تواجه البطاريق التي تستوطن القارة القطبية الجنوبية خطر الانقراض، حيث يتعرض 10 من أصل 18 نوع من أنواع البطريق إلى خطر الانقراض، وقد نشرت دراسة في مجلة Nature Nature Change، أن البطاريق تواجه خطر كبير في القارة القطبية الجنوبية ويجب أن تنتقل منها حتى لا تواجه خطر الانقراض.
معلومات عن خطر انقراض حيوان البطريق:
– يواجه حيوان البطريق خطر الانقراض، وقد أثبتت أحد الدراسات إنه في ظل الظروف الحالية أصبح من المتوقع بحلول عام 2100، فإن ثلثي مستعمرات البطاريق ستنخفض بشكل كبير وتصل إلى نصف عددها فقط على الاقل، اذا استمر ارتفاع درجات الحرارة حسب المعدل الذي تنبأ به الفريق الحكومي الدولي بتغير المناخ (IPCC).
– وقد تم ادراج بعض انواع البطاريق إلى القائمة الحمراء للاتحاد الدولي، وذلك يؤكد خطر تعرضها للانقراض، ومن بين أنواع البطاريق، هناك خمسة أنواع معرضة لخطر الانقراض، وخمسة منها في طريقها للانقراض، وثلاثة تتعرض للتهديد ، وخمسة أنواع هي في أمان مؤقت.
أسباب انقراض حيوان البطريق:
– تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة: تسبب ارتفعت درجات الحرارة العالمية والتغير المستمر في المناخ، في زيادة مستوى المحيطات، وذوبان الجليد البحري والأنهار الجليدية وتسبب في انخفاض المصادر الغذائية التي يتغذى عليها البطريق مما يجعله يتعرض لخطر الانقراض.
ويخشى الكثير من علماء الحيوانات أن الارتفاع المستمر في درجة الحرارة، يؤثر بشكل رئيسي على البطريق الملكي وهو أحد أنواع البطاريق، ويعتمد هذا النوع على الجليد البحري من أجل التعشيش والحصول على الطعام، حيث يعيش فيها اسماك الكريل التي تعتبر الطعام المفضل للبطاريق، ووفقاً لدراسة أجراها الصندوق العالمي للطبيعة (WWF) ، أنه من المحتمل أن يختفي حوالي 75٪ من البطاريق إذا ارتفع متوسط درجات الحرارة العالمية عن مستويات 2 درجة مئوية.
– التلوث الإشعاعي: يتسبب التلوث الذي تتعرض له مياه المحيط بنفايات السفن، أو عن طريق جر بعض النفايات من الساحل إلى المحيط بواسطة التيارات، مما يتسبب في إلحاق الضرر بتوازن المياه البحرية مما يتسبب في ضرر لحيوانات البطاريق، حيث تم العثور على بعض الجثث في مناطق التي تتعرض للتلوث.
وعند تحليل الجثث تم اكتشاف مواد غير مرئية ولكنها شديدة التلوث مثل مبيدات الآفات، كما تتسبب للبطريق بالكثير من المشاكل الأخرى غير القتل حيث يمكن أن تسبب مشاكل في الإنجاب، وتعرضهم لبعض الأمراض الجلدية ، ويضعف الجهاز المناعة لديهم، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
كما يتسبب انسكاب النفط الكثير من الخطورة، حيث يتسبب شرب المياه التي تحتوي على النفط في التأثير على خصائص العزل للريش والتي تساعدهم على تحمل درجات الحرارة المنخفضة للمياه، مما يعرضهم للموت عن طريق التجمد، ويتسبب دخول الزيت إلى جسمه إلى تدمير أعضائه الداخلية.
– الصيد العرضي: هو من الأمور الغير شائعة في أنتاركتيكا، ولكن هناك بعض المناطق التي ينتشر فيها الصيد الحرفي، وقد يتصادف وجود بعض طيور البطريق في الشباك.
– تدمير الموائل: في بعض المناطق يتم تغيير موائل البطريق عن طريق بناء الطرق والجسور، مما يقلل من المساحة الطبيعية التي تكييفها للعيش فيها.
– السياحة البيئية: تشكل السياحة البيئية الكثير من الخطورة على البطريق، حيث أنهم لا يشعرون بالكثير من الخوف اتجاه البشر، كما أنهم فضوليين مما يجعلهم يحاولون التقرب من البشر وذلك يعرضهم للكثير من الخطر، وقد يتسبب في تغير عاداتهم الطبيعية إلى حد ما، كما أن هناك بعض الدراسات تشير أن حيوان البطريق تصبح على غير طبيعتها عندما تكون قريبة من البشر.