موانع الحمل التداركية هي حبوب تمنع حدوث الحمل بعد العلاقة الزوجية الغير آمنة ، أو في حالة فشل وسيلة منع الحمل المستخدمة مثل تمزق الواقي الذكري ، أو نسيان تناول قرص من حبوب منع الحمل ، وهي لا تمنع الحمل في باقي أيام الدورة الشهرية حيث انها لا تستعمل كأحد أنواع موانع الحمل الدورية ، إذ أن استعمالها المتكرر قد يؤدي لوقف الدورة الشهرية الطبيعية للمرأة ، وتوجد حبوب منع الحمل التداركية في نوعين :
* حبوب منع الحمل التداركية : أو ما يعرف بحبوب الصباح التالي ، مثل الليفونيل ويتم تناوله خلال 72 ساعة من العلاقة الزوجية ، و EllaOne ويتم تناوله خلال 120 ساعة من العلاقة الزوجية ، وكلا من النوعين يعمل على تأخير الإباضة .
* اللولب الرحمي : ويمكن تركيبه داخل الرحم خلال 5 أيام من العلاقة الزوجية الغير آمنة ، أو خلال 5 أيام من أول وقت محتمل لحدوث الإباضة ، وهو يعمل على منع تخصيب البويضة وثباتها في الرحم .
يعد كلا من النوعين فعال في منع الحمل في حال استخدامه بسرعة بعد حصول العلاقة الزوجية الغير آمنة (الجماع) ، إذ لا تتعدى نسبة حدوث حمل مع استعمال اللولب 1% ، كما يمكن الاعتماد على اللولب كوسيلة دائمة لمنع الحمل فيما بعد ، كما لا توجد آثار جانبية خطرة لموانع الحمل التداركية كما أنها لا تسبب الإجهاض .
آلية عمل حبوب منع الحمل التداركية :
* الليفونيل : تحتوي حبوب الليفونيل على الليفونورجستريل ، وهو تركيبة مصنعة لهرمون البروجيستيرون الطبيعي الذي يلعب دورا هاما في حدوث الإباضة وتجهيز الرحم لاستقبال البويضة المخصبة ، ويعتقد أن حبوب الليفونيل يعمل بشكل أساسي لمنع أو تأخير الإباضة ، ويمكن تناول هذه الحبوب أكثر من مرة خلال الدورة الشهرية الواحدة دون أن يؤدي لحدوث تعارضات مع الطريقة الدورية المستخدمة لمنع الحمل .
حبوب الليفونيل مناسبة لجميع النساء إذ ليس هناك حالة طبية خاصة تمنع استخدامه ، كما صرحت منظمة الصحة العالمية أن مادة الليفونورجستريل تمنع الحمل بالنسب التالية :
* 95% من حالات الحمل المتوقعة عند تناول الحبوب خلال 24 ساعة من العلاقة الزوجية .
* 85% عند تناوله خلال 25-48 ساعة .
* 58% عند تناوله خلال 46-72 ساعة .
هذا بالإضافة بعدم تأثر مواعيد الدورة الشهرية عن الطبيعي بعد تناول الحبوب ، فيما قد تتأخر أحيانا أو تبكر قليلا عن المعتاد ، وفي حال زاد التأخير عن 7 أيام أو نزول الحيض بشكل متغير بالكم أو طول الدورة الشهيرة يجب التأكد من عدم حدوث حمل ومراجعة الطبيب .
لم يذكر أي آثار خطرة على الأجنة عند استخدام الليفونيل ، كما يمكن تناوله خلالفترة الرضاعة بالرغم من وصول كميات قليلة من الهرمونات المكونة للحبوب لحليب الأم المرضع ولكنها غير ضارة بالطفل .
