كيف يعمل الترمومتر
ما هو مقياس درجات الحرارة “الترمومتر” ؟ يُطلق عليه عدة أسماء منها مقياس درجات الحرارة، ميزان الحرارة والمخراز، هو عبارة عن آداة دقيقه في حجم الأنبوب الصغير، تُستخدم لقياس درجات حرارة الغازات، السوائل والمواد الصلبة أيضًا.
يُستخدم مقياس درجات الحرارة على نطاق واسع في المجال الطبي خاصًة في حالات الكشف تحديد درجات حرارة الأشخاص الذين يُصابوا بأمراض تتسبب في ارتفاع درجات حرارتهم كالحُمى وغيرها، كما يكاد لا يخلوا منزلًا اليوم من وجود مقياس لدرجات الحرارة يُستخدم في حالات الطوارئ قبل اللجوء إلى الطبيب أو دور العلاج والرعاية.
انواع مقياس الحرارة
مقياس حرارة ثنائي الفلز
ميزان حرارة كهربائي
مقياس حرارة رقمي
مقياس احادي الاستعمال
مقياس البلور السائل
المقياس المعكوس
المقياس المعكوس : وهو مقياس مُكون من مادة الزئبق صُمم خصيصًا لقياس درجات الحرارة في المياه داخل الأعماق وعكف العُلماء على استخدامه في الفترة بين عام 1900 لـ 1970.
يوجد عدة أنواع من مقايس درجات الحرارة وتُستخدم لعدد من الأغراض، كمقياس درجة حرارة الطقس والذي يوضع خارج أبواب المنازل أو يتم تدليته من النوافذ ليقوم بقياس درجات الحرارة بالخارج، وتُساعد هذه العملية في تحديد نوع الملابس الواجب ارتدائها في حالة إن أراد الشخص الخروج من منزله.
نبذه تاريخية عن مقياس درجات الحرارة : أول من انبثق ذهنه عن فكرة اختراع آداة يُمكنها قياس درجات الحرارة هو العالم الإيطالي الشهير “جاليليو جاليلي” في القرن السادس عشر، ولكن تنفيذه لهذا الجهاز كان مُخيبًا للآمال بعض الشئ حيث كان الجهاز ضخم إلى حدٍ كبير ويستغرق وقتًا طويلًا حتى يتمكن من قياس الحرارة، بالإضافة إلى أن النتائج التي تُعطى لم تكُن دقيقة إلى حدٍ ما.
ثاني المُحاولات جائت عن طريق العالم “جابريل فهرنهايت” وكان ذلك في القرن الثامن عشر، صحيح أن المقياس الجديد كان أصغر حجمًا من سابقه ولكنه ظل أيضًا غير عملي وصعب الاستخدام.
قصة اختراع الترمومتر
عام 1876 شهد أول مُحاولة جيدة لتصميم ترمومترًا لقياس درجات الحرارة عن طريق العالم كليفورد ألبوت. ابتكر العالم “ألبوت” مقياسًا شبيهًا للمقاييس التي يتم استخدامها اليوم واستطاع الحصول على براءة اختراعه بعد سيل العُلماء العظام الذين حاولوا أن يسبقوه ولكن لم يُكتب لهم النجاح، كما أن مقياس “ألبوت” كان صغير الحجم سهل الاستخدام فلم يتعد طوله الـ 15 سنتيمترًا.
كيف تعمل مقياس درجات الحرارة ؟
تقوم فكرة عمل مقياس درجات الحرارة على القانون القائل بأن الأجسام والخواص الفزيائية تتغير بتغير درجات الحرارة، مثل أنها تتمدد بارتفاع درجة الحرارة وتنكمش بانخفاضها.
ومن ضمن هذه الخواص الفزيائية التي تؤثر بها درجات الحرارة هي حجم المادة السائلة، حجم المادة الصلبة، مقاومة سريان التيار الكهربائي بالإضافة إلى حجم الغاز الذي يتأثر بدرجات الحرارة لدرجة أنه يتضخم بمُعدل 1/273 من حجمه دُفعًة واحدةً!
مخترع ميزان الحرارة
من هو “كيلفورد ألبوت” مُخترع ميزان درجات الحرارة ؟ وُلد الطبيب الأنجليزي السير “توماس كيلفورد ألبوت” في 20 يوليو من عام 1836 في مقاطعة “يوركشاير” البريطانية لوالد معروف عنه التدين حيث كان يعمل بأحد الكنائس كرجُل دين، درس “ألبوت” بمدرسة القديس “بطرس” في مدينة “يورك”.
وبعد ذلك ألتحق بجامعة “كامبريدج” واحدة من أعرق الجامعات في بريطانيا والعالم، تخرج “ألبوت” من جامعة كامبريدج عام 1859 وبعد تخرجه بفترة وجيزة نال مرتبة الشرف الأولى في العلوم الطبية عام 1960، كما أن لـ “ألبوت” شهادة جامعية اخرى من جامعة “كامبريدج” أيضًا وهي بكالريوس في الطب عام 1961 بعد أن قام بالدراسة العملية في مُستشفى “سانت جورج” بلندن.
سافر ” ألبوت” بعد ذلك إلى عاصمة النور الفرنسية “باريس” وهُناك تتلمذ على يد الأطباء العُظماء ” أرمان تروسو”، دوشين دي بولوني وبيير أنطوان إرنست بازان.
عام 1890 كان عامًا محوريًا في حياة العلامة “كيلفورد ألبوت” حيث تم انتخابه كزميلًا للجامعة الملكية وكان يعمل خلال هذا الوقت بمُستشفى “ليدز” العام، وفي عام 1892 تم تعيين “ألبوت” كـ “أستاذًا مُتميزًا” في الطب بجامعة كامبريدج، وبعدها بأربعة أعوام حصل على لقب “سير” أعلى الألقاب الشرفية في المملكة المُتحدة وكان ذلك في عام 1907، وتوفى السير “ألبوت” في عام 1925 في مدينته التي حقق بها مُعظم مسيرته ونجاحاته العلميه “كامبريدج”.