من هو عبد الرحمن الصوفي

ما أعظم أن يترك الإنسان خلفه عمل صالح أو علم ينتفع به الناس مما يجعل ذكراه خالدة يتذكره الناس من الجيل إلى جيل بالخير ، و لذلك يجب علينا أن نقدم على فعل الخير ، و مواصلة التقدم في العلم حتى نفيد البشرية و نترك خلفنا ما يكفر عن ذنوبنا و يجعل كل من يتذكرنا يطلب لنا الرحمة ، و اليوم نحن سوف نتناول الحديث عن شخصية رفيعة ذات مكانة علمية كبيرة هو عبد الرحمن الصوفي أحد أشهر علماء الفلك و المهندسين المسلمين خلال القرن الثالث الهجري / التاسع الميلادي ، هذا الرجل لم يتذكرة فقط المسلمون أنما تذكرة العالم كله ، ما فعله جعل محرك البحث العالمي غوغول خلال العام الماضي يحتفل بذكرى عيد ميلاده ، إذن يجب علينا أن كعرب و مسلمين أن نتعرف على هذا الرجل و نحن اليوم من خلال هذا المقال سوف نتناول السيرة الذاتية له تابع معنا .

تاريخ الميلاد : ولد عبد الرحمن الصوفي في اليوم السابع من شهر ديسمبر لعام (903)

محل الميلاد : ولد بمدينة الري بالقرب من طهران في إيران

نبذة سريعة عن حياته

لم يتم نقل الكثير عن حياة عبد الرحمن الصوفي الخاصة و لكن ما عرف عنه أنه كان رجل حسن الخلق و حاد الذكاء و أشتهر بثقافتة و علمه في رصد النجوم و إسهاماته العديدة في علم الفلك جعلت منه أكثر علماء فلك شهرة حيث أنه من أوائل العلماء العرب الذين قالوا بأن الأرض كروية بعد إراتوستينس ، كان قادراً على أن يكسب إعجاب و صداقة عضد الدولة بن بويه ملك بلاد شيراز وما حولها من الأطراف ولد بأصفهان كما أنه  اتخذه فلكياً ومعلماً له لمعرفة مواضع النجوم وحركة الأجرام الفلكية ، و ليس هذا فقط أنما قام أيضاً ببناء مرصد خاص به من أجل أن  يساعده في القيام بإنجازاته الفلكية .

إنجازات عبد الرحمن الصوفي

عمل الصوفي على تصحيح أرصاد بطليموس و أعاد رصد النجوم نجماً و عمل تعيين كثير من الكواكب التي لا توجد عند بطليموس ، و قام  برسم خريطة للسماء على المبنى وتحديد مواضع النجوم وحجم كل نجم ودرجة لمعان كل منها و أول فلكي يَرصد ويُلاحظ تغير ألوان الكواكب وأقدارها ، و هو أيضاً أول من لاحظ وجود مجرة أندروميدا و هي أقرب مجرة كبيرة لمجرتنا، درب التبانة وتفوق حجم مجرتنا كبرا ويبلغ عدد النجوم فيها نحو 250 مليار نجم ، و وصفها الصوفي بـ”لطخة سحابية”. ، و ليس هذا فقط أنما أيضاً هو أول من لاحظَ وجود سحابتي ماجلان الكبرى والصغرى .

مؤلفات عبد الرحمن الصوفي :

كتاب صور الكواكب الثمانية والأربعين : هذا هو أشهر كتب الصوفي تحدث فيه مصنفه عن الكوكبات التي ترى في السماء، ويستدل بها الفلكيون في أرصادهم والبحارة في سفرهم. ويتحدث الكتاب عن الكوكبات التي تخيلها العرب القدماء والتي بلغ عددها 48 كوكبة .

“كتاب الأرجوزة في الكواكب الثابتة” :  الأرجوزة تحوي أكثر من 500 بيت، وتبدأ بمقدمة ثم تذكر الكوكبات مرتبة .

كتاب رسالة العمل بالإسطرلاب

كتاب تطارح الشعاعات

كتاب التذكرة

وفاته : رحل الصوفي عن عالمنا في اليوم الخامس و العشرون لعام  986 م  ، عن عمر يناهز الثلاثة و الثمانون عاماً ، و الجدير بالذكر أن العالم الغربي اعترف  بدقة ملاحظاته الفلكية و يوجد نسخ من بعض هذه المؤلفات في مكتبات عدد من الدول مثل الأسكوريال بمدريد، وباريس، وأكسفورد.