بلبل الغرام الحاجري هو حسام الدين أبو يحيى عيسى بن سنجر بن بهرام الحاجري الإربلي، وهو شاعر عراقي، تركي الأصل، ينسب إلى حاجر من بلاد الحجاز لأنه أكثر من ذكرها في شعره. ولد حوالي سنة 1186 م/ 582هـ في إربل. كان من أولاد الجند، تركي الأصل ينسب إلى حاجر من بلاد الحجاز لأنه أكثر من ذكرها في شعره.
نشأته:
ولد حسام الدين الحاجري في أسرة عريقة من قبيلة بني عدي، وكان والده قاضيًا في إربل. أصيب الحاجري بمرض الجدري في صغره، أدى إلى فقدانه لبصره في سن الرابعة عشرة. درس الحاجري في إربل، ثم سافر إلى بغداد ليكمل دراسته، حيث درس اللغة العربية والشعر.
حياته:
عاش الحاجري في فترة ازدهار الشعر العربي، وحظي برعاية الخلفاء العباسيين، وخاصة المسترشد بالله والناصر لدين الله، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش.
شعره:
تميز شعر الحاجري بالعديد من الخصائص، منها:
- قوة العاطفة: حيث كان الحاجري شاعرًا عاطفيًا، وقد عكس شعره مشاعره الصادقة تجاه الحب والفقد.
- البلاغة والفصاحة: حيث كان الحاجري شاعرًا فصيحًا، وقد استخدم اللغة العربية بشكل مبدع وجميل.
- التنوع: حيث تناول شعر الحاجري العديد من الموضوعات، مثل:
- المدح: حيث نظم الحاجري العديد من القصائد في مدح الخلفاء والحكام، ووصفهم بصفات جميلة، وذكر إنجازاتهم.
- الفخر: حيث كان الحاجري شاعرًا فخورا بنفسه وبقبيلته.
- الهجاء: حيث نظم الحاجري العديد من القصائد في هجاء الخصوم، ووصفهم بصفات قبيحة، وهاجمهم.
- الوصف: حيث وصف الحاجري الطبيعة والأماكن والأحداث بدقة وجمال.
- الحكمة: حيث نظم الحاجري العديد من القصائد في الحكمة، وناقش فيها العديد من القضايا الفلسفية.
مكانته في الشعر العربي:
يعد الحاجري من أشهر شعراء العصر العباسي، وقد ساهم شعره في إثراء الثقافة العربية، حيث ساهم في نقل أفكار ومشاعر الناس في هذا العصر، وساهم في تطوير الشعر العربي وإضافة موضوعات جديدة إليه.
أبرز قصائده:
- قصيدة "في مدح المسترشد بالله": وهي قصيدة مدح مشهورة، نظمها الحاجري في مدح المسترشد بالله، ويصف فيها صفاته وأخلاقه.
- قصيدة "في الفخر بقبيلته": وهي قصيدة فخر مشهورة، نظمها الحاجري في مدح قبيلته عدي، ويصف فيها صفاتها ومآثرها.
- قصيدة "في وصف الطبيعة": وهي قصيدة وصف مشهورة، نظمها الحاجري في وصف الطبيعة، ويصف فيها جمال الطبيعة في فصل الربيع.
- قصيدة "في الحكمة": وهي قصيدة حكمة مشهورة، نظمها الحاجري في مناقشة العديد من القضايا الفلسفية.
وفاته:
توفي الحاجري في إربل عام 1235 م/ 632هـ، عن عمر يناهز 49 عامًا.
أثره:
كان الحاجري من أهم شعراء العصر العباسي، وقد ساهم شعره في تطوير الشعر العربي وإضافة موضوعات جديدة إليه. كما كان الحاجري من أهم رواد المدرسة الكلاسيكية في الشعر العربي، حيث تميز شعره بالوضوح والبلاغة والفصاحة.