اشتهرت شخصيات علمية من العصر العباسي بنبوغها في مجال الرياضيات و العلوم و الجبر ، كما ازدهرت في تلك الفترة ترجمة العلوم عن اللغات الأخرى ، و بالفعل كانت الترجمة الوسيلة التي انتقلت بها العلوم إلى بلاد العرب ، و من خلال هذا المقال سنقدم عددًا من الشخصيات العلمية التي اشتهرت في العصر العباسي.
شخصيات علمية من العصر العباسي
أخذ العرب عن الهند علوم الحساب و الأرقام الهندية ، بينما يرجع الكثيرون علوم الحساب إلى اليونان ، و لم يكتف العرب بالترجمة في تلك الفترة، بل ابتكروا و قدموا للعالم علم الرياضيات و تطبيقاته في علم الهندسة ، و من ثم انتشر في باقي أرجاء العالم ، و ترجع حركة الترجمة و الابتكار في تلك الفترة إلى تشجيع حكام العصر العباسي للعلماء ، بل و العمل على إنشاء علاقات جيدة بين الحكام و العلماء.
الخوارزمي عالم الرياضيات
يعد الخوارزمي واحد من أشهر العلماء في العصر العباسي، وقد عصر الخليفة المأمون، وقد عمل في بيت الحكمة، وهو ما يعني أنه قد كان من الشخصيات الموثوق بها من قبل الخليفة، وقد عرف الخوارزمي ببراعته في علم الرياضيات وعلوم الهندسة، وذلك بعد أن درس تلك العلوم، بالإضافة إلى دراسة ترجمة المخطوطات اليونانية والسنسكريتية، ويعد من العلماء الأوائل في علم الجبر والفلك أيضًا، وقد توفى بعد أن ترك لنا العديد من الكتب والمؤلفات:
– كتب الجبر والمقابلة وهو أحد كتب الخوارزمي.
– كتاب الجمع والتفريق.
– كتاب العمل بالاسطرلاب.
– كتاب صورة الأرض، وكان الخوارزمي قد قام برسم خارطة للأرض ساهم فيها 70 جغرافيًا.
– كتاب السند هند الصغير، وقدم الخوارزمي بإعادة كتاب ” السند هند الكبير” وهو كتاب فلكي وأطلق عليه هذا الإسم.
أبو بكر الرازي عالم الطب و الجراحة
يؤجع أصل أبو بكر الرازي إلى مدينة الري جنوب طهران، وقد درس العلوم الشرعية في موطنه، ثم درس العديد من العلوم في بغداد، واهتم بالطب أكثر وتتلمذ على يد الطبري وعددًا من الأساتذه، ثم عاد إلى الري وترأس المشفى هناك، ولما ذاع صيت نبوغه في الطب، وبعد تمكنه من علاج عددًا من الحالات المستعصية، دعاه كبير وزراء الدولة العباسية عضد الدولة بن بويه إلى بغداد، ليصبح رئيس أطباء أكبر مستشفى في العالم حينذاك، وهي مستشفى العضدي، وقد اخترع خيوط الجراحة وكذلك عددًا من المراهم الطبية، توفى الرازي في عام 923 م، بعد أن ترك لنا العديد من المؤلفات بلغت 200 كتاب في مجال الطب والصيدلة أهمها:
– كتاب تاريخ الطب.
– كتاب المنصور في الطب.
– الأدوية المفردة.
جابر بن حيان عالم الكيمياء
لقب حينذاك بكيماوي العرب الأول وذلك لبراعته في علم الكيمياء،إذ يعد أول من استخدم الكيمياء بشكل علمي في التاريخ، وقد كانت بدايته مع علوم الطب، إلا أنه برع بعدها في علوم الكيمياء، وكذلك علوم الفلك والهندسة والفلسفة، وقد أشاد به عالم الكيمياء الفرنسي مرسيلان بيرتيلو، إذ قال أن لابن حيان ما لأرسطو في المنطق، وقد اخترع الحوامض وتمكن من تحضيرها مثل حمض الكبريتيك، واخترق القلويات أيضًا، وعرف عنصري التجربةوالمعمل، لذلك يعده الكثيرون رائدًا في العلوم التطبيقية، وله العديد من المؤلفات في علم الكونيات والطب والسحر أيضًا، وكذلك علوم الفلك وما وراء الطبيعة، وقد كانت أهم إنجازات جابر بن حيان هي:
– اكتشاف الصودا الكاوية.
– استحضار ماء الذهب.
– اكتشاف حمض النيتريك.
– اكتشاف حمض الهيدروكلوريك.
– أول من اخترع التقطير في العالم.
– إعداد سلفيد الزئبق وأكسيد الارسين.
– صناعة ورق غير قابل للاشتعال.
– إعداد الزرنيخ والأنتيمون.
وقد بلغ عدد كتبه 500 كتاب، ومن أهم كتبه:
– كتاب أسرار الكيمياء.
– كتاب أصول الكيمياء.
– كتاب الخواص.
– كتاب السموم ودفع مضارها.