يعرف اليأس في اللغة على أن هو ذلك القنوط أو قطع الأمل وهو نقيض الرجاء ويتم تعريفه اصطلاحياً على أنه هو ذلك الانقطاع للأمل لدى الإنسان في أمرها أو الرجاء بحدوثه واليأس هو عبارة عن ذلك الإحباط الذي يصيب الإنسان ، وتحديداً روحه وعقله فيتم من خلاله تجريد الإنسان من الشعور بالأمل تجاه موضوعاً معيناً أو أمراً ما ، و بالتالي يصيب الإنسان الإحباط وانقطاع الأمل بتغير حاله من حال سيئ كمثال إلى حال أفضل .

تعريف اليأس

 هو ذلك الشعور الداخلي ، و الذي يبعث الحزن وعدم الراحة و الإحباط ، وعدم التفاؤل في نفس الإنسان اليائس ، و قد يؤدي به في العديد من الحالات منه إلى إصابته بالاكتئاب ، مما يجعل الشخص اليأس في تلك الحالة محتاجاً إلى القيام بمراجعة الطبيب النفسي لكي يستطيع الخروج من حالة اليأس تلك التي أصبحت مصاحبة له ، كما أن اليأس هو من الأمراض النفسية العارضة ، و التي يمكن معالجتها في خلال فترة زمنية قصيرة ، وهو من أحد الأمراض النفسية المنتشرة بشكل عالي ، وفي حالة عدم قيام الإنسان بمعالجتها أو محاولة الخروج منها فمن الممكن أن تجعل منه شخصاً خطيراً على نفسه ، وعلى المحيطون به لأنه قد تحول إلى شخصاً محبطاً ، وفاقداً لأي نوع من الأمل في المستقبل وبالتالي من الممكن أن يتطور ذلك الشعور باليأس لديه إلى درجة أعلى منه وهي الاكتئاب بمشاكله المتعددة وأبعاده الخطيرة على الإنسان .

اسباب اليأس

 هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تدفع الإنسان إلى الشعور باليأس ومنها :-

ضعف الوازع الديني

اولا :، حيث يعتقد الإنسان أنه إذا فشل في أمر ما من أموره أن ذلك يعني نهاية الحياة بالنسبة إليه ، ولقد جاء قول الله تعالى للتأكيد على ذلك في كتابه الكريم ( ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ) ، وفي هذا تأكيد إلهي على أن من يصاب باليأس هو أولئك الأشخاص الغير مؤمنين بالله عز وجل .

الفشل

ثانياً :- فشل الإنسان في عمله أو في دراسته أو في زواجه .

صعوبة حل المشاكل

ثالثاً :- عدم قدرة الإنسان على القيام بحل مشاكله أو التأقلم مع جميع الظروف التي تحيط به في أغلب شئون حياته .

العزلة و الانطوائية

رابعاً : – العزلة والانطوائية والتي تدفع بالإنسان إلى دائرة اليأس والإحباط .

الظروف المادية

خامساً :– الظروف المادية الغير مستقرة أو الوضع المادي السيئ للغاية للشخص ، حيث أنها تعتبر من أبرز الأسباب الإصابة باليأس لدى الإنسان .

المشاكل الاسرية

سادساً :- وجود العديد من المشاكل الأسرية في حياة الشخص .

سابعاً :- وضع المجتمع العام إذ أنه كلما كان غير مستقراً أنعكس ذلك بالسلب على الأفراد فيه ، مثال المشاكل الاقتصادية أو السياسية وغيرها .

اثار اليأس السلبية على الفرد

يوجد العديد من تلك الآثار السلبية والأضرار التي تنعكس على الشخص المحبط أو اليائس و منها :-

فقدان الثقة بالنفس

أولاً :- فقدان الثقة بالنفس وإحساسه بعدم القدرة والعجز ، وهذا الشعور يدفعه إلى الإحساس بأنه لا فائدة من وجوده في المجتمع من الأساس .

تراجع المستوى الوظيفي

ثانياً :- حدوث تراجع عالي وشديد في جميع أمور حياته سواء على صعيد عمله أو حياته الشخصية .

سيطرة الافكار السلبية

ثالثاً :-  تمكن الأفكار والمشاعر السلبية من الإنسان عن طريق سيطرتها المباشرة عليه .

الميل الى الوحدة

رابعاً :- يحدث الشعور بالإحباط واليأس لدى الفرد الميل القوي إلى الوحدة والانغلاق ، مما يدفعه إلى كره المجتمع من حوله والابتعاد عنه .

الاكتئاب المزمن

خامساً :- دخول الإنسان في مرحلة من الاكتئاب المزمنة ، و الذي من الممكن في حالات متقدمة منه أن يجعل الإنسان اليأس يقدم على التخلص من حياته عبر الانتحار .

اثار اليأس السلبية على المجتمع

أولاً :- على الرغم من أن الشعور باليأس والإحباط هو شعوراً فردياً في الأساس إلى أن لا يخص ذلك الفرد اليائس وحده لأن الفرد هو في الأساس جزء من المجتمع ككل وأن صلح حال الأفراد في المجتمع ينصلح بالطبع حال المجتمع ككل و العكس الصحيح ، حيث لا يقوم مجتمعاً ما وأفراده غارقين في الشعور بالإحباط واليأس ، ومن ضمن التأثيرات السلبية لظاهرة اليأس و الإحباط على المجتمع .

ثانياً :– قلة معدلات الإنتاج فالشخص اليائس هو شخصاً يميل إلى الخمول والكسل والإحباط والذي بالتالي سيدفعه إلى قلة الإنتاجية وربما عدم العمل من الأساس وبالتالي يتأثر المجتمع ككل .

ثالثاً :- أثبتت الدراسات النفسية الحديثة أن أحد أسباب الانتحار الأساسية هي اليأس الشديد وبالتالي يؤثر ذلك على المجتمع وعدم استقراره نتيجة زيادة معدلات الانتحار به  .

رابعاً :– اليأس هو أحد الأسباب الأساسية والتي تعمل على تفكيك الروابط الأسرية وبالتالي تؤثر بشكل سلبي على المجتمع لأن الأسرة جزءاً من تكوينه الأساسي ككل .

طريقة التخلص من اليأس

تعزيز الثقة بالله عز وجل

أولاً :- تعزيز الثقة بالله عز وجل ، حيث جاء قول الله تعالى في كتابه الكريم ( قل يا عبادي الذي أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) ، و المقصود بمعنى القنوط هنا في الأية هو أشد أنواع اليأس .

الابتعاد عن الأفكار السلبية

ثانياً :- ابتعاد الفرد عن كل الأفكار السلبية والتي تستدعي من اليأس .

الابتعاد عن الأصدقاء السلبيين

ثالثاً :- الابتعاد عن الأصدقاء ذوي النظرة السلبية واليائسة من الحياة .

حل المشاكل

رابعاً :- محاولة حب المشكلات من جانب الفرد وفي حالة فشله في ذلك ، فإنه عليه الاستعانة بالآخرين والذين سيكونون أكثر خبرة منه في ذلك ، وبالتالي سيقدمون له الحلول .

الصبر

خامساً :- التحلي بالصبر على الفشل في أحد الأمور .

ممارسة الرياضة

سادساً :- القيام بممارسة الرياضة ومنها رياضة ( اليوجا ) تحديداً لم تملكه من تأثير عالي على راحة النفس وهدوئها .