تعتبر الإنفلونزا مرض كثير الانتشار يمكن أن يؤدي إلى دخول المستشفى وأحيانًا يمكن أن يتسبب في الموت ، ويختلف كل موسم للإنفلونزا عن الموسم الأخر ، ويمكن أن تؤثر الإصابة بالأنفلونزا على الأشخاص بشكل مختلف ، لكن ملايين الأشخاص يصابون بالإنفلونزا كل عام ومئات الآلاف من الأشخاص يتلقون العلاج في المستشفى ويموت الآلاف إلى عشرات الآلاف من الأشخاص لأسباب تتعلق بالأنفلونزا كل عام .
يُعد لقاح الإنفلونزا الموسمية السنوية أفضل طريقة للمساعدة في الحماية من مرض الإنفلونزا ، ولقد ثبت أن التطعيم له العديد من الفوائد بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بأمراض الأنفلونزا ودخول المستشفى ، وحتى القضاء على احتمالات الوفاة المرتبطة بالإنفلونزا لدى الأطفال .
كيف تعمل لقاحات الأنفلونزا
تتسبب لقاحات الإنفلونزا مثل لقاح Vaxigrip في تطور الأجسام المضادة في الجسم بعد حوالي أسبوعين من التطعيم ، وتُوفر هذه الأجسام المضادة الحماية من الإصابة بالفيروسات المستخدمة في صنع اللقاح ، ويحمي لقاح الأنفلونزا الموسمية من فيروسات الأنفلونزا التي تشير الأبحاث إلى أنها ستكون الأكثر شيوعًا خلال الموسم المقبل ، وتحمي معظم لقاحات الإنفلونزا في العالم من معظم أنواع الفيروسات المختلفة للإنفلونزا ، كما يتم تصميم عدد من اللقاحات ثلاثية التكافؤ خصيصًا للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر لخلق استجابة مناعية أقوى .
يتم تقديم لقاحات الإنفلونزا في العديد من مكاتب الأطباء والعيادات والإدارات الصحية والصيدليات والمراكز الصحية بالكليات والجامعات ، وكذلك من قِبل العديد من أصحاب العمل وحتى في بعض المدارس .
لماذا يجب أخذ لقاح الأنفلونزا كل عام
يجب التطعيم بلقاح الأنفلونزا كل موسم لسببين رئيسيين ، السبب الأول هو تناقص الحماية المناعية للشخص من التطعيم بمرور الوقت لذلك يلزم توفير لقاح سنوي للحماية المثلى ، والسبب الثاني هو نظرًا لأن فيروسات الإنفلونزا تتغير باستمرار ، فقد يتم تحديث لقاحات الأنفلونزا من موسم إلى آخر للحماية من الفيروسات التي تشير الأبحاث إلى أنها قد تكون الأكثر شيوعًا خلال موسم الإنفلونزا القادم ، وللحصول على أفضل حماية ، يجب تلقيح كل شخص 6 أشهر أو أكبر سنويًا .
متى يجب تأخذ تطعيم الأنفلونزا
يجب أن تحصل على لقاح الأنفلونزا قبل أن تبدأ فيروسات الأنفلونزا في الانتشار في مجتمعك ، حيث يستغرق الأمر نحو أسبوعين بعد تلقيح الأجسام المضادة لتتطور في الجسم وتوفر الحماية ضد الأنفلونزا .
يجب وضع خططًا للتلقيح مبكراً في الخريف قبل بدء موسم الأنفلونزا ، ويوصي مركز السيطرة على الأمراض بأن يحصل الناس على لقاح الإنفلونزا بحلول نهاية شهر أكتوبر إن أمكن ، ومع ذلك فإن الحصول على التطعيم لاحقًا لا يزال مفيدًا وينبغي الاستمرار في تقديم التطعيم طوال موسم الأنفلونزا حتى شهر يناير أو ما بعده .
من المحتمل أن يرتبط التطعيم مبكرًا على سبيل المثال في يوليو أو أغسطس بتقليل الحماية من الإصابة بعدوى الأنفلونزا في وقت لاحق من موسم الأنفلونزا خاصة بين كبار السن ، ويجب أن يبدأ الأطفال الذين يحتاجون إلى جرعتين من اللقاح في عملية التطعيم في وقت أقرب لأنه يجب إعطاء الجرعتين أربعة أسابيع على الأقل .
موانع التطعيم بلقاح الأنفلونزا
لقد تمت الموافقة على لقاحات الأنفلونزا المختلفة للاستخدام في الفئات العمرية المختلفة ، بالإضافة إلى ذلك نجد أنه لا يُنصح تناول بعض اللقاحات لمجموعات معينة من الناس ، وتشمل العوامل التي يمكن أن تحدد مدى ملاءمة الشخص للتلقيح أو التطعيم بلقاح معين ، عمر الشخص وصحته الحالية والماضية ، بالإضافة إلى معرفة إذا كان لدى المريض أي نوع من الحساسية من لقاح الأنفلونزا أو مكوناته .
قد يكون من المستحيل التطعيم بلقاح الأنفلونزا أو من الممكن أن يحتاج إلى التأجيل وذلك للأشخاص الذين يتلقون بعض علاجات السرطان الجديدة مثل العلاجات المنشطة للمناعة ، وذلك لأنها تزيد من خطر إصابة الشخص بمرض المناعة الذاتية ، وليس من المعروف ما إذا كان تلقي لقاح الأنفلونزا أثناء تلقي هذه العلاجات أو لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد العلاج يزيد من الخطر النظري للتسبب في حدوث الآثار الجانبية .
لا ينبغي إعطاء لقاح الأنفلونزا للأشخاص المعروف أن لديهم فرط الحساسية للبيض أو لمكونات أخرى من لقاح الأنفلونزا دون استشارة الطبيب أولاً ، حيث يمكن للأشخاص الذين يعانون من حساسية البيض والذين قد يكونوا قد تعرضوا لرد فعل خفيف تجاه البيض تلقي لقاح الأنفلونزا من خلال المراقبة داخل العيادة لمدة 30 دقيقة ، وذلك مع توافر معدات إنعاش مناسبة .
الأطفال من 6 أشهر إلى 4 سنوات من العمر لا يجب عليهم تناول لقاح الأنفلونزا ، كما أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الرئة المزمن بما في ذلك الربو ، القلب والأوعية الدموية باستثناء ارتفاع ضغط الدم ، اضطرابات الكبد ، أمراض الدم أو التمثيل الغذائي بما في ذلك مرض السكري لا يجب أن يتم تطعيمهم باللقاح .
الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 18 عامًا ويتلقون علاجًا طويل المدى بالأسبرين ، وبالتالي قد يكونون معرضين لخطر الإصابة بمتلازمة راي بعد الإصابة بفيروس الأنفلونزا .
الأشخاص الذين يعانون من مرض الحمى الحاد من المعتدل إلى الشديد لا ينبغي تحصينهم عادة حتى تحل أعراضهم ، ومع ذلك فإن الأمراض البسيطة بالحمى أو بدونها لا تمنع استخدام لقاح الأنفلونزا ، خاصة بين الأطفال المصابين بعدوى معتدلة في الجهاز التنفسي العلوي أو التهاب الأنف التحسسي .