إن الأبهر والمعروف باسم الشريان الأورطي هو أكبر شريان في الجسم ، ويبدأ الشريان الأورطي من الجزء العلوي من البطين الأيسر ، وهو بمثابة غرفة ضخ دم العضلات في القلب ، ويضخ القلب الدم من البطين الأيسر إلى الشريان الأورطي من خلال الصمام الأبهري ، ويقوم الصمام الأبهري بالفتح والغلق مع كل نبضة قلب للسماح بتدفق الدم في اتجاه واحد .
أقسام وطبقات الشريان الأبهر
الشريان الأورطي عبارة عن أنبوب بطول قدم يبلغ قطره أكثر من بوصة ، ويتم تقسيم الشريان الأورطي إلى أربعة أقسام هي ، الأبهر الصاعد ويرتفع من القلب ويبلغ طوله حوالي 2 بوصة ، وتتفرع الشرايين التاجية من الشريان الأورطي الصاعد لتزويد القلب بالدم .
كما ينحني القوس الأبهري على القلب ، مما يؤدي إلى ظهور أغصان تجلب الدم إلى الرأس والعنق والذراعين ، ويوجد أيضاً الأبهر الصدري الهابط وهو الذي ينتقل عبر الصدر ، وفروعها الصغيرة تمد الدم إلى الأضلاع وبعض هياكل الصدر .
أما القسم الرابع هو الأورطي البطني ، ويبدأ الشريان الأورطي البطني عند الحجاب الحاجز ، وينقسم إلى الشرايين المقترنة في أسفل البطن ، ومعظم الأعضاء الرئيسية تلقي الدم من فروع الشريان الأورطي البطني .
مثل كل الشرايين يحتوي جدار الشريان الأورطي الأبهر على عدة طبقات ، تبدأ من الطبقة الداخلية وهي التي توفر سطحًا أملسًا لتدفق الدم عبرها .
وتوجد طبقة الوسائط ، وهي الطبقة الوسطى ذات الألياف العضلية والمرنة ، والتي تسمح للشريان الأورطي بالتوسع والتقلص مع كل نبضة قلب ، أما الطبقة الخارجية والمعروفة باسم البروفنتيا ، فهي التي توفر دعماً وهيكلة إضافية للشريان الأورطي .
الحالات المرضية للشريان الأورطي الأبهر
تصلب الشرايين الأبهر ، وفيه تتراكم لويحات الكوليسترول في جدار الشريان الأورطي ، مما يشكل خطرًا على الإصابة بالسكتة الدماغية ، حيث أن ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية غالبا ما تكون هي المسؤولة .
تمدد الأوعية الدموية الأبهري وهو عبارة عن ضعف جدار الشريان الأورطي ، مما يسمح للقسم بالتوسع مثل البالون ، وتمدد الأوعية الدموية الأبهري عادة ما يكون بطيئاً لكنها قد تكون قاتلة إذا تمزق .
تشريح الأبهر ، حيث أن ارتفاع ضغط الدم أو تلف جدار الشريان الأورطي يؤدي إلى فصل طبقات الجدار ، وبالتالي فإن تشريح الأبهر يمكن أن يهدد الحياة .
قصور الأبهر أو قصور الشريان الأورطي حيث لا يغلق الصمام الأبهري تمامًا ، مما يسمح لبعض الدم بالتدفق مرة أخرى إلى القلب مع كل نبضة ، وعند قصور الأبهري يعود الدم إلى الوراء عبر الصمام الأبهري المغلق بشكل غير كامل وإلى البطين الأيسر للقلب .
تضيق الأبهر ، وعندما يضيق الصمام الأبهري يؤدي إلى إجهاد القلب بضخ الدم ، ونجد أن الحمى الروماتيزمية هي السبب الأكثر شيوعًا للتضيق الأبهري والذي يمكن أن يسبب ألم في الصدر أو ضيق في التنفس .
تضيق الشريان الأورطي الخلقي ، حيث يضيق الشريان الأورطي بين فروعه إلى الذراعين وتلك الموجودة في الساقين ، وهذا العيب الخلقي يسبب إجهاد القلب بسبب ارتفاع ضغط الدم في الجزء العلوي من الجسم ، كما أن الالتهابات أو أمراض المناعة الذاتية عادة ما تكون مسؤولة عن ذلك .
علاج الشريان الأورطي الأبهري بالجراحة
يتم علاج الأبهري عن طريق إصلاح تمدد الأوعية الدموية الأبهري ، وعندما يصل تمدد الأوعية الدموية الأبهري إلى حجم معين ، قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لمنع التمزق ، وعادة ما يتم ذلك من خلال شق في البطن .
كما يمكن علاج الابهر عن طريق تطعيم الشريان الأورطي ، حيث يمكن استبدال الجزء التالف من الشريان الأورطي جراحًا أو تقويته بشبكة اصطناعية ، ويمكن أيضاً استبدال الصمام الأبهري ، وقد يتم استبدال الصمام الأبهري التالفة جراحياً عادةً بسبب تضيق الأبهر ، وقد يكون الصمام الأبهري الجديد من صنع الإنسان .
في حالات تمدد الأوعية الدموية الأبهري أو تشريح أو انسداد الشرايين ، قد يلزم إزالة جزء من الشريان الأورطي جراحياً ، ويقوم الجراح بإعادة توصيل الحواف المقطوعة مباشرةً .
علاج الأبهري بالكمادات
في بعض الأحيان قد تصبح المفاصل والغضاريف ملتهبة حيث تعلق الأضلاع إلى عظمة الصدر ، ويميل الألم إلى الحدوث بعمق ، وتكون هناك صعوبة حنان يمكن عند ملامسة الأضلاع ، وإذا كان هناك تورم و التهاب فهو يعرف بالتهاب الغضروف .
على الرغم من كون هذا الالتهاب مؤلم للغاية ، فإن الأعراض تتلاشى مع العناية بالأعراض ، بما في ذلك كمادات الثلج أو الكمادات الدافئة ، بالإضافة إلى الأدوية المضادة للالتهابات ، كما هو الحال مع آلام جدار الصدر الأخرى ، وقد يستغرق الشفاء بالكمادات لمدة أسابيع .