تبنى حياة الإنسان على صحة القلب ، فإذا كان القلب سليما يعني حياة أفضل للإنسان أما إذا كان القلب غير سليما فيعني حياة مليئة بالصعوبات ، فالقلب هو المضخة التي تضخ الدم في كل مكان في جسم الإنسان ، فأمراض القلب كثيرة جدا معظمها قائم على وجود خلل في صمامات القلب التي وظيفتها تكمن في توصيل الدم إلى الأوعية الدموية ومنها إلى كل أعضاء جسم الإنسان ، ويعتبر إلتهاب صمامات القلب هي أكثر الأمراض شيوعا ولذلك فسوف نلقي الضوء عن أسباب وأعراض إلتهاب صمامات القلب أو ما يسمى ب ( الشغاف ) .

أسباب مرض الشغاف : الشغاف هو الطبقة الداخلية من القلب ، ويعتبر من أمراض القلب الشائعة نسبيا ومن الممكن أن يكون مرضا قاتلا إن لن يقدم إليه العلاج المناسب أو إن لن يشخص تشخيصا مبكرا ، فهو عبارة عن التهاب يصيب نسيج الخلايا الظهارية هذا الغالتهاب وبغض النظر عن مكانه أو سببه يأتي من عدوى جرثومية أو من ردة فعل من الجهاز المناعي نفسه أو فطريات وأورام سرطانية من النوع الخبيث .

فإلتهاب الشغاف الناتج عن الجراثيم : يكون سببه حدوث خلل بنيوي في واحد أو أكثر من صمام في القلب ، وحتى يكون صمام القلب سليما يجب أن أن تغطى أنسجته الداخلية بنسيج من الخلايا الظهارية حتى يتدفق الدم على سطحه بصورة آمنة وسريعة ولا تتشكل أي دوامات ، فإن أصيب صمام القلب بأي خلل أو عيب مثل العيوب الخلقية فهذا يعني أن ضخ الدم سيتم بصورة غير منتظمة مما يشكل دوامات صغيرة تجعل هناك فرصة للبكتريا الموجودة بداخل الدم أن تظل أطول فترة ممكنة مما يكون التهابا في صمام القلب .

أعراض الشغاف :  ليست هناك أعراض موحدة أو مميزة لهذا المرض لأنها في الأغلب تكون ردة فعل لوجود التهاب معين داخل الجسم ولكن في المجمل فهناك أعراض شائعة وهي :
1- التعب والإرهاق
2- الشعور بالدوخة والدوار
3- عدم انتظام ضربات القلب
4- ضيق في التنفس خاصة إن استمر الإلتهاب فترات طويلة
5- انخفاض في الوزن

علاج التهاب الشغاف :  عندما يتم التشخيص المناسب والفعلي لهذا المرض عن طريق التحاليل والفحوصات الطبية والإشاعات والتأكد من الإصابة بإلتهاب صمامات القلب يتم أخذ العلاج المناسب من الطبيب وهو عبارة عن مضادات حيوية تؤخذ لفترة طويلة من الوقت حتى يتماثل المريض للشفاء العاجل .

كلما تم اكتشاف هذا المرض مبكرا كلما ساعد في زيادة نسبة الشفاء التام ، أما تأخر تشخيص المرض من الممكن أن يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة أبدا مثل حدوث ضرر في أنسجة أعضاء الجسم المختلفة وعلى رأسها الطحال أو التعرض لتلف صمامات القلب أو تلف صمامات الكليتين ، ومن الممكن أن يتفاقم الأمر ليصل إلى وفاة المريض في حالة إهمال التشخيص والعلاج .