الصدقة من أهم الأشياء التي حث عليها الإسلام، ووردت العديد من الأحاديث النبوية التي قالها النبي صلّ الله عليه وسلم عن فضل الصدقة وفضلها في حياة المسلم، فتعني الصدقة إخراج المال والطعام والملبس للفقراء، وذلك تقربًا إلى الله سبحانه وتعالى في سبيله، إبتغاءًا في الثواب والأجر من الله سبحانه وتعالى، والصدقة أما تكون مادية بالتصدق بالمال وبناء المساجد والطعام وغيرها، أو معنوية كالتهليل والتسبيح والتكبير وإماطة الأذى عن الطريق.
فضل الصدقة
للصدق فضل عظيم ومن هذا الفضل:
ـ تعمل الصدقة على محو الذنوب لصاحبه، كما تغفر خطاياه ومعاصيه.
ـ تقي المسلم من نار جهنم وتنجيه من عذاب الآخرة.
ـ تُعد علاج للأمراض البدنية والنفسية وأمراض القلب.
ـ تضاعف الصدقة الأجر لصاحبها وتثقل من ميزان حسناته.
ـ تجلب البركة في البدن والصحة والأموال.
ـ تزيد من دعاء الملائكة لصاحب الصدقة بالرزق وأن يخلفه الله بالخير.
احاديث عن فضل الصدقة في الإسلام
قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: (ما مِن يَومٍ يُصْبِحُ العِبادُ فِيهِ، إلَّا مَلَكانِ يَنْزِلانِ، فيَقولُ أحَدُهُما: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، ويقولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا).
قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: (قالَ اللَّهُ: أنْفِقْ يا ابْنَ آدَمَ أُنْفِقْ عَلَيْكَ).
قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: (ما نقص مالُ عبدٍ من صدقةٍ).
قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: (مَن تَصدَّقَ بعَدْلِ تمرةٍ مِن كسْبٍ طيِّبٍ، ولا يَصعَدُ إلى اللهِ إلَّا طيِّبٌ؛ فإنَّ اللهَ يَقبَلُها بيَمِينه، ثمَّ يُربِّيها لِصاحِبِها، كما يُربِّي أحدُكم فَلُوَّه، حتى تَكونَ مثلَ الجبلِ).
قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: (إنْ أردتَ أنْ يَلينَ قلبُكَ، فأطعِمْ المسكينَ، وامسحْ رأسَ اليتيمِ).
قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم في حديثه الشريف عن السبعة الذين سيظلهم الله يوم القيامة: (ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ فأخْفاها حتَّى لا تَعْلَمَ يَمِينُهُ ما تُنْفِقُ شِمالُهُ).
قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: (دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ).
قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: (الرَّجلُ في ظلِّ صدقتِه حتَّى يُقضَى بين النَّاسِ).
قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: (والصدقة تطفئ الخطيئة، كما يطفئ الماء النار).
قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: (إنَّما الدُّنيا لأربعةِ نفرٍ عبدٍ رزقَهُ اللَّهُ مالًا وعلمًا فَهوَ يتَّقي ربَّهُ فيهِ ويصلُ فيهِ رحمَهُ ويعلمُ للَّهِ فيهِ حقًّا فَهذا بأفضلِ المنازلِ).
احاديث عن الزكاة والصدقة
قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: (ما مِنكُم مِن أحَدٍ إلَّا سَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ، ليسَ بيْنَهُ وبيْنَهُ تُرْجُمانٌ، فَيَنْظُرُ أيْمَنَ منه فلا يَرَى إلَّا ما قَدَّمَ، ويَنْظُرُ أشْأَمَ منه فلا يَرَى إلَّا ما قَدَّمَ، ويَنْظُرُ بيْنَ يَدَيْهِ فلا يَرَى إلَّا النَّارَ تِلْقاءَ وجْهِهِ، فاتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ).
قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: (يا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، تَصَدَّقْنَ، فإنِّي رَأَيْتُكُنَّ أكْثَرَ أهْلِ النَّارِ… فَلَمَّا صَارَ إلى مَنْزِلِهِ، جَاءَتْ زَيْنَبُ، امْرَأَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ، تَسْتَأْذِنُ عليه، فقِيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ، هذِه زَيْنَبُ، فَقَالَ: أيُّ الزَّيَانِبِ؟ فقِيلَ: امْرَأَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: نَعَمْ، ائْذَنُوا لَهَا فَأُذِنَ لَهَا، قَالَتْ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، إنَّكَ أمَرْتَ اليومَ بالصَّدَقَةِ، وكانَ عِندِي حُلِيٌّ لِي، فأرَدْتُ أنْ أتَصَدَّقَ به، فَزَعَمَ ابنُ مَسْعُودٍ: أنَّه ووَلَدَهُ أحَقُّ مَن تَصَدَّقْتُ به عليهم، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: صَدَقَ ابنُ مَسْعُودٍ، زَوْجُكِ ووَلَدُكِ أحَقُّ مَن تَصَدَّقْتِ به عليهم).
عن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم : السَّاعِي علَى الأرْمَلَةِ والمِسْكِينِ كالْمُجاهِدِ في سَبيلِ اللَّهِ.
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم : إِذَا أَنْفَقَتْ الْمَرْأَةُ مِنْ طَعَامِ بَيْتِهَا غَيْرَ مُفْسِدَةٍ كَانَ لَهَا أَجْرُهَا بِمَا أَنْفَقَتْ وَلِزَوْجِهَا أَجْرُهُ بِمَا كَسَبَ وَلِلْخَازِنِ مِثْلُ ذَلِكَ لَا يَنْقُصُ بَعْضُهُمْ أَجْرَ بَعْضٍ شَيْئًا.
قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم : إنَّ الصَّدقةَ لتُطفئ عَن أهلِها حرَّ القبورِ ، وإنَّما يَستَظلُّ المؤمِنُ يومَ القيامةِ في ظلِّ صَدَقَتِهِ
عن حكيم بن حزام رضي الله عنه عن النبي صلّ الله عليه وسلم قال : الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، وَخَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنى، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ الله، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ الله.