طلب العلم النافع فرض على كل مسلم، فقد قال صلى الله عليه وسلم ” طلب العلم فريضة على كل مسلم ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالعلم يقاس به مدى تقدم الأمم، والأم التي تتصف بالعلم تتباهى بهذه الصفة، وقد تكرر لفظ العلم في القرأن الكريم 765 مرة، وهذا دليل على أن طلب العلم النافع له فضل كبير.

فضل طلب العلم النافع

قال صلى الله عليه وسلم “من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا، سلك اللهُ به طريقًا من طرقِ الجنةِ، وإنَّ الملائكةَ لتضعُ أجنحتَها رضًا لطالبِ العِلمِ، وإنَّ العالِمَ ليستغفرُ له من في السماواتِ ومن في الأرضِ، والحيتانُ في جوفِ الماءِ، وإنَّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثُوا دينارًا ولا درهمًا، ورَّثُوا العِلمَ فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافرٍ ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا الحديث الشريف يوضح أهمية العلم ومكانة العالم في الإسلام، ولطلب العلم النافع العديد من الفوائد، منها:

– طلب العلم وسيلة للتقرب من الله، وإتباع لسنة الرسول عليه الصلاة والسلام، فالإسلام يدعول للعلم والبحث عن الحقائق ومحاولة التعرف على أسرار الكون والبحث فيها ثم تعليمها للأخرين، فهذه هي الغاية من العلم، وهي أن نقوم بنشره على العالم.

– العالم له مكانة كبيرة عند الله تعالى، فهو بعلمه يرتقي لمكانة الأنبياء والمرسلين عند الله.
– قال صلى الله عليه وسلم ” طريق العلم هو الطريق الموصلة إلى الجنة ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطلب العلم النافع وسيلة تقرب العالم من الجنة.

– العلم هو ميراث العلماء من الأنبياء، وهذه المكانة عظيمة جدا.
– أهل العلم تحاوطهم الملائكة دائما في مجالسهم.

– جميع الكائنات على وجه الأرض وحتى النملة تدعو لطالب العلم دائما.
– العالم بعد موته يبقى بعلمه ومعرفته، فالكثير من العلماء بعد موتهم ما زالو باقين حتى وقتنا هذا بعلمهم ونذكرهم كلما تعلمنا من علمهم ومعرفتهم، مثل الإمام البخاري وأبو هريرة وغيرهم من علماء الفقه والعلماء بوجه عام.

معوقات تواجه طلب العلم النافع

طالب العلم يواجه الكثير من المعوقات ومنها:

– في أن طالب العلم في بعض الأحيان لا يكون موجه نيته في طلب العلم لله سبحانه وتعالى، ولهذا يجب عليه على الفور تجديد النية حتى يقطع طريق الشيطان.

– في بعض الأحيان طالب العلم لا يعمل بالعلم الذي يتعلمه، وبهذا يكون العلم دون فائدة، ولهذا يجب عليه أن يعمل بكل ما يعلم.
– أخذ العلم من أشخاص غير مؤهلين وليسوا على قدر كبير من العلم، ولهذا لابد من إنتقاء العلماء والشيوخ الذين نتعلم منهم ويجب أن يكونوا دارسين جيدا وعلى قدر كبير من العلم.

– الكسل وقلة الهمة، ولهذا لابد من محاولة القراءة في سير السابقين من أصحاب الهمم النشيطة في طلب العلم وحاولة إتخاذهم قدوة.

أحاديث نبوية تدعوا لطلب العلم

– عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: (سلُوا اللهَ علمًا نافعًا، وتَعَوَّذُوا باللهِ منْ علمٍ لا ينفعُ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

– قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فضلُ العلْمِ أحبُّ إِلَيَّ مِنْ فضلِ العبادَةِ، وخيرُ دينِكُمُ الورَعُ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

– قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بكَ رَجُلًا واحِدًا، خَيْرٌ لكَ مِن أنْ يَكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَمِ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن جاءَ مَسجِدي هذا لم يَأتِهِ إلَّا لِخيرٍ يتعلَّمُهُ أو يعلِّمُهُ فَهوَ بمنزلةِ المجاهِدِ في سبيلِ اللَّهِ ومن جاءَ لغيرِ ذلِكَ فَهوَ بمنزلةِ الرَّجُلِ ينظرُ إلى متاعِ غيرِهِ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

– قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (لا حسَدَ إلَّا في اثنتيْنِ: رجلٌ آتاهُ اللهُ مالًا، فسلَّطَهُ على هلَكتِه في الحقِّ، ورجلٌ آتاهُ اللهُ الحِكمةَ، فهوَ يقضِي بِها، ويُعلِّمُها) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

– رُوي عن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه- أنه قال: (ذُكِرَ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم رجُلانِ؛ أحدهما عابدٌ، والآخَرُ عالِمٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: فضلُ العالمِ على العابدِ كفضلي على أدناكم، ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: إنَّ اللَّهَ وملائِكتَهُ وأَهلَ السَّماواتِ والأرضِ حتَّى النَّملةَ في جُحرِها وحتَّى الحوتَ ليصلُّونَ على معلِّمِ النَّاسِ الخيرَ( صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.