ابن خلدون اسمه كاملا ولي الدين أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن جابر بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن خلدون الحضرمي، وهو مؤرخ مسلم من شمال أفريقيا ولد في تونس وتُوفي في مصر عام ألف وأربعمة وستة 1406 وتوفى في عمر السادس والسبعين عاماً، حيث ترك تراثاً عظيما لا زال تأثيره واضحا حتى يومنا هذا، و في هذا المقال سوف نستعرض ونتعرف على أفضل أقواله.

معلومات عن حياة ابن خلدون
وُلد ابن خلدون في تونس، عام ألف وثلاثمئة واثنين وثلاثين للميلاد ، واشتهرت أُسرته بالمعرفة وخبرة عن الأدب والعلم، واثرا لذلك حفظ ابن خلدون القرآن الكريم منذ ان كان طفلا، حيث كان لابوه الفضل الاكبرفى ذلك، فقد كان مُعلمه الأول، وكان أجداده اصحاب مناصب سياسية رفيعة، ودينية ذات أهمية عالية  سواء كان في الأندلس، وتونس، و في القرن السابع الهجري تركت عائلته الاندولس واستقروا في تونس اثناء فترة حكم الحفصيين.ثم ذهب الى مدينة بسكرة وهناك تزوج، وفي عام ألف وثلاثمئة وستة وخمسين ذهب إلى فاس، حيث انضم إلى مجلس أبي عنان المريني، والذي وكله ليقوم بتأريخ ما يحدث في عهده، و رحل ابن خلدون مُجدداً إلى مدينة غرناطة وذلك في عام ألف وثلاثمائة وثلاثة وستين، ثم إلى إشبيلية، وبعدها عاد إلى بلاد المغرب، حيث أقام في قلعة ابن سلامة الجزائرية فترة أربع سنين، وهناك قام بتأليف كتاب العبر، والذي أكمل تأليفه في تونس، وبعد انتهاءه

من تأليف العبر قام بإرسال نسخة منه  إلى سلطان تونس، وقد أرفق معاها طلب للذهاب إلى أرض مكة من أجل القيام بفريضة الحج، و بعد ذلك توجه إلى مدينة القاهرة، وهناك أمضى ما تبقى من عمره وكان قد احتل منصب القضاء المالكي بمصرالحديثة، حيث توصل إلى الكثير من النظريات في هذا العلم فيما يتعلق بقوانين العمران، والنظرية العصبية، وتطورات الدولة منذ نشأتها وحتى سقوطها، وآراء ابن خلدون كانت سابقة لكل ما توصل إليه العلماء  بعد قرون عدديدة، ومن هؤلاء العلماء العالم الفرنسي أوجست كونت. ألف ابن خلدون الكثير من كتب التاريخ، والحساب، والمنطق.

ومن أشهر مؤلفاته كتاب (العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر)، وهو عبارة عن سبع مجلدات تبدأ بالمقدمة المعروفة (بمقدمة ابن خلدون)، وهي تحتل ثلث الكتاب، ويعرض بها ابن خلدون آرائه في الجغرافيا، والعمران، والفلك، وأحوال الناس. اعتزل ابن خلدون الحياة نتيجة لما تعرض له من تجارب مليئة بالحزن  والأسى من وفاة والديه، والكثير من شيوخه إثر تعرضهم لمرض الطاعون الوبائي، والذي كان منتشر في انحاء البلاد عام ألف وثلاثمائة وثلاثة وعشرين، وكان قد فرغ نفسه للبحث في العلوم الإنسانية طيلة أربع سنوات، وقد قام بعزل نفسه عن الناس في الأيام الأخيرة من عمره من أجل الكتابة عن رحلاته، وما توصل إليه من أفكار ونظريات.

أقوال ابن خلدون

1-اعلم أن الدنيا كلها وأحوالها (عند الشارع) مطية للآخرة، ومن فقد المطية فقد الوصول.

2- إن التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الإخبار، ولكن في باطنه نظر وتحقيق.

3-التاريخ فن.. يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم وحضاراتهم
4- والأنبياء في سيرهم والملوك في دولهم وسيرتهم حتى تتم فائدة الاقتداء في أحوال الدين والدنيا.

5- المغلوب مولع دائماً بتقليد الغالب.

6- العصبية نزعة طبيعية في البشر مذ كانوا.

7- العرب إذا تغلّبوا على أوطان أسرع إليها الخراب.

8- النوع الإنساني لا يتم وجوده الا بالتعاون.

9- أهل البدو أقرب إلى الشجاعة من أهل الحضر والسبب في ذلك أن أهل الحضر ألقوا جنوبهم على مهاد الراحة والدعة وأنغمسوا في النعيم والترف ووكلوا أمرهم في المدافعة عن أموالهم وأنفسهم إلى واليهم.

10 – يقلب الحاكم توجسه وغيرته من شعبه إلى خوف على ملكه، فيأخذهم بالقتل والإهانة.

11-ومن هذا الباب الولاء والحلف اذ نصرة كل أحد من أحد على أهل ولائه وحلفه للألفة التي تلحق النفس في اهتضام جارها أو قريبها أو نسيبها بوجه من وجوه النسب، وذلك لأجل اللحمة الحاصلة من الولاء.

الوسوم
ابن خلدون