حفل الدين الإسلامي بشتى أشكال الإعجاز العلمي ، و التي كان من بينها أشكال الإعجاز الرائعة التي ظهرت في سورة الحديد
سورة الحديد
– سورة الحديد هي سورة مدنية و هذه السورة هي الوحيدة من بين كافة سور القرآن الكريم ، التي تحمل اسم عنصر في الطبيعة على الرغم من أن العناصر الموجودة في الطبيعة يصل عددها حتى 105 عنصر ، ذلك العنصر الذي دارت السورة حول قصة نزوله من السمار و كذلك منافعه و بأسه و غيرها من الأمور .
– استخدم أيضا الحديد في العديد من الأيات بغرض الوصف ، فعلى سبيل المثل استخدامه في تلك الآية الكريمة التي تحدثت عن قوة البصر وقت سكرات الموت ، و ذلك حسب قوله تعالى ﴿قَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾ [ق: 22].
التفسير اللفظي لأيات سورة الحديد
– من بين آيات سورة الحديد آية توقف عندها المفسرين و الباحثين ، و من بين هذه الآيات قال تعالى لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيز تلك الأية التي عندما حاول المفسرين شرحها توقفوا عند كلمة أنزلنا الحديد ، و التي تحدث قالوا عنها أنها كان من الأجدر أن تكون خلقنا الحديد حيث أن الحديد يتم استخراجه من باطن الأرض ، و هذا الأمر كان مجالا للبحث .
– هذا إلى جانب أن الآية تحدثت عن أن الحديد هو الأشد بأسا و قوة ، و بالفعل قد تم استخدام الحديد في تصنيع الألات الحربية و هذا ما تفسره الآية في كلمة منافع للناس .
الإعجاز العلمي في آيات سورة الحديد
تواجد الحديد على الأرض
– كان من بين الباحثين حول عنصر الحديد في الطبيعة ، أحد الباحثين البارزين في وكالة ناسا الفضائية ، ذلك العالم الذي توصل إلى أن الحديد لا يمكن أن يكون قد خلق في الأرض في الأساس أثناء تكونها ، و هذا يعني أن الحديد قد هبط على الأرض من السماء ، و السبب في ذلك أن ذرة الحديد حتى تتكون لابد من أن يتوافر لها طاقة ، تصل إلى ثلاثة أضعاف طاقة المجموعة الشمسية أربعة أضعاف ، و بذلك فهذا العنصر قد وفد إلى الأرض من الكون الخارجي .
– كذلك وجد بعض البقايا من ذرات عنصر الحديد المحترقة نتيجة اصطدام الشهب و النيازك في الفضاء ، و هذا يعني أنها تسقط على الأرض من الفضاء .
– في حين حاول البعض إثبات أن عنصر الحديد قد تكون داخل المجموعة الشمسية ، و عند البحث في هذا الأمر قد تبين أن طاقة الشمس غير قادرة على دمج ذرات الحديد ، و هنا اتجه العلماء إلى أن الحديد قد هبط على الأرض عن طريق الشهب و النيازك ، تلك المقذوفات الفلكية المتفاوتة الأحجام و الأشكال و التي تتألف من العديد من المعادن و من بينها الحديد ، و كل هذه الإثباتات تشرح الآية الكريمة التي تحدثت عن إنزال الحديد إلى الأرض ، و يبدو أنه قد استقر بطريقة أو بأخرى في باطن الأرض نتيجة هذه الصدامات الكونية الشديدة .
بأس الحديد
– الحديد هو أحد أنواع الفلزات الموجودة في الطبيعة ، و من المعروف أن هذا العنصر يتواحد على الأرض ممزوجا بعدد من العناصر الأخرى ، و لا يتواجد بصورته النقية إلا في جوف الكرة الأرضية .
– و قد أثبتت الأبحاث العلمية أن هذا العنصر هو الأشد ثباتا ، و ذلك نظرا لكونه شديد التماسك بين كلا من نواته و إلكتروناته ، حيث تمتلك ذرة الحديد مستوى مرتفع من الطاقة ، على عكس العناصر الأخرى .
– هذا إلى جانب أن الحديد هو العنصر الوحيد الذي يضم الخصائص المغناطيسية ، فضلا عن مرونته للطرق و قابليته للتشكل و غيرها .