* EllaOne : حبوب منع حمل تداركية تحتوي على خلات يوليبريستال الذي يعمل على وقف عمل البروجسترون الطبيعي ، مما يمنع الحمل بشكل طبيعي بمنع أو تأخير الإباضة ، وهو يثبط عمل أنواع موانع الحمل الهرمونية الآخرى لمدة أسبوع بعد تناوله ، ذا ينصح باستعمال أكثر من مرة في الدورة الواحدة ، وهذا النوع من الحبوب التداركية غير مناسب لجميع النساء إذ يمنع في بعض الحالات الآتية :
* الحمل .
* المرأة التي تعاني من حساسية لأي مركب من مكونات الدواء .
* مرضى الربو الحاد الغير منضبط باستخدام الستيروئيدات .
* النساء المصابات باستقلاب اللاكتوز الوراثي .
* النساء اللاتي تتناول الأدوية المحفزة لأنزيمات الكبد .
الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل التداركية :
ليس هناك آثار جانبية خطرة عند تناول حبوب منع الحمل التداركية على الأمد الطويل ، ولكن هناك بعض الآثار الجانبية التي يمكن تلخيصها في :
– ألم البطن .
– الصداع .
– نزف الحيض الغير منتظم ما بين بقع أو نزف شديد قبل ميعاد الدورة الشهرية .
– الغثيان .
– التعب .
وهناك أعراض أقل شيوعا مثل:
– مضض الثدي .
– الدوار والقيء .
وهناك حالات يجب استشارة الطبيب فيها مثل :
– الشك في حدوث حمل .
– تأخر الدورة الشهرية التالية لأكثر من 7 أيام .
– قصر الدورة الشهرية أو قلتها عن الطبيعي .
– الإحساس بألم مفاجىء أو غير طبيعي في الجزء السفلي من البطن مما يشك أنه حمل خارج الرحم وهي حالة نادرة الحدوث ولكنها تحتاج للتدخل الطبي العاجل .
التداخلات الدوائية لحبوب الحمل التداركية :
– بعض علاجات الصرع .
– بعض علاجات مرض عوز المناعة المكتسبة .
– بعض أدوية السل .
– بعض الأدوية مثل مضاد الحموضة الأوميبرازول .
– الأدوية المحفزة لأنزيمات الكبد مثل الريفامبين ، الريفابوتين .
– حبوب منع الحمل التداركية لا تتداخل مع معظم المضادات الحيوية ويجب التحقق من ذلك من الطبيب او الصيدلاني .
اللولب الرحمي :
وهو أداة نحاسية بلاستيكية تشبه حرف T ، تثبت داخل الرحم لمنع الحمل عن طريق منع تخصيب البويضة ومنع استقرارها داخل الرحم يعمل على تركيبه الطبيب أو المتخصصون المدربون ، ويتم تركيبه في حال العلاقة الزوجية الغير آمنة خلال 5 أيام من حدوثها ، يتمتع بفاعلية أعلى من فاعلية حبوب منع الحمل التداركية ، ويمكن الاعتماد عليه كوسيلة منع حمل دائمة .
يوجد اللولب في عدة أنواع ، ومن أحدثها تلك التي تحتوي على كمية أعلى من النحاس مما يجعله ذو فاعلية تصل 99% ، وهو مناسب لمعظم النساء إلا في بعض الحالات المرضية وهي :
– النساء المصابات بعدوى جنسية أو حوضية غير معالجة .
– وجود بعض الشذوذات بالرحم أو عنق الرحم .
– النزيف الغير مفسر .
– اصابة المرأة بحمل خارج الرحم قبل ذلك .
– الإجهاض المؤخر .
– المرأة التي تمتلك صمام قلب اصطناعي يجب عليها استشارة الطبيب قبل استعماله .
الآثار الجانبية لاستخدام اللولب الرحمي :
هي آثار نادرة مثل الألم والعدوى بالرحم ، أو خروج اللولب من الرحم ، كما أنه يزيد من كثافة الدورة الشهرية في بعض الأحيان وتصبح أكثر ايلاما .