امراض القلب هي أمراض ليست حديثة أو وليدة اليوم ، إنما هي أمراض خطيرة منذ وقت مضى ، زاد خطرها خاصة في الفترة الأخيرة ، فقد إنتشرت أمراض القلب بشكل كبير لتسبب مخاوف للكثيرين خشية الإصابة بها ، وقد أفادت التكنولوجيا أمراض القلب بشكل كبير ، فقد جعلت التكنولوجيا علاج أمراض القلب أسهل مما كان من قبل ، فأصبحت نسب الشفاء من أمراض القلب أفضل من قبل ، كما أصبحت جراحات أمراض القلب أسهل أيضآ وأكثر نجاحآ في التخلص من الكثير من المشكلات التي تصيب القلب ، وحتى الآن مازالت التكنولوجيا تعمل في صالح طب أمراض القلب ، فيقول أطباء القلب أن هناك بعض الأمراض القلبية التي كانت تتسبب في وفاة الكثيرين منذ 5 سنوات أصبحت هذه الأمراض الآن أحد أمراض القلب البسيطة التي تعالج بمنتهى البساطة ونسبة الشفاء والتعافي منها كبيرة ، وهو ما يدل على مدى سرعة تطور التكنولوجيا ومدى تأثر الطب بشكل عام بها ، وأمراض القلب بشكل خاص ، فقد أسهم التطور الكبير في الحد من الإصابة بأمراض القلب ومن الوفيات نتيجة الأمراض نفسها أيضآ .
الدم الأزرق
وأحد من أكبر إسهامات التكنولوجيا والتطور العلمي الحديث في الفترة الأخيرة هو الدم الأزرق ، أو البرفتوران ، إن سماع الاسم للمرة الأولى يعد غريبآ وغير مفهوم بالتأكيد ، لكنها الحقيقية التي توصل لها علماء متخصصون مؤخرآ ، والدم الأزرق يسمى أيضآ باسم الدم الملكي أو الدم البديل ، ويعد هذا الاسم أكثر وضوحآ ويبين المقصود من هذا النوع من الدم ، ويعرف العلماء الدم الأزرق بأنه ، هو تلك المادة التي تم التوصل إليها مؤخرآ وبها نفس مكونات الدم الطبيعي الموجود في جسم الإنسان ، ويمكن أن يعمل الدم الأزرق بديلآ للدم الطبيعي في المستقبل القريب ، وقد سمى الدم الأزرق بهذا الاسم لأنه لونه ازرق ، والدم الأزرق هو ليس دمآ بالمعنى الحقيقي للكلمة ، لكنه مادة تقوم بعمل الدم الذي يجري في جسم الإنسان ، حيث يمكن للدم الأزرق أن يحمل الأكسجين ويمشي به في جميع أنحاء الجسد لينقل هذا الأكسجين لجميع أجزاء وخلايا الجسم .
بداية ظهور الدم الأزرق
ظهرت فكرة الدم الأزرق لأول مرة منذ 20 عامآ في روسيا ، فقد اجرى العلماء تجارب باستخدام الدم الأزرق في روسيا على بعض الحيوانات وقد أثبتت هذه المادة الجديدة البديلة للدم الطبيعي نجاحآ كبيرآ ، لذلك فيعمل العلماء منذ هذا الوقت وحتى الآن على تطوير هذه المادة بشكل كبير حتى تناسب الجنس البشري .
الدم الأزرق والقلب
يحتاج العديد من مرضى القلب إلى نقل دم خاصة أثناء أو بعد إجراء أي جراحة من جراحات القلب ، فنسبة كبيرة من جراحات القلب تسبب نزيفآ للمريض إما بعد إنتهاء الجراحة أو أثناء إجراء الجراحة ، ونتيجة لعدم توفر الدم أو تأخر وصوله قد يتعرض المرضى للموت ، لكن في حالة وجود الدم الأزرق يمكن إسعاف المريض ولو حتى بشكل مؤقت حتى يصل الدم اللازم له ، لأن المشكلة أن بعض مرضى القلب ممن هم فصائل دمهم نادرة أو من يتواجدون في مكان الدم ليس متوفر به قد يموتون بسبب هذه المشكلة ، لذلك فيعد الدم الأزرق الطفرة العلمية الكبيرة التي ستساهم في إنقاذ حياة الكثير من المرضى الفترة القادمة .
مميزات عيوب الدم الأزرق
كما ذكرنا فإن الدم الأزرق سوف يسهم في إنقاذ حياة الكثير من المرضى وبشكل خاص مرضى القلب أثناء إجراء الجراحات القلبية الهامة ، أما عن عيوبه فقد تخوف بعض العلماء من أن تقوم هذه المادة البديلة للدم بالتسبب في تكسير الصفائح الدموية لبعض المرضى ، وهو ما قد يعرض حياتهم للخطر أيضآ .