علاج السرطان يعتمد على عدد من التقنيات العلاجية ، و هذه التقنيات تشمل العلاج الكيميائي و العلاج الاشعاعي و العلاج بالاستئصال و غيرها العديد من التقنيات العلاجية ، التي تعمل على مقاومة هذا المرض الخطير.

العلاج الكيميائي
العلاج الكيميائي هو العلاج الدوائي الذي يهدف إلى السيطرة أو وقف نمو الخلايا السرطانية ، و تعتمد الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي على نوع الدواء المستخدم ، و لكن الإعياء و الغثيان و الألم تعتبر من أهم الآثار الجانبية الشائعة ، و قد تكون ممارسة الرياضة أثناء الشعور بالتعب أمر غير معتاد ، و لكن أظهرت الأبحاث أن التمارين الرياضية لها دور في تحسين الصحة الجسدية و العاطفية للمرضى الذين يتناولون العلاج الكيميائي ، و يمكنه أيضًا تقليل عدد المضاعفات الناتجة عن العلاج ، و قد يؤدي إلى تحسين وظيفة المناعة لديك.

الرياضة و العلاج الكيميائي
جمعية السرطان الأمريكية تؤيد ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة أثناء العلاج ، و تقول كاثرين شميتز الباحثة في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا ، إن الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي قد تجعل من الصعب القيام بذلك على بعض المرضى ، لكن يجب أن تكون نشطًا بقدر ما تستطيع ، و يؤكد شميتز أن ممارسة الرياضة يمكن أن تزيد من فعالية علاج السرطان الخاص بك ، مما سيحسن من فرصتك في علاج هذا المرض الخطير.

الشعور بالحيوية
في دراسة نشرت في “المجلة الطبية البريطانية” من قبل L. Adamsen في أكتوبر 2009 ، فحص تأثير ممارسة التمارين الرياضية المختلفة على مرضى العلاج الكيميائي ، وشارك في الدراسة مائتان و تسعة و ستين من مرضى السرطان يمثلون 21 نوعًا مختلفًا من السرطان .

و قد طُلب منهم المشاركة في برنامج مدته ستة أسابيع ، شمل تمرين القلب و الأوعية الدموية عالي الكثافة و كذلك تمرينات الاسترخاء ، و التدريب على رفع إدراك الجسد و العلاج بالتدليك ، و في نهاية الدراسة ، وجد الباحثون انخفاضا ملحوظا في شعور هؤلاء المرضى بالتعب و تحسين حيوية أجسامهم و قوة العضلات ، و كذلك القدرة التنفسية و النشاط البدني.

التعب و الرفاهية النفسية
نشرت مجلة “السرطان” دراسة مايو 1999 من قبل F. Dimeo و عدد من الباحثين الأخرين ، الذين أبلغوا عن نتيجة تداخل النشاط البدني العلاج الكيميائي ، و قام بتنفيذ البحث عدد من  المشاركين الذين عملوا على ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة مثل ركوب الدراجات الثابتة كل يوم أثناء العلاج في المستشفى .

و أشار الباحثون إلى انخفاض كبير في شكاوى الإجهاد بين أفراد المصابين ، و ذلك أثناء الاختبار بالمقارنة مع مجموعة من المرضى الأخرين ، هذا و قد أشارت مجموعة الاختبار إلى وجود مخاوف أقل و قلق أقل لديهم ، ها فضلا عن انخفاض في أنواع أخرى من الضيق التنفسي الذي ينتج عن الاجهاد النفسي.

توخي الحذر
قد ينخفض ​​إنتاج خلايا الدم الحمراء نتيجة لتلف نخاع العظم بواسطة العلاج الكيميائي ، و هذا من شأنه أن يجعل دمك غير قادر على حمل الكثير من الأكسجين كالمعتاد ، و يمكن أن يؤثر على قدرتك على ممارسة الرياضة ، و قد يكون لديك أيضا مشاكل في تلبية السعرات الحرارية المطلوبة بسبب الغثيان و القيء ، و يمكن أن يؤثر العجز الغذائي على نمط تمرينك ، و كذلك الاجهاد في التمرينات من الممكن أن يؤثر على الحالة الصحية و لذلك لابد من ممارسة التمرينات البسيطة مثل المشي و الجري الخفيف.