كلمة “لا إله إلا الله” هي أساس الدين، وهي الركن الأول من أركان الإسلام، مع شهادة أن محمدًا رسول الله، ومعنى شهادة أن لا إله إلا الله : أنه لا معبود بحق إلا الله، وهي تنفي الإلهية بحق عن غير الله سبحانه وتعالى، وتثبتها بالحق لله وحده، كما قال الله تعالى في سورة الحج : {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [الحج:62].
الأحاديث التي وردت في “لا إله إلا الله” :
عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال : « بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت »، [متفق على صحته من حديث بن عمر رضي الله عنه].
وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صل الله عليه وسلم لما بعث معاذًا رضي الله عنه إلى اليمن، قال له « إنك تأتي قومًا من أهل الكتاب، فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإن أطاعوك، لذلك فاعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة، فغن أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم »، [متفق عليه].
الآيات من القرآن الكريم الدالة على معنى “لا إله إلا الله” :
قال الله تعالى في سورة الحج : {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [الحج:62]، وقال سبحانه في سورة المؤمنين : {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} [المؤمنون:117]، وقال عز وجل في سورة البقرة : {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [البقرة:163]، وقال في سورة البينة : {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة:5]
معنى “لا إله إلا الله” :
يتناول فضيلة الشيخ ابن باز رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء معنى كلمة “لا إله إلا الله” بالشرح فيقول : أن كلمة “لا إله إلا الله” هي أساس الدين، وهي الركن الأول من أركان الإسلام، ومعنى شهادة أن لا إله إلا الله : أنه لا معبود بحق إلا الله، وهي تنفي الإلهية بحق عن غير الله سبحانه وتعالى، وتثبتها بالحق لله وحده، كما قال الله تعالى في سورة الحج : {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [الحج:62]،والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهذه الكلمة العظيمة لا تنفع قائلها ولا تخرجه من دائرة الشرك إلا إذا عرف معناها وعمل بها وصدق بها.
وقد كان المنافقون يقولونها وهم في الدرك الأسفل من النار؛ لأنهم لم يؤمنوا بها ولم يعملوا بها، وهكذا اليهود تقولها وهم من أكفر الناس، لعدم إيمانهم بها، وهكذا عباد القبور والأولياء من كفار هذه الآمة يقولونها وهو يخالفونها بأقوالهم، وأفعالهم، وعقيدتهم، فلا تنفعهم ولا يكونون بقولها مسلمين؛ لأنهم ناقضوها بأقوالهم وأعمالهم وعقائدهم.