إن الكبد مسؤول عن تحطيم الكربوهيدرات وصنع الجلوكوز وإزالة السموم من الجسم ، كما أنه يخزن المواد الغذائية ويخلق الصفراء وهو أمر ضروري لهضم وامتصاص العناصر الغذائية في الطعام بشكل صحيح ، وهناك العديد من الأطعمة والمشروبات التي يمكن للشخص أن يستهلكها للمساعدة في حماية الكبد .

صحة الكبد أمر حيوي للصحة العامة ، ويمكن أن يؤدي اختلال وظائف الكبد إلى الإصابة بأمراض الكبد واضطراب التمثيل الغذائي وحتى مرض السكري من النوع الثاني .

في حين أنه قد يكون من المستحيل إدارة جميع عوامل الخطر ، فإن تناول بعض الأطعمة والمشروبات قد يساعد في تعزيز صحة الكبد ، وفي هذه المقالة سنغطي أفضل الأطعمة لصحة الكبد وتأثيراتها المفيدة .

اطعمة مفيدة للكبد

القهوة

إن شرب القهوة يوفر الحماية ضد أمراض الكبد الدهنية ، وتشير الدراسات إلى أن أكثر من 50 في المائة من الناس يستهلكون القهوة يوميًا ، إن القهوة تبدو جيدة للكبد خاصة لأنها تحمي من مشاكل مثل مرض الكبد الدهني .

كما أن تناول القهوة يوميًا قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض الكبد المزمنة ، وقد يحمي الكبد أيضًا من الأمراض الضارة مثل سرطان الكبد ، وتشير دراسة أجريت عام 2014 في مجلة طب الجهاز الهضمي السريري إلى أن التأثيرات الوقائية للقهوة ترجع إلى تأثيرها على أنزيمات الكبد .

يبدو أن القهوة تقلل من تراكم الدهون في الكبد ، كما أنها تزيد من مضادات الأكسدة الواقية في الكبد ، وتساعد المركبات الموجودة في القهوة أيضًا على إنزيمات الكبد في تخليص الجسم من المواد المسببة للسرطان .

دقيق الشوفان

إن استهلاك دقيق الشوفان هو وسيلة سهلة لإضافة الألياف إلى النظام الغذائي ، وتعتبر الألياف أداة مهمة للهضم وقد تكون الألياف المحددة في الشوفان مفيدة بشكل خاص للكبد ، حيث أن الشوفان ودقيق الشوفان غني بالمركبات المسماة بيتا جلوكان ، فهي تساعد على تعديل الجهاز المناعي ومكافحة الالتهابات وقد تكون مفيدة بشكل خاص في مكافحة مرض السكري والسمنة .

تشير الدراسات أيضًا إلى أن بيتا جلوكان من الشوفان تساعد في تقليل كمية الدهون المخزنة في الكبد ، مما قد يساعد أيضًا في حماية الكبد .

يجب على الأشخاص الذين يتطلعون إلى إضافة الشوفان أو الشوفان إلى نظامهم الغذائي البحث عن الشوفان الكامل حيث قد يحتوي دقيق الشوفان المعبأ مسبقًا على مواد مالئة مثل الدقيق أو السكريات والتي لن تكون مفيدة للجسم .

الشاي الأخضر

قد يساعد استهلاك الشاي الأخضر في تقليل المحتوى الكلي للدهون ، وتشير دراسة أجريت عام 2015 في المجلة العالمية لأمراض الجهاز الهضمي إلى أن الشاي الأخضر قد يساعد في تقليل المحتوى العام للدهون ومكافحة الإجهاد التأكسدي ، وتقليل العلامات الأخرى لمرض الكبد الدهني .

الثوم

إن إضافة الثوم إلى النظام الغذائي قد يساعد أيضًا في تحفيز الكبد ، وتشير دراسة إلى أن استهلاك الثوم يقلل من وزن الجسم ومحتوى الدهون لدى الأشخاص ، وذلك دون أي تغييرات في كتلة الجسم النحيل ، وهذا مفيد لأن زيادة الوزن أو السمنة هي عامل مساهم في أمراض الكبد .

التوت

يحتوي العديد من التوت الداكن مثل التوت الأزرق والتوت البري على مضادات أكسدة تسمى البوليفينول والتي قد تساعد في حماية الكبد من التلف ، وكما تشير دراسة في المجلة العالمية لأمراض الجهاز الهضمي ، فإن تناول التوت بانتظام قد يساعد أيضًا على تنشيط الجهاز المناعي .

العنب

تشير الدراسة التي نشرت في المجلة العالمية لأمراض الجهاز الهضمي إلى أن العنب وعصير العنب وبذور العنب غنية بمضادات الأكسدة التي قد تساعد الكبد عن طريق الحد من الالتهابات ومنع تلف الكبد .

الجريب فروت

تذكر المجلة العالمية لدراسة أمراض الجهاز الهضمي الجريب فروت كغذاء مفيد ، حيث يحتوي جريب فروت على مضادات الأكسدة الأساسية الأولى ، وقد تساعد هذه المركبات في حماية الكبد من الإصابة عن طريق الحد من الالتهابات وحماية خلايا الكبد .

قد تقلل هذه المركبات أيضًا من تراكم الدهون في الكبد وتزيد من الإنزيمات التي تحرق الدهون ، وقد يجعل هذا الجريب فروت أداة مفيدة في الكفاح ضد أمراض الكبد .