يعد التواصل بين الأهل والمدرسة من الأمور الهامة والتي يمكن  من خلالها معرفة علاقة الطفل بمن حوله وتقييمها بالإضافة لتحسين المستوى الدراسي ، وهناك طرق توضح كيفية جعل التواصل بين الأهل والمدرسة مثمر .

أهمية التواصل بين الأهل والمعلمين

يبدأ الطفل رحلته نحو التعلم منذ اللحظات الأولى من ولادته ، ويمكنه اكتساب المعارف المختلفة في مراحل نموه المختلفة ، وتكون البيئة هي مركز التعلم الذي يستقي منه الطفل جمع خبراته الحياتية ، وذلك حتى سن الالتحاق بالمدرسة ، ويبدأ الطفل منذ هذه المرحلة في رحلة علمية رسمية ذات ضوابط محددة يتم فيها اكتساب الطفل لسلسلة من المعارف بنمط تدريجي وفقاً للمراحل الدراسية المختلفة.

وفي هذه المرحلة يكون الأهل والوالدين محور العملية التعليمية ، وفي حال نجاح الطفل في رحلته الدراسية والتعليمية وجب على الأهل التواصل المستمر بالمدرسة لكي يستطيع تطوير النمو العقلي والعاطفي والاجتماعي للطفل ، حيث تكون المتابعة على شكل تغذية راجعة عن تطور الطفل في الدراسة بين الأهل والمدرسة والعكس ، ويمكن بهذا التواصل ضمان تجربة علمية ناجحة للطفل يمكن الاعتماد عليها في مراحله المستقبلية .

معايير التواصل الجيد بين الأهل والمدرسة

لضمان صحة التواصل بين الأهل والمدرسة يجب الالتزام بعدة معايير ، ومنها :
– استمرار التواصل منذ اليوم الأول للطفل ، وضمان عدم انقطاعه .
– الحرص على حضور جميع المناسبات التي تدعو فيها المدرسة الأهل ليكونوا بجانب أبنائهم .
– اخبار الأهل  المعلمين بالتوقعات الدراسية للطفل ، والعمل معهم باستمرار ، لضمان تحقيق هذه التوقعات .

– يجب أن يحرص المعلمين على الالتقاء بأهل الطفل في بداية العام الدراسي لعدة أمور ، وهي :

1- اخبار الأهل بالجدول الزمني لجميع الأنشطة التي تقدمه المدرسة في عامها الدراسي .

2- استقبال جميع استفسارات الأهل والإجابة عنها .

3- اختيار وسيلة التواصل بين الأهل والمدرسة سواءاً كانت بالهاتف أو عن طريق البريد .

4- اخبار الأهل بأي سلوكيات خاطئة يقوم بها الطفل بصورة عاجلة .

5 وضع خطط يستطيع الأهل بها مساعدة أبنائهم منزلياً ، وتساعد في تطوير مهارات الطفل الإدراكية والحسية .

6- يجب أن يخبر المعلم الأهل بأي مشكلة صدرت من الطفل ويجب أن يحرص المعلم على تقديم استراتيجية تساعد في حل تلك المشكلة وتقديمها لأهل الطفل .

7 – يجب أن تكون العلاقة بين الأهل والمعلمين قائمة على الاحترام المتبادل .

8- يجب على الأهل اعطاء الفرصة لطفلهم بتكوين روابط بينه وبين معلميه على نحو مريح ودون أي ضغوطات أو تدخل .

9- حرص الأهل على مدح أبنائهم أمام معلميهم قد يؤدي لبعض المشكلات النفسية بين الطفل والمعلم ، فقد يشعر المعلم أنه غير قادر على تعليم الطفل مما يسبب ضغط المعلم على الطفل بسبب توقعاته الزائدة تجاهه .

الهدف من مشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية

– تؤدي المشاركة بين الأهل والمدرسة لتحسين المستوى الدراسي للطفل .
– مساعدة أولياء الأمور حيث يمكنهم المشاركة في تقديم خطط المساعدة على تطوير العملية التعليمية .
– مساعدة المتأخرين دراسياً ، فيعمل التواصل بين الأهل والمدرسة على توفير طرق دراسية  مناسبة تدعم المتأخرين دراسياً .