العمل… العمل أسمى معاني الإحساس بالحياة بعد عبادة الله عز وجل، فليس العمل مجرد وظيفة يذهب إليها الإنسان يوميا كي يتقاضى راتبه في أخر الشهر فقط، بل هو حياة ومن أحبها وأعطى لها أحبته وأعطت له الكثير، وللعمل أهميتان الأولى (الأهمية المعنوية) والتي يشعر من خلالها الإنسان بوجوده وكيانه في الدنيا من خلال شعورة بأن الله سبحانه وتعالى جعله سببا في قضاء حوائج الناس، والثانية (الأهمية المادية) وهو الراتب الشهري، الذي من خلالة يستطيع الإنسان أن يوفر لنفسة ولأسرتة أهم متطلبات الحياة البشرية من مأكل ومشرب ومسكن، أما عن موضوع مقالتنا فسوف نتناول في السطور القادمة لمحة عن الضغوط التي يقابلها الشخص في عمله وكيفية التعامل معها.

أهمية العمل و أهمية الإستمرارية فيه، وجدير بالذكر ضغوط العمل بشكل عام تنتج من خلال المشاكل التي تواجه الفرد في عمله، ولايوجد عمل في الدنيا بدون مشاكل، وتتفاوت المشاكل فمنها ماهو بسيط وله حلول سريعة، ومنها ما يحتاج جهد وإصرار كي نستطيع أن نصل لحلها.

الفتن بين أفراد العمل هنا تكمن الخطورة، التي ينتج عنها الضغوط والمشاكل.

سادسا: (الضغوطات المعيشية)… يوجد بعض الأفراد يتعرضون لضغوطات معيشية، التي تتسبب في بعض الأحيان للتقصير في العمل، مما يؤدي أيضا لظهور المشاكل في مكان العمل، ولكن بالنسبة لتلك النقطة حلها لا يأتي إلا من خلال محاولة الفرد فصل حياته الشخصية والمعيشية عن حياته العملية، حرصا على عدم فقدان عمله، وتزايد ضغوط  المعيشية بشكل أكبر.

سابعا: (عدم التجديد في حياتنا اليومية)… من أهم وأخطر الأسباب التي ينتج عنها ضغوطات نفسية تؤثر على الفرد بالسلب بشكل عام، في كل من حياته العملية والأسرية، هو عدم التجديد في نظامنا اليومي، والذي يتسبب في بعض الأحيان بإحساس الفرد بالجهد العضلي والعصبي بشكل كبير مما يؤثر بالسلب في حياته العامة.

الحلول للتخلص من ضغوطات العمل… يوجد العديد من الحلول التي يستطيع الإنسان اللجوء إليها حينما يشعر بثقل ضغوط العمل عليه والتي تتمثل في كل من (الغضب، والإحباط، وفقدان الثقة في النفس، والأرق، والقلق، والصداع الدائم)، و من أهم تلك الحلول التي سوف نتناولها والتي تأتي في المرتبة الأولى هو اللجوء لله عز وجل والدعاء له من خلال الإلتزام في الطاعة والتقرب إليه تعالى، أما عن باقي الحلول فتتمثل في كل من:

أولا: (الروح الإيجابية)… لن يصل الإنسان إلى الروح الإيجابية إلا من خلال النظر للإيجابيات في حياته العامة من نعم أنعمها الله عليه، والتغاضي عن السلبيات التي تقابله مع السعي على الوصول إلى حلول لها بدون الضغط على نفسه وعلى من حوله في العمل والمنزل.

ثانيا: (ترتيب الأولويات)… من أهم الحلول التي تساعد على البعد عن ضغوط العمل هو ترتيب مهام عملك في بداية اليوم، والتي تصبح سببا في الوصول إلى نتائج جيدة في الإنتهاء من العمل على أكمل وجة في وقت قياسي دون التعرض لأي ضغوط نفسية أو عصبية.

ثالثا: (المشورة)… عند إصطدامك ببعض العقبات في عملك لا تستطيع الوصول إلى حلها، لا تتكبر إلى اللجوء لأحد أفراد فريق العمل لأخذ مشورته في حلها، حيث من الممكن أن يكون لديه حل في منتهى السهولة، وهوغائب عن ذهنك وتفكيرك، وبهذا تحل المشكلة بمنتهى البساطة دون تفاقمها.

رابعا: (معرفة قدراتك ومحاولة تطويرها)… (رحم الله إمرئ عرف قدر نفسه)، كما يعتبر معرفة الفرد بقدراته من أهم أسباب البعد عن أي ضغوط تنتج من العمل، حيث من الممكن أن يقوم بتطويرها بزيادة معرفته من خلال اللجوء للدروس أو الدورات التدريبية التي تعمل على وضعه في مكانة أفضل في عمله.

أخيرا: (محاولة التغلب على تغيير النظام اليومي)… وأخيرا من أهم الأمور التي تساعد الإنسان على التصدي لحالة الشعور بضغوط العمل، هو تجديد حياته اليومية ونظامها حتى ولو بشكل أسبوعي من خلال تغيير يومه لما يساعدة على التنشيط الذهني والجسماني، كما يمكن ممارسة الرياضة التي تساعد أيضا على تنشيط الدورة الدموية.