بغداد حيث الحضارة والأصالة، فهي عبق التاريخ وبها كل الشواهد الحضارية على تاريخ الدول الإسلامية، التي لا تزال تنبض بكل المعاني السامية، بغداد رائعة العرب العاصمة الرائعة للدولة العظيمة العراق سوف يعجز اللسان سوف تجف الأقلام حينما نتحدث عن بغداد وما بها من روائع تتعدد في زوايا عدة، من مساجدها وآثارها الرائعة وأسواق هي الأقدم في أسواق العرب وهواء عذب ومناخ وطقس لا يوجد في العالم أفضل منه، علماء في كل المجالات حدث ولا حرج ، اننا بصدد مدينة وعاصمة هي من أفضل مدن وعواصم العرب ككل، فكم من شاعر تغنى ببغداد وجمال بغداد وحضارة بغداد فكانت محبوبة الشعراء سواء العراقيين أو غير العراقيين، صدق كريم العراقي وكاظم الساهر حينما قالا وغنى بغداد وهل خلق الله مثلك في الدنيا أجمعها ؟!! ، والأن سوف نسرد افضل ما قاله كل الشعراء عن بغداد الحبيب .
قال فيها امير الشعراء احمد شوقي
دع عنك روما واثينا وما حوتا
كل اليواقيت في بغداد والتؤم
دار الشرائع روما كلما ذكرت
دار السلام لها القت يد السلم
ما ضار عنها بيانا عند ملتام
ولاحكتها قضاء عند مختصم
ولا امتدت في طراز من قاصرها
على رشيد ومأمون ومعتصم
من الذين اذا سارت كتائبهم
تصرفوا بحدود الارض والتخم
ويجلسون الى علم ومعرفة
فلا يدانون في عقل ولا فهم
يطاطأ العلناء الهام ان نسوا
من هيبة العلم لا من هيبة الحكم
ويمطرون فما للارض من محل
ولا بمن بات فوق الارض من عدم
وقال فيها الشاعر نزار قباني
مد بساطك واملئي اكوابي
وانس العتاب فقد نسيت عتابي
عيناك يا بغداد منذ طفولتي
شمسان ناعمتان في اهدابي
لا تنكري وجهي فانت حبيبتي
وورود مائدتي وكأس شرابي
بغداد جئتك كالسفينة متعبا
اخفي جراحاتي وراء ثيابي
بغداد عشت الحسن في الوانه
لكن حسنك لم يكن بحسابي
ماذا ساكتب عنك يا فيروزتي
هواك لا يكفيه الف كتاب
قبل اللقاء الحلو كنت حبيبتي
وحبيبتي تبقين بعد ذهابي
كذلك قال عنها ابو محمد الباقي منشدا..
على بغداد معدن كل طيب
ومغنى نزهة المتنزهينا
سلام كلها جرحت بلحظ
عيون المشتهين المشتهينا
دخلنا كارهين لها فلما
الفناها خرجنا مكرهينا
وما حب الديار بنا ولكن
امر العيش فرقة من هوينا
وقال فيها الشاعر ابو العلاء المعري في وداعه لبغداد
اودعكم يا اهل بغداد والحشا
على زفرات ماينين من اللذع
وداع خنا لم يستقل وانما
تحامل من بعد العثار على ظلع
فبئس البديل الشام منكم واهله
على انهم قومي وبينهم ربعي
الازودوني شربه ولو انني
قدرت اذن افنيت دجلة بالجوع
ابيت فلم اطعم نقيع فراقكم
مطاوعة حتى غلبت على النشع
لبست حدادا بعدكم كل ليلة
من الدهر لا الغر الحسان ولا الدرع
اظن الليالي وهي فود غوادر
بردى الى بغداد ضيقة الذرع
وكان اختياري ان اموت لديكم
حميدا فما الفيت ذلك في الوسع
خليت حمامي حم لي في بلادكم
وجالت رماحي في رماحكم المسع
فدونكم خفض الحياة فاننا
نصبنا المطايا بالغلاة على القطع
ويقول الشاعر احمد رامي
ايه بغداد والليالي وكتاب
ضم افراحنا وضم المآسي
عبث الدهر في بساتينك الغناء
والدهر حين يعبث قاس
فتصديت للغزاة وجابهت
اذا هم مثل الجبال الرواسي
اتحفنا الشيخ محمد رضا الشبيبي بغداد بقصيدة رائعة قال فيــها:
وفي الارض ببغداد هواء هو المنى
وعيش هو السلوى وماء هو الخمر
انس زمان الكرخ والكرخ معرس
وتذهب عن ذكرى الرصافة والجسر
هوى البحث اقصاني ومالي جانب
ابى الله عن زوراء دجلة مزور
متى خنت بغدادا وبغداد بلدة
اذا رمت عنها الصبر خانني الصبرومهجته حرى اقل اوكارها
ساغفر للايام كل عظيمة
اذا قربت بعد البعاد مزارها