يشكل العمل أهمية كبيرة بالنسبة لجميع الأفراد كونه يعد الوسيلة التي يعتمدون عليها لكسب الرزق ،و الوفاء بأحتياجاتهم ،و مطلباتهم ،و لذلك من الضروري أن يتعلم الفرد كيف يتحمل ضغوط عمله ،و ينجح في حل المشكلات التي تواجهه ،و خلال السطور القادمة سوف نتحدث تفصيلاً عن ذلك فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .
أولاً نبذة عن العمل ،و ضغوطه .. العمل هو الوسيلة الحقيقة لتقدم الفرد ،و المجتمع حيث يعتمد عليه الإنسان لتوفير الأموال ،و إثبات ذاته ،و الحصول على المكانة الإجتماعية التي يريدها ،و لذلك من الضروري أن يحرص كل شخص على اتقان عمله ،و أداء المطلوب منه دون تقصير ،و لكنه في الغالب يتعرض لمجموعة من الضغوطات ،و المشكلات التي تحول بينه ،و بين تحقيق المهام الأساسية بكفاءة ،و من هنا يمكن تعريف هذه الضغوط بأنها مجموعة المواقف التي يتعرض لها العامل أو الموظف في عمله ،وتؤثر على حالته النفسية ،و الجسدية ،و تجعله يشعر بعدم الراحة ،و هذا الضغوط لا تؤثر فقط على مستقبله الوظيفي ،و لكنها تؤثر أيضاً على علاقته بمن حوله .
ثانياً ما هي أسباب ضغوط العمل ..؟ هناك مجموعة من الأسباب ،و العوامل التي تتسبب في هذه الضغوط ،و من بينها ما يلي :-
* صعوبة المهام المكلف بها العاملين ،و ذلك لأن هناك مجموعة منهم لا يستطيعون فهم المهمة المطلوب منه إنجازها بشكل جيد بالإضافة إلى ذلك قد يكون الوقت المحدد لأداء المهمة قد يكون غير كافي أو قد تحتاج هذه المهمة إلى تمتع العامل بمجموعة مميزة من المهارات ،و القدرات ،و قد تكون غير متوفرة به .
* التقييد باللوائح ،و القوانين الروتينة التي قد تجعل العاملين يشعرون بالإختناق ،و لا يتصرفون بحرية ،و بمرور الوقت يؤثر ذلك بالسلب على الحالة النفسية للعاملين .
* عدم القيام بتوزيع الأدور ،و المهام على العاملين ،و هذا ما يزيد شعورهم بالتوتر ،و القلق لأنهم لا يعرفون ما هو دورهم المطلوب منهم القيام بهم .
* توتر العلاقات بين زملاء العمل ،و التنافس الغير شريف بينهم قد يتسبب في زيادة الكراهية ،و غياب الإحترام المتبادل بينهم ،و نشأة الكثير من الصراعات ،و الخلافات .
* الفوضى ،و عدم التنظيم ،وتراكم المهام ،و عدم فهم الطرق المناسبة للقيام بالمهام المطلوبة في وقتها .
* المشاكل بين العاملين ،و الرؤساء ،و سوء معاملة بعض الرؤساء ،و المدراء للعاملين قد يتسبب في زيادة التوتر لدى بعضهم .
* فقدان بعض الأشخاص القدرة على العمل بنشاط ،و حيوية ،و كذلك عدم إدارة الوقت بشكل جيد مما يؤدي في النهاية لتعرضهم لتوتر ،و ضغط شديد .
* عدم قدرة بعض العاملين على الفصل بين الحياة الشخصية ،و بين العمل ،و لذلك نجد أن المشكلات الأسرية ،و النفسية التي يعاني منها بعض العاملين تجعلهم غير متكيفين مع بيئة العمل ،و لا يستطيعوا انجاز المطلوب بنجاح .
ثالثاً كيفية التعامل مع ضغوط العمل ..؟ يوجد مجموعة من الخطوات التي يمكن للعاملين ،و أصحاب الشركات و المؤسسات الإعتماد عليها للتخلص من ضغوط العمل ،و من بينها الآتي :-
* يجب تحديد مهمة كل عامل ،و الإهتمام بتنمية مهاراتهم ،و قدراتهم من خلال الدورات التدريبية ،و ذلك من أجل تعزيز ثقتهم بأنفسهم ،و مساعدتهم على التميز في عملهم .
* الإعتماد على أسلوب التحفيز ،و التشجيع ،و ذلك من أجل تشجيع التنافس الشريف بين العاملين مما يعود بالنفع على مصلحة العمل .
* يجب أن يحسن العاملين استغلال الوقت ،و ذلك لينجحوا في انجاز المطلوب منهم في الوقت المحدد ،و يحاول الفصل بين مشكلاته الشخصية ،و مشكلات العمل حتى يستطيع النجاح في العمل ،و يمكنه أ يخصص وقت للإسترخاء،و الإستجمام ليتخلص من هذه الضغوط .
* تعاون المدراء ،و الرؤساء مع العاملين ،و مساعدتهم على التخلص من مشكلاتهم .