يقع جسم الثدي فوق كلّ من العضلتين: الصدرية الكبرى والمنشارية الأمامية. ويحتوي عند الأنثى البالغة على غدد ثديية كانت عرقية وتحوّرت لتنتج الحليب. تتعلّق الغدد بالعضلتين، بواسطة طبقة من النسيج الضام الكثيف تُسمّى أربطة كُوْ‘پر (Coop´er's lig´aments). أمّا ما يحدّد حجم الثدي فهو كمية الدهون الواقعة حول غدد الحليب، وليس حجم الغدد. الغدد ترتبِط بالجلد من الناحية الهيكلية، لكن وظيفياً تنتمي إلى الجهاز التناسلي. أمّا المنطقة الملوَّنة الواقعة حول الحلمة فتُعرَف باسم الهالة (are´ola)، ويتراوح لونُها من الزهري إلى البني الغامق.

سبب ترهل الثدي
– يحدث ترهل في ثدي المرأة بسبب بعض العوامل، فالثدي عند المرأة يكون منتصب و مرفوع طبيعياً بسبب وجود الألياف الداعمة، و عندما يتقدم عمر المرأة يبدأ الترهل في الحدوث، لأن هذه الأنسجة يحدث فيها ثقل، بجانب الترهل الذي يحدث في الألياف الداعمة و خضوعها لقوة الجاذبية، و بسبب ذلك يحدث ترهل في الثدي و يبدأ وزن الثدي في الزيادة.

و يحدث له تمدد تدريجي و لا يحدث ذلك في الثدي فقط، بل تتأثر هالة الثدي أيضاً و تبدأ هي الأخرى في التمدد و يهبط الثدي، و تصبح حلماته منخفضة في شكلها، و التمدد الذي يحدث للجلد بسرعة أثناء فترة الحمل، يمكنه أن يؤثر و يؤدي لتمزق ألياف الكولاجين .

– و أثناء الحمل تكون نسبة التغييرات التي تحدث في جسد المرأة كبيرة، فيتأثر الثدي هو الآخر أثناء هذه الفترة، و كل ذلك يحدث بسبب تأثير الهرمونات التي تقوم بعمل مرونة في أنسجة منطقة الثدي، و أنسجة منطقة البطن عند الحوامل، و أكثر التغيرات التي تحدث للمرأة تكون خلال فترة حملها الاول و فترة حملها الثاني بالتحديد، كما أن فترة الرضاعة بعد الولادة، تساهم في حدوث هبوط في الثدي و ذلك بسبب الوزن الثقيل، و الثدي الممتلئ بالحليب بداخله، و قد تزيد تأثيرات التمدد أثناء الرضاعة و تتواصل التغييرات التي تحدث في الهرمونات .

مخاطر عمل جراحة رفع الثدي
١- عندما يحدث هبوط شديد في ثدي المرأة يكون ابرز الحلول امامها، هو عمل جراحة لإعادة رفع الثدي و إعطائه شكل بارز و جميل مثلما كان قبل حدوث الهبوط، و لكن هذه الجراحة يكون لها آثار جانبية كثيرة و مخاطر على المرأة .

٢- ابرز المخاطر التي تحدث هو النزيف الذي يتسبب في قيام الطبيب بحرق الأوعية الدموية في الجراحة لكي يتوقف، و في بعض الحالات يستمر وجود النزيف بعد الجراحة، و اذا حدث ذلك تكون المرأة في حاجة لعمل جراحة أخرى لكي يتم وقف النزيف و الحفاظ على صحتها .

٣- قد يحدث عدوى للمرأة بعد الجراحة، و تكون ناتجة عن التعقيم قبل العملية و قيام الطبيب بإعطاء السيدة المضادات الحيوية أثناء التعقيم، و لكن العدوى يمكن أن تتطور و تشكل خطراً عليها .

٤- قد تكون المرأة معرضة لحدوث اضطرابات في تدفق الدم، و قد يحدث خطأ ما أثناء العملية يضطر المرأة لعمل جراحة أخرى للتصحيح و الحفاظ على صحتها .

٥- بعد معظم الجراحات التجميلية تظل بعض الندب على الجسم، و في جراحة رفع الثدي يحدث بعض الندبات البارزة عند النساء، و تزيد نسبة حدوثها في حالة كانت السيدة لديها ميل وراثي لحدوث الندبات بشكل بارز و غير مخفي، او قد يكون بسبب تضخم الندبات في جسدها بعد الجراحة، و يمكن لبعض المراهم و الكريمات التخلص من آثار هذه الندبات .

٦- في بعض الحالات قد تحدث إصابة في العصب الذي يوفر الاحساس للحلمة، و يتسبب في فقدان الإحساس و قد يكون هذا الفقدان مؤقت و لكنه وارد الحدوث مرة أخرى بعد اختفائه خلال السنتين بعد عمل الجراحة .

٧- قد يحدث عدم توازن في حجم الثديين مع بعضهم البعض، و قد يكون تغير حجم كل منهما بسيط و غير ملحوظ، و اذا كانت السيدة تملك توازن جيد بين الثديين قبل الجراحة سيتم المحافظة عليه بعدها، و لكن في حالة عدم وجود هذا التوازن من الأساس قبل الجراحة، سوف يحاول الجراح عمل هذا التوازن بينهما أثناء العملية، و في حالة ملاحظة عدم التوازن بشكل كبير يمكن اجراء عملية أخرى للتصحيح .

٨- في بعض الأحيان قد تكون النتائج للجراحة غير مرضية للمرأة، و هي بذلك تضطر لعمل جراحة أخرى لتصحيح نتائج الجراحة الاولى، فعند اختيار الطبيب الجراح يجب اختيار الطبيب ذو الخبرة و السمعة الجيدة، لتجنب ظهور أي نتائج غير مرضية للجراحة