يعتبر موقع الدور من أهم و أضخم المواقع التاريخية الموجودة في دولة الأمارات و الذي ينتمي إلى إمارة أم القيوين الشهيرة بالإضافة إلى ذلك أنه يحتوي على معبد خاص لإله الشمس قديما كما أنه قد تم رفع ملف هذا المكان ليقوموا بتسجيله في القائمة الخاصة بمنظمة التراث العالمي منظمة اليونسكو مما قد رفعت من مكانة إمارة أم القيوين الشهيرة و التي تتميز بطبيعتها السياحية الخلابة فهذه المدينة تعرف بتاريخها فهي تحتوي على العديد من المعالم الحضارية التي تدل على عراقة تاريخ الدولة الإماراتية و مدى ثقافتها القديمة المتميزة حيث أن تاريخ ظهور الإنسان على أرض هذه المدينة قديما يرجع إلى حوالي أكثر من خمسة آلاف عام تقريبا و يتضح ذلك من خلال العديد من المناطق الأثرية العظيمة التي تنتشر على أرضها بداية تكوين إمارة أم القيوين كان من حوالي مائتي عام حيث أنه قد انتقلت قبيلة العلي من جزيرة السينية حتى وصلت إلى موقعها الحالي و من بعدها في منتصف النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي قد أوصى الشيخ ماجد العلي بإنشاء مشيخة مستقلة في إمارة أم القيوين و من بعدها بدأت هذه الإمارة في طريقها إلى الازدهار حيث أنها شهدت تشييد العديد من المعالم الحضارية مما قد أهلتها لتكون واحدة من أكثر المدن سياحة و يعتبر هذا المكان من أكثر المواقع الأثرية المميزة في مدينة أم القيوين و ذلك حيث أنه له تاريخ عريق و سوف نتحدث عنه اليوم بالتفاصيل
و من المعروف أن موقع الدور يوجد على بعد حوالي كيلو متر واحد فقط من إمارة أم القيوين حيث أنه في خور البيضاء و الذي يصل مساحته إلى حوالي أكثر من أربعة كيلو متر تقريبا حيث أنه في العام الثالث و السبعون من القرن الماضي الميلادي قد تم اكتشاف هذا الموقع على يد بعثة عراقية و التي كان من بينها عدة بعثات فرنسية و انجليزية و دنماركية و بلجيكية و غيرها حيث أنها قد كشفت عن مجموعة من العملات الأجنبية و الفخار و الخرز و البروز و التي كانت أثرية حيث أنه كان يخص تقريبا العصر المعاصر للقرن الأول و الثاني الميلادي حيث أنه قد قامت البعثة بفتح أحدى المقابر و التي كانت على هيئة مبنى حجري و الذي يصل تتكون من مدخل طويل و يصل إلى غرفة ذات هيئة مربعة بالإضافة إلى عمقها الئي يصل إلى حوالي خمسة أمتار في الطول و ستة أمتار في العرض و كان يوجد بداخلها هيكل عظميبالإضافة إلى مجموعة من رؤوس الأسهم الحديدية و سيف حديدي كبير و مجموعة من الأطباق المزججة و غطاء من حجر الكالسيت و الذي له هيئة رأس الثعبان .
و من أهم ما يجد بذكره عن هذا المكان أنه كان الموقع الرسمي لحضارة قد كانت ممتدة إلى ثلاثة كيلو متر تقريبا حيث أنه قد وجد عدة أدلة و التي تثبت أن عمرها يصل إلى أكثر من ثلاثة ألاف عام قبل الميلاد و يعتبر الحصن و المعبد الموجودين بهذا المكان من أهم المعالم الحضارية التي توجد به حيث أنه قد تم اكتشاف حصن مربع الشكل و الذي يصل طول الضلع منه عشرين متر تقريبا و على كل زاوية من زوايا هذا الحصن نجد أبراج ذات الهيئة المستديرة و هذا الحصن من الداخي يتكون من مبنى شبه مربع الشكل و يحتوي بداخله على غرفتين بالإضافة كل هذا إلى سياج و الذي يوجد في الجدار الشرقي من الحصن كما أن هذه البعثة أيضا قد وجدت داخل هذا الدور مبنى رئيسي و الذي قد اكتشفته بالأخص البعثة الفرنسية و التي قد قامت بوصفه بأنه معبد لإله الشمس و الذي قد استنتجته من خلال النقوش التي كانت تعني كلمة الشمس باللغة الآرامية القدية بالإضافة إلى الجدران المرتفعة و التي يصل طولها إلى أكثر من اثنان متر تقريبا و تتميز بشكلها المستطيل و يتميز بأبعاده التي يصل إلى ثمانية متر في ثمانية و نصف متر مربع تقريبا و من أهم المعالم و الآثار التي تم اكتشافها بداخل هذا المعبد هو مصباح برونزي زيتي اللون و الذي من الممكن أنه ينتمي للامبراطورية الرومانية و هيكل عظمي يعتقد البعض أنه يخص حيوان الجمل و الذي كان ضحية للممارسات الشعائرية القديمة .