حين نقرأ القرآن الكريم الذي أنزله الله سبحانه و تعالى قبل قرون طويلة ، نجد أنه يجمع العديد من الحكم و المواعظ و التي نسير على خطاها حتى الآن ، و قد أثبت العلم الحديث ، أن هذا الكتاب الديني ، الذي نسير على خطاه ، ليس مجرد كتابا لعرض أحكام الحلال و الحرام فحسب ، بل أنه يتضمن في آياته و بين طياته ، العديد من الإعجازات العلمية التي تم التوصل لها مؤخرا ، أي بعد العديد من القرون من نزول هذه الآيات على نبينا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم .

إثباتات علمية للإعجاز في القرآن الكريم

حقيقة أن السماء أصلها دخان 

ثٌمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاْءِ وَهِيَ دُخَاْن (فصلت – 11) ، و التي تم لإثباتها على يد العالم الياباني يوشيدي كوزاي ، و الذي انتفض قائما ، حين سمع هذه الآية الكريمة ، و قال أن الإثبتات العلمية حتى أعوام قليلة مضت ، تقول أن السماء كانت ضباب ، في حين أن الحقيقة التي تمكنت ناسا من اكتشافها ، أن النجوم تتكون من دخان كثيف .

حقيقة أن السماء و الأرض كانا متلاحمين

أَوَلَمْ يَرَ الَّذِيْنَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَوَاْتِ وَ الأَرْضَ كَاْنَتَاْ رَتْقَاً فَفَتَقْنَاْهُمَاْ (الأنبياء – 30) و قد ذهل الحضور عند سماع تلك الآية الكريمة ، التي تتحدث عن أن الأرض و السماء ، كانا مدموجين معا ، و حينها تحدث البروفيسور بالمر في هذا الأمر ، حيث قال أن السماء كانت عبارة عن دخان كثيف ، نتج عنها هذا الانفصال ، الذي فسر ظهور الكواكب و النجوم فيما بعد ، و قد صرح بأن هذه الاكتشافات العلمية ، لا يمكن أن يكون شخص عادي قد قام باكتشافها من تلقاء نفسه قبل 1400 عام ، في الوقت الذي لم تكن فيه تليسكوبات أو سفن فضاء .

الماء أصل الوجود

وَجَعَلْنَاْ مِنَ المَاْءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلاْ يُؤْمِنُوْنَ (الأنبياء – 30) ، هذا أثبتته الحقيقة العلمية ، التي تحدثت عن أن كافة الكائنات الحية ، تتكون من نسبة مرتفعة من الماء ، و قد ثبت أيضا أن التفاعلات الكيميائية التي تتم داخل الكائنات الحية ، لا يمكن أن تتم إلا في وسط مائي .

السماء تزداد اتساعا

وَالسَّمَاْءَ بَنَيْنَاْهَاْ بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوْسِعُوْنَ (الذاريات – 47) ، و هنا قد ثبت بالأدلة القاطعة ، أن السماء تزداد اتساعا طوال الوقت ، فمن الذي أخبر محمد بهذا الأمر قبل اختراع التليسكوبات و الأقمار الصناعية .

ثبات مكان الشمس 

وَالشَّمْسُ تَجْرِيْ لِمُسْتَقَرٍّ لَهَاْ ذَلِكَ تَقْدِيْرٌ الْعَزِيْزِ الْعَلِيْمِ (يس – 38) ، و قد أثبت العلم أن الشمس تجري في مدار معين لا يختل ، هذا إلى جانب أن الشمس تبعد عن الأرض بمقدار ثابت لا يمكن أن تقترب أو تبتعد .

الجبال هي التي تثبت الأرض

وَالْجِبَاْلَ أَوْتَاْدَاً (النبأ – 7) ، و قد ثبت أن القشرة الأرضية تطفو فوق سائل رخو ، و إن لم تكن القشرة الأرضية ، مثبت فوقها الجبال ، لتحركت تلك القشرة .

فلسطين أكثر بقاع الأرض انخفاضا

غُلِبَتِ الرُّوْمُ*فِيْ أَدْنَى الأَرْضِ (الروم – 2) ، و قد أثبت العلم الحديث ، أن فلسطين هى أكثر بقاع الأرض انخفاضا ، و هو ما تحدثت عنه الآية الكريمة ، حيث أن امبراطورية الروم قد تم القضاء عليها في فلسطين بالقرب من الأردن .

خلق الإنسان 
وَلَقَدْ خَلَقْنَاْ الإِنْسَاْنَ مِنْ سُلاْلَةٍ مِنْ طِيْنٍ*ثُمَّ جَعَلْنَاْهُ نُطْفَةً فِيْ قَرَاْرٍ مَكِيْنٍ*ثُمَّ خَلَقْنا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَاْ الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَاْ الْمُضْغَةَ عِظَاْمَاً فَكَسَوْنَاْ الْعِظَاْمَ لَحْمَاً ثُمَّ أَنْشَأْنَاْهُ خَلْقَاً آخَرَ فَتَبَاْرَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَاْلِقِيْنَ (المؤمنون 11-13) ، أما النطفة فهي الحيوان المنوي الذي يخترق البويضة فينشأ عنها النسيج الخلوي و يخلق الإنسان ، و الطين ، و قد أثبت العلم أن جسم الإنسان يتكون من بعض العناصر و التي أثبت العلم ، أنها هي نفسها ما يتكون منه الطين .

أهل الكهف
وَلَبِثُواْ فِيْ كَهْفِهِمْ ثَلاْثَ مِائَةٍ سِنِيْنَ وَازْدَاْدُواْ تِسْعَاً (الكهف – 25) ، أما عن الجانب العلمي للآية الكريمة ، فقد كان أن الفارق بين السنة الشمسية و القمرية هو 9 سنوات ، أي أن 300 سنة شمسية يعادلها 309 سنة قمرية .

ظلمة بطن الحامل 

يَخْلُقُكُمْ فِيْ بُطُوْنِ أُمَّهَاْتِكُمْ خَلْقَاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِيْ ظُلُمَاْتٍ ثَلاْثٍ (الزمر – 6) ، و قد أثبت العلم أن المكان الذي يتواجد فيه الجنين في بطن الحامل ، يتكون من ثلاث أغشية و هي بطانة الرحم ، و غشاء المشيمة و الغشاء السلي ، و هذه الأغشية هي ما تكون الظلمات الثلاث .