ابن رواحة الحموي هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن رواحة الحموي، وهو شاعر وكاتب من العصر الأيوبي، ولد في حماة عام 515 هـ، وتوفي في دمشق عام 585 هـ.

نشأته:

ولد ابن رواحة في أسرة مشهورة في الأدب والشعر، وكان والده خطيب حماة (486 - 561) هـ. نشأ في حماة وتلقى العلم فيها ويذكر ابنه أبو القاسم أ نه سمع من والده الحافظ ومن عمه الصائن أبي الحسين هبة الله بن عساكر (488-563) هـ، ومن أبي الحسن علي بن سليمان المرادي (ت 544) هـ، ومن الوزير أبي المظفر سعيد بن سهل الفلكي (ت 569) هـ.

حياته:

لازم ابن رواحة نور الدين الزنكي حتى وفاته وثم انتقل إلى بلاط صلاح الدين الأيوبي في مصر. كان ابن رواحة شاعرًا مبدعًا، وكاتبًا بارعًا، وقد ساهم في إثراء الثقافة العربية في عصره.

شعره:

تميز شعر ابن رواحة بالعديد من الخصائص، منها:

  • قوة العاطفة: حيث كان ابن رواحة شاعرًا عاطفيًا، وقد عكس شعره مشاعره الصادقة تجاه الحب والوطن.
  • البلاغة والفصاحة: حيث كان ابن رواحة شاعرًا فصيحًا، وقد استخدم اللغة العربية بشكل مبدع وجميل.
  • التنوع: حيث تناول شعر ابن رواحة العديد من الموضوعات، مثل:
    • المدح: حيث نظم ابن رواحة العديد من القصائد في مدح الخلفاء والحكام، ووصفهم بصفات جميلة، وذكر إنجازاتهم.
    • الفخر: حيث كان ابن رواحة شاعرًا فخورا بنفسه وبقبيلته.
    • الهجاء: حيث نظم ابن رواحة العديد من القصائد في هجاء الخصوم، ووصفهم بصفات قبيحة، وهاجمهم.
    • الوصف: حيث وصف ابن رواحة الطبيعة والأماكن والأحداث بدقة وجمال.
    • الحكمة: حيث نظم ابن رواحة العديد من القصائد في الحكمة، وناقش فيها العديد من القضايا الفلسفية.

مكانته في الشعر العربي:

يعد ابن رواحة من أشهر شعراء العصر الأيوبي، وقد ساهم شعره في إثراء الثقافة العربية، حيث ساهم في نقل أفكار ومشاعر الناس في هذا العصر، وساهم في تطوير الشعر العربي وإضافة موضوعات جديدة إليه.

أبرز قصائده:

  • قصيدة "في مدح نور الدين الزنكي": وهي قصيدة مدح مشهورة، نظمها ابن رواحة في مدح نور الدين الزنكي، ويصف فيها صفاته وأخلاقه.
  • قصيدة "في الفخر بقبيلته": وهي قصيدة فخر مشهورة، نظمها ابن رواحة في مدح قبيلته الحموية، ويصف فيها صفاتها ومآثرها.
  • قصيدة "في وصف الطبيعة": وهي قصيدة وصف مشهورة، نظمها ابن رواحة في وصف الطبيعة، ويصف فيها جمال الطبيعة في فصل الربيع.
  • قصيدة "في الحكمة": وهي قصيدة حكمة مشهورة، نظمها ابن رواحة في مناقشة العديد من القضايا الفلسفية.

وفاته:

توفي ابن رواحة في دمشق عام 585 هـ، عن عمر يناهز 70 عامًا.

أقوال ابن رواحة:

  • "الحب هو أجمل شعور في الدنيا، وهو الذي يعطي الحياة معناها".
  • "الحكمة هي نور العقل، وهي التي ترشد الإنسان إلى الطريق الصحيح".
  • "الشعر هو فن جميل، يعبر عن مشاعر الإنسان وأفكاره".

أثره:

كان ابن رواحة من أهم شعراء العصر الأيوبي، وقد ساهم شعره في تطوير الشعر العربي وإضافة موضوعات جديدة إليه. كما كان ابن رواحة من أهم رواد المدرسة الكلاسيكية في الشعر العربي، حيث تميز شعره بالوضوح والبلاغة والفصاحة.