يعدّ شكر الله تعالى على نعمه أحد مقوّمات الإيمان، ويعود الشّكر على صاحبه براحة البال وحسن الحال، وفي حديثنا عن فضل الشكر، رُوي عن أسماء بنت يزيد قالت: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول "إذا جمع اللَّه الأولين والآخرين يجيء منادٍ فينادي بصوت يسمعه الخلائق: سيعلم أهل الجمع اليوم من أولى بالكرم، ليقم الذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع فيقومون، وهم قليل، ثمّ ينادي ليقم الّذين كانت لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر اللَّه فيقومون وهم قليل، ثم ينادي ليقم الّذين كانوا يحمدون اللَّه تعالى في السرّاء والضرّاء فيقومون وهم قليل، ثم يحاسب سائر الناس".
نبذة عن الشكر
الشكر يقصد به التبجيل التقدير و العرفان بالفضل و يكون الشكر لله بالقلب و بسائر الجوارح فلقد وهبنا الله سبحانه و تعالى الكثير من النعم التي تستحق منا الحمد و الشكر في كل وقت و حين و يقول المولى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ” وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ” صدق الله العظيم .. فالمولى عز وجل خلق الله الإنسان في أحسن تقويم ،و سخر له كافة المقومات التي تعينه على العيش الكريم و فتح أمامه باب الدعاء ليدعوه فيستجيب له و يعطيه ما سأله ،و لذلك يجب على الإنسان أن يؤدي ما عليه من واجبات تجاه الله سبحانه و تعالى ، و يقول الله سبحانه و تعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم .. ” وَ اللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَ جَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ” صدق الله العظيم فيجب على الإنسان أن يشكر الله في كل وقت و حين ،و يؤدي ما عليه من فرائض و يبتعد عن كل ما يؤدي إلى غضب الله سبحانه و تعالى و قد أمرنا المولى عزوجل أن نشكره في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ” فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ” صدق الله العظيم .و في آية آخرى بسم الله الرحمن الرحيم ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ” صدق الله العظيم .
أدعية الشكر
حينما يشكر الإنسان المولى سبحانه و تعالى على نعمه يزيد و يبارك المولى عزوجل له في هذه النعم فيقول الله سبحانه و تعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ” وَ إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ” صدق الله العظيم . و من أدعيه الشكر ما يلي :
– الحمد لله رب العالمين ، الذي أحصى كل شيء عددا ، وجعل لكل شيء أمدا ،و لا يشرك في حكمه أحدا ،و خلق الجن ،و جعلهم طرائق قددا .
– الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات .
– اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال و جهك و لعظيم سلطانك .
– الحمد الله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه الحمد الله حتى يبلغ الحمد منتهاه.
– اللهم انا نستعينك و نستهديك و نستغفرك و نتوب إليك و نؤمن بك و نتوكل عليك و نثني عليك الخير كله نشكرك و لا نكفرك ،و نخلع و نترك من يفجرك … اللهم اياك نعبد و لك نصلي و نسجد واليك نسعى ونحمد نرجو رحمتك ونخشى عذابك ان عذابك الجد بالكفار ملحق اللهم لك الحمد كله و لك الشكر كله واليك يرجع الامر كله علانيته و سره فاهل انت ان تحمد و اهل انت ان تعبد وانت على كل شئ قدير اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى لك الحمد كاللذين قالو خيرا مما نقول و لك الحمد كالذي تقول ولك الحمد على كل حال اللهم لك الحمد انت نور السماوات والارض وانت بكل شئ عليم.
– الحمد لله رب العالمين .. يحب من دعاه خفيا .. و يجيب من ناداه نجيا .. و يزيد من كان منه حيِيا.. ويكرم من كان له وفيا.. و يهدى من كان صادق الوعد رضيا.
– الحمد لله رب العالمين .. الذي أحصى كل شيء عددًا .. و جعل لكل شيء أمدا .. و لا يشرك في حكمهِ أحدا .. و خلق الجِن و جعلهم طرائق قددا .. الحمد لله رب العالمين .. الذي جعل لكل شيء قدرا .. وجعل لكل قدر أجلا .. و جعل لكل أجل كتابا.