الانهيار العصبي وهو لفظ عام للاضطراب العصبي النفسي الحاد المؤقت، والذي يَظهر مَبدئِيًا كإِجهاد وضغط نفسي حاد مصحوب باكتِئاب وقلق، أو بالانعزال عن الأشخاص المهمين بحياة الّشخص، وقد تصل الأعراض إلى حد عدم القدرة على إنجاز الأعمال اليومية الأساسية وتستمر إلى حين أن يتعافى المريض من الانهيار. يُعرَف الانهيار العقلي بطبيعته المؤقتة، ويَرتبِط غالبًا بِمُتَلازمة الاحتراق الّنفسي، والعمل الّشاق جداً، والحرمان من النوم والاجهادات الأُخرى المشابهة، والتي تَتسبّب مع بَعضِها في إِنهاك القدرة العقلية الّسليمة للشخص بشكل مُؤقّت. ويَتشارَك الانهيار العقلي بكثير من الأعراض مع اضطراب الكرب التالي للرّضخ.الإجهاد النفسي قد يكون هو الّسبب الأساسي للانهيار العقلي، وعادة ما يكون الانهيار عرض لمشكلة موجودة بالأساس كالاكتئاب أو اضطراب الكرب التالي للرّضح. تستخدم الأدوية والعلاجات عادة ًلمُساعَدة الّشخص للتعافي من الانهيار العقلي. وَوجَدت مؤسّسة المملكة المتحدة للصحة العقلية"The UK Mental Health Foundation"أنّ شخصًا واحدًا من بين كل 20 شخص قد عانى من الاكتئاب، وبما في ذلك الانهيار العصبي.

اعراض الانهيار العصبي

تظهر على مريض الانهيار العصبي العديد من الأعراض الهامة والتي تدل على تعرض الشخص إلى تلك المشكلة ومن بين الأعراض التي تحدث نتيجة الإصابة بالانهيار العصبي ما يلي.

1- الاكتئاب من بين أكثر الأعراض التي تظهر على مريض الانهيار العصبي وهنا يحدث للشخص التفكير في الكثير من الأفكار السلبية والتي من بينها الانتحار والقدرة على إيذاء النفس.

2- عدم القدرة على النوم المنتظم وما يعرف تحت مسمى حالات الأرق.

3- الهلوسة الزائدة.

4- كما يعاني المريض من تقلبات المزاجية بشكل ملحوظ مع التعرض إلى الانفجارات بشكل غير مبرر.

5- التعرض إلى الهلع وأيضا الذعر الشديد والتي تتسم في ألم الصدر وانفصال الشخص عن الواقع، بالإضافة إلى الخوف الشديد مع صعوبة شديدة في التنفس.

6- الارتياب وهنا الشخص يتخيل أن شخص ما يقدم على مراقبته بشكل مستمر مما يؤدي إلى زيادة الشعور بالخوف من المجهول.

7- كما أن الشخص الذي يعاني من الانهيار العصبي دائما ما يقوم باستعادة ذكريات الماضي وهو ما يؤدي إلي حدوث الصدمة والانهيار العصبي.

ويوجد عدة أعراض أخرى والتي يطلق عليها أعراض الانسحاب وهنا يقدم الشخص المريض على الانسحاب من الواقع الذي يعيش به ومن بين أعراض الانسحاب ما يلي.

1- نجد أن الشخص في تلك الفترة لا يفضل التجمعات أو الظهور مع جماعات ويفضل أن يجلس وحيدا.

2- كما أن الشخص لا يفضل تناول الطعام ويتعرض إلى سوء التغذية بالإضافة إلى عدم القدرة على النوم.

3- كما أن الشخص الذي يعاني من مشكلة الانهيار العصبي يصبح أقل قدرة في المحافظة على النظافة الشخصية.

4- عدم الذهاب إلى العمل نتيجة عدم القدرة على مواجهة المجتمع أو التقطع في العمل للسبب ذاته.

5- العزلة الدائمة في المنزل.

أسباب التعرض إلى الانهيار العصبي

يوجد الكثير من الأسباب وعوامل خطر تؤكد أن الشخص الذي يتعرض لها سوف يتعرض إلى انهيار عصبي بنسبة كبيرة ومن بين تلك الأسباب ما يلي:

1- التعرض إلى الإجهاد الشديد من الأسباب الرئيسية في التعرض إلى الانهيار العصبي.
2- التعرض إلى صدمة شديدة نتيجة فقدان شخص عزيز مثل فقدان واحد من أفراد الأسرة.
3- التعرض إلى الأزمات المادية والتي من بينها عدم قدرة الشخص على سداد دين عليه.
4- التعرض إلى تغيير واضح في الحياة مثل حالات الطلاق.
5- قلة القدرة على النوم والتعرض إلى الاضطرابات.
6- أن يكون الشخص لديه تاريخ مرضي مع الاضطرابات أو تاريخ عائلي مع نفس المشكلة.
7- التعرض إلى مشكلة ما تجعل من إدارة الحياة اليومية من الأشياء الثقيلة على عاتق الشخص.

الوقاية من مشكلة الانهيار العصبي

من الممكن الوقاية من التعرض إلى تلك المشكلة الخطيرة من خلال الإقدام على خطوات هامة ومعينة والتي من بينها ما يلي:

1- ممارسة المزيد من التمارين الرياضية بشكل منتظم بحد أدني ثلاثة مرات في الأسبوع حتى وإن كانت أبسط أنواع الرياضات وهي رياضة المشي.

2- اللجوء إلى الطبيب المختص أو الطيب النفسي من أجل التحدث معه عن المشكلة التي تمر بها قبل أن تتحول إلى حالة انهيار عصبي.

3- عدم تناول المشروبات الكحولية أو المخدرات والتي تزيد الضغط على الحالة العصبية.

4- النوم بشكل منتظم على مدار اليوم فلابد على الشخص من النوم المنتظم والنوم لفترة كافية حتى يحصل الجسم على الراحة الكاملة.

5- اللجوء إلى تمارين الاسترخاء أو اليوغا فهي من التمارين التي تخفف الضغط على الأعصاب ومن ثم عدم حدوث توتر عصبي أو أنهيار عصبي.

6- ممارسة العديد من النشاطات على مدار اليوم من خلال القيام بكافة الواجبات المنزلية والانشغال في العمل والمحافظة على المهام اليومية الخاصة بكم.

7- وضع الخطة العلاجية المناسبة بالمشاركة مع الطبيب المعالج حتى تتمكن من التخلص من تلك المشكلة على الفور، في جميع الأحوال لابد من سؤال واحد من الأطباء المختصة في ذلك التخصص حتى تتخلص منه بالطرق الصحيحة.

8- كما يتوجب على المحيطين بالشخص من التعامل معه برفق فقد أصبح أكثر حساسية عن الوقت السابق.