اعتاد عشاق مشاهدة أفلام الرعب متابعة الأعمال الفنية التي تدور غالبا حول العفاريت والجن والأرواح الشريرة، ولعل أبرز هذه الأفلام هي من تحدثت عن الدمية المسكونة بأجزاء مختلفة وقصص متشابهة، ورغم تعدد الأعمال السينمائية عن الروح الشريرة المتمكنة من الدمية إلا أن الأغلبية منا يظن أنها مجرد قصة من وحي خيال المؤلف مع لمسات إخراجية لجذب المشاهدين، ولكن الحقيقة أن هذه القصص ليست من وحي الخيال كما نظن فهناك العديد من الدميات المسكونة بالأرواح الشريرة، التي ألهمت المؤلفون بتجسيد هذه القصص في أعمال فنية.
روبرت الدمية المسكونة
هذه ليست قصة من الخيال لكنها قصة حقيقية و حدثت بالفعل و كانت هي مصدر الإلهام للمؤلفين لكتابة العديد من روايات الرعب التي تحولت فما بعد إلى أشهر أفلام الرعب مثل سلسة أفلام الدمية تشاكي و غيرها من أفلام الرعب التي قصتها تدور حول دمية مسكونة مما جعل اللعبة التي تعد رمز للطفولة و البراءة مصدر للرعب و الذعر و كثيراً ما يقال أن الجن والشياطين يسكنون الدمى و الله و أعلم بالحقيقة لكن في النهاية أصبحت الدمى روبرت أسطورة موجودة في التاريخ و تنتقل من أجيال إلى أجيال و نحن لا نقول أنها حقيقة مؤكده و لكنها تم نقلها بالفعل عن أشخاص يؤكدن على أنها حقيقة حيث أصبحت كما ذكرنا مصدر إلهام للمؤلفين و ليست الدمية روبرت لوحدها هي القصة الوحيدة التي تم نقلها عن الدمى المسكونة لكن هناك أيضاً قصة أخرى مشهورة جداً عن دمى أخرى تدعى انابيل و أصبحت أيضاً قصتها فيلم شهير جداً و لكن الدمية روبرت قصتها أقدم و إذا كنت تريد معرفة قصة الدمية روبرت تابع معنا .
روبرت يوجيني أوتو
روبرت يوجيني هو صاحب الدمية التي نتحدث عنها و كان رسام و مؤلف كان يعيش في منزل فخم يقع في جزيرة كي ويست في فلوريدا و ولد روبرت من عائلة ثرية و كان أيضاً وحيد ليس له أخوه و لكن والديه كانوا يعشقون الحياة المرفهة و السفر و لكنهم للأسف كانوا دائماً يسافرون بمفردهم و يتركون روبرت في المنزل و ليس معه أحد غير المربية العجوز و كانت تعود أصول هذه المربية إلى جزر الباهاما .
المربية العجوز
كما ذكرنا من قبل أن والدي روبرت كانوا يتركوه مع مربيته العجوز و تقول الأسطورة أن هذه العجوز كانت تمارس السحر و على وجه أخص سحر الفودو و هو نوع من أنواع السحر الأسود و الذي يتم من خلال استغلال الأرواح الشريرة و لكن يقال أن والدة روبرت كانت شديدة العصبية و في يوم من الأيام كانت غاضبة جداً و أخرجت ضايقتها في العجوز و قالت لها أنها يجب أن تغادر المنزل في أخر الشهر حيث تأخذ مرتبها و لا تعود مرة أخرى و هنا غضبت العجوز كثيراً فكيف بعد ما ظلت وقت طويل تقوم برعاية أبنها الذي تعلق بها أيضاً يكون الرد في النهاية هو طردها و قبل مغادرتها المنزل ظلت العجوز ملتزمة بالجوس في غرفتها و لا تخرج منها و لا حد يعلم ماذا كانت تفعل بمفردها .
الدمية روبرت
قبل أن تغادر العجوز المنزل صنعت دمية للصغير و أطلقت عليها أسم روبرت مثل أسمه و أعطتها للطفل الذي سعد بها كثيراً و أصبحت الدمية لا تفارقه و أيضاً كان يلبسها ملابس البحارة و لكن بعد فترة بدأ كل من في المنزل يسمع أصوات غريبة صادرة من غرفة روبرت و لكن ظنوا أنه يفعل مثل باقي الأطفال و يعلب و يصدر الأصوات و لكن تطور الأمر من أصوات إلى صراخ و هنا أسرع والديه إلى غرفته و لكنهم وجدوه جالس بجانب الحائط و الدمية جالسة على المقعد و ينظر إليها برعب شديد و يقول روبرت هو من بدأ بالعراك و بعد أيام قليلة بدأت تحدث بعض الأمور الغريبة بالمنزل مثل تحطيم الصحون دون أن يقترب منها أحد و فتح و إغلاق الأبواب و الشبابيك و أيضاً تحطم و تمزيق ألعاب روبرت و لكن والدي روبرت ظنوا أن طفلهم من يفعل هذا و عندما كانوا يعاقبوه على هذا كان يقول لهم ليس أنا من فعل هذه الأمور الدمية روبرت هي من تفعل هذه الأمور و لكن الأمور وصلت إلى إيذاء الطفل حيث في أحدى المرات سمع والديه صراخ و أسرعوا إلى غرفته وجدوا أثاث الغرف واقع و روبرت بأسفله و صرخ الطفل قائلاً الدمية تريد قتلي و هنا قرر والدي الطفل التخلص من الدمية و حاولا حرقها و لكن كان هناك بعض الخدم حذروهم من فعل هذا الأمر حتى لا تحل اللعنة على المنزل و قالوا أيضاً أنهم بالفعل شاهدون هذه الدمية و هي تتحرك في الليل و تتسلق الجدران و لم يقف الحد عند الخدم فقط حيث شهد بعض الجيران بأنهم يرون نفس الأمور و هنا قررا أن يقوموا بحبس الدمية في غرفة صغيرة توجد أعلى المنزل و قاموا بإقفال الباب عليها جيداً .
الفتاة الصغيرة
مرت سنوات و أصبح الطفل شاب و فنان و مات والديه و هو تزوج و مازلت الدمية محبوسة لا توجد أي أمور غريبة تحدث غير أن بعض الجيران كانوا يقولون أنهم يرون أحد ينظر إليهم من خلف نافدة هذه الغرفة و كان روبرت أخبر زوجته منذ البداية بأمر الدمية و بعد عدة سنوات توفي الفنان روبرت و زوجته كانت قد نسيت قصة الدمية و قامت ببيع المنزل و جاء إلي المنزل عائلة جديدة و عند تفحصهم المنزل قاموا بفتح الغرفة المغلقة حيث وجدوا الدمية و كانت لديهم طفلة تبلغ من العمر عشر سنوات أحبت الدمية و تعلقت بها و بعد فترة بدأت تحدث نفس الأمور الغريبة التي كانت تحدث مع روبرت و بدأت تقسم الطفلة بأنها تشاهد الدمية تتحرك و تركض و أيضاً بدأت تتعرض الطفلة للخطر و في النهاية تم وضع الدمية في متحف و لكن أيضاً بدأ العمال بالمتحف يقسمون بأنهم يرون الدمية تتحرك و هنا قررت إدارة المتحف أن تضع الدمية في قفص من الزجاج بعد أن تأكدوا من تاريخ الدمية و حتى يومنا هذا مازالت الدمية روبرت موجودة بالمتحف و يذهب إليها الكثير من الزور من أجل مشاهدتها .