وافقت وزارة التربية والتعليم على مشروع الخارطة التعليمية وقامت بوضعها عبر بوابتها الإلكترونية على موقع الوزارة، وأصبح بإمكان المنسوبي إلى الوزارة سواء معلمين أو معلمات الوصول إلى مدارسهم عن طريق تتبع خط السير وفق النظام المعلوماتي الجغرافي، هذا النظام الذي يعتبر أهم الإنجازات التي حدثت على الصعيد التربوي.

وتعتبر الخارطة التعليمية أحد أهم ملامح التطوير الذي تسعى إليه وزارة التربية والتعليم من أجل النهوض بالتعليم وتسخيره لخدمة العمل التربوي والتعليمي، حيث أن الخارطة التعليمية هي من إحدى الأنظمة التقنية التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم، وسوف يتم إضافة هذا الإنجاز إلى إنجاز نظام نور ونظام فارس ونظام إنجاز، بالإضافة إلى العديد من الأنظمة التي يتم تدشينها فيما بعد من أجل بناء منظومة تقنية.

ماهي الخارطة التعليمية

الخارطة التعليمية هي مجموعة من التقنيات والمداخل ذات منظور جغرافي للتعليم، ويتم وصفها بأنها مجموعة من البرامج التقنية المترابطة، وتجمع بين عمليات قواعد المعلومات الشائعة كالبحث والتحليل الإحصائي، وتقدم الخارطة التعليمية العديد من الفوائد ومن بينها التحليل الجغرافي والبعد المكاني، وتُفيد بذلك نظم المعلومات الجغرافية والبرمجيات الخادمة لها كما أنها تتميز بأن لها دور كبير في مجال التخطيط للخدمات ودعم إتخاذ  القرار.

ساعد تطبيق الخارطة التعليمية المملكة على الإجابة على العديد من الأسئلة التي تتعلق بالتوزيع الجغرافي للتلاميذ في المناطق والمحافظات ودعم التوزيع المكاني للمدارس للأداء التعليمي، بالإضافة إلى أسئلة تسهم في التخطيط الجيد والتميز في العملية التربوية والتعليمية لتحقيق تكافؤ الفرص التعليمية، ومعرفة أماكن الخدمات ومدى نجاحها.

الهدف الخارطة التعليمية

تهدف المملكة من خلال إصدار الخارطة التعليمية إلى ربط الأهداف التعليمية بالواقع والإمكانيات والموارد المتاحة للتعليم في المملكة، وأيضًا تحقيق التوازن في خدمة التعليم بين المناطق التعليمية المختلفة، وكل ذلك من شأنه أن يساهم في تحقيق تكافؤ فرص التعلم بين الطلاب من جهة وبين الاستخدام الأمثل للموارد والإمكانات المتاحة كي تتحقق الجودة في التعليم بأقل النفقات.

لماذا تحتاج التربية والتعليم إلى الخارطة التعليمية ؟

تحتاج وزارة التربية والتعليم إلى الخارطة التعليمية من أجل مواكبة عصر المعلومات الذي نعيش فيه، حيث أن قواعد البيانات تعتبر هي الأساس لنجاح جهود التخطيط والدعم ليتم إتخاذ القرار في كافة مجالات التنمية، وعندما ترتبط قواعد البيانات بالتطور في العصر تُصبح جهود التخطيط متجهة لدعم وإتخاذ القرار، وعندما ترتبط بالموقع المكاني يكون إتخاذ القرار أسهل وأسهل.

فالخارطة التعليمية تساعد على إعطاء أبعاد واضحة لكل مشاهد، وتوفر تقنية نظم المعلومات الجغرافية لمستخدميه، وتعطي تحليل هائل وشامل للبيانات والمعلومات في صور عديدة، وهذا يجعلها ضرورية للكثير من القطاعات من أجل مساندة تلك القطاعات في إتخاذ القرار، وتعتمد الخارطة التعليمية على الخطط الاستراتيجية والمشاريع المستقبلية، والتي تتم بدقة وفاعلية في ضوء المعلومات والبيانات الواقعية.

أهداف عامة لمشروع الخارطة التعليمية

يسهم مشروع الخارطة التعليمية في بناء إدارة رقمية تعتمد في إتخاذ  قرارها على معلومات دقيقة موثقة ذات بُعد مكاني لكافة عمليات التخطيط والمسح، لكي يتم الاستفادة من إمكانيات النظام الجغرافي والخدمات الرقمية في مجالات الحكومة الإلكترونية والخدمات التعليمية وتوثيق البنية التحتية للمرافق والمنشآت التعليمية.

ويهدف المشروع أيضًا إلى إدخال تقنية gis في قطاع التعليم وتطبيقها بالاستعانة بإمكانياتها في التخطيط والتحليل والحوسبة للكم الهائل من البيانات، وهذا من شأنه أن يساعد على إتخاذ القرار وتحسين نظم العمل وتطوير الخدمات وزيادة استخدام عنصر المعلومات المكانية والوصفية لتحسين مستوى الخدمة وزيادة الإنتاجية.

تسهم الخارطة التعليمية في تحليل مؤشر البيانات وتقييم الخدمات التعليمية وسهولة إتخاذ القرار بنجاح من أجل رفع مستوى رضا المستفيدين من الخدمات التعليمية، وتسهيل حصول المستفيد على معلومات من الخدمات التعليمية، ذلك لأنه يتم تقديم المعلومة التي يرغبها الفرد في الوقت المناسب حسب حاجة المستفيد وعرضها في الصفحات الإلكترونية بطرق تقنية متقدمة، بالإضافة إلى تحقيق أفضل وأسهل طرق التواصل والإشراف على الميدان عن بُعد وفق أحدث الطرق التقنية.

استخدامات الخارطة التعليمية المتنوعة

تستخدم وزارة التربية والتعليم الخارطة التعليمية في بناء قاعدة بيانات جغرافية عالية الدقة بمقاييس رسم مختلفة للمنشآت والمرافق المدرسية والخدمات التعليمية، وأيضًا فيما يخص شبكات الطرق والأحياء وتوثيق البينة التحتية للمرافق والمنشآت التعليمية بأسلوب تقني متقدم، على أن يتم عرض البيانات والمعلومات بأسلوب تقني متقدم، ويتم تقييم الوضع الراهن والمستقبلي لتوزيع الخدمات التعليمية على الأحياء وكفايتها.

كما تستخدم الخارطة التعليمية في عرض المعلومات على هيئة خرائط للعثور على المواقع وتصنيف المدارس وفق مواقعها على الخريطة في دوائر محددة حب المكان مُحددة بدقة وعناية، عن طريقة حساب المسافات والاتجاهات وتحليل المواقع وتحديد نطاق الخدمات التعليمية.

تستخدم الخارطة التعليمية في قياس المسافات بين أي نقطتين أو أي مساء في الخريطة عن طريق التعامل مع أداة قياس المسافات، والجمع بين قواعد المعلومات الشائعة كالبحث والتحليل الإحصائي وبين الفوائد الفريدة التي تقدمها الخرائط كالتصور والتحليل الجغرافي والبُعد المكاني وعرض المعلومات المادية والبشرية في خريطة رقمية.