يمر الإنسان في حياته بعدداً من تلك المراحل العمرية ، و التي تكون منذ ميلاده و طفولته نهاية إلى مرحلة الشيخوخة ، حيث يتخلل تلك الفترات من عمر الإنسان مرحلة عمرية يكون بها في أقوى حالته الجسمانية و العقلية و النفسية ، و هي مرحلة الشباب و هي تلك المرحلة الشديدة الأهمية في حياة الإنسان و هي مرحلة يتميز بها الإنسان بقدرته على العمل و العطاء و الطموح بل و الرغبة في تحقيق الأهداف و بناء الذات وحبه للحرية و الانطلاق و قدرته العالية على تحمل المشاق والصعاب و اجتياز المعوقات و لذلك فأن كلمة الشباب في المعجم اللغوي العربي تعني الفتاء و الحداثة و هي مرحلة عمرية في حياة الإنسان تمتد من بعد مرحلة الطفولة إلى ما قبل مرحلة الرشد الكامل أي بلوغ سن الأربعين و هي لفظا يتم إطلاقه على تلك المرحلة العمرية من سن الخامسة عشر إلى سن الثلاثين ، و هناك من يعتبرها ممتدة إلى سن الخامسة و الثلاثين ، حيث قد قيل قديماً أن الطفولة هي تلك المرحلة العمرية التي بها قوة دون عقل بينما الشيخوخة فهي مرحلة الحكمة التي لا قوة لها بينما مرحلة الشباب هي تلك المرحلة العمرية التي تجمع الاثنان القوة و الحكمة ، و لذلك فأن تلك المرحلة العمرية من أهم مراحل حياة الإنسان سواء لشخصه أو لمجتمعه .

أهم مميزات مرحلة الشباب

تتميز مرحلة الشباب عند الإنسان بعدداً من الملامح و منها :-

أولاً : – العزيمة و الإرادة القوية .

ثانياً :– النشاط و الحيوية الكبيرة .

ثالثاً :– القوة الجسمانية .

رابعاً :– حب الاستكشاف والمغامرة .

خامساً :- الأحلام والطموحات الكبيرة والرغبة في بناء الذات .

سادساً :– دور الشباب في الإسلام .

سابعاً :- كان قد أحتل الشباب مكانة كبيرة و عظيمة في الدين الإسلامي و ذلك في مجال بناء الأمة والرقي بها في مختلف المجالات و هم عماد المجتمع الإسلامي و ذخيرته الأساسية في الدفاع عنه ضد أعدائه والمتربصين به والقيام بدفعه إلى الأمام سواء في المجالات الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية و غيرها .

دور الشباب في المجتمع

يوجد للشباب العديد من الأدوار والمهام في المجتمع و منها :-

أولاً :- قيامه بالمشاركة في العملية السياسية مثل الانتخابات ، حيث أن أصوات الشباب هي من الأصوات الهامة والحاسمة والتي ستعمل على اختيار الأشخاص المناسبين في المراكز القيادية .

ثانياً :- القيام بالعمل في المؤسسات الإنتاجية الخاصة بالمجتمع لأن ذلك سيعمل على زيادة معدلات الإنتاجية نظراً لطاقة الشباب بها مما يعني زيادة الفائدة على المجتمع ككل وازدهاره .

ثالثاً :- المساهمة في عملية الجمع للتمويلات أو التبرعات للمؤسسات الخيرية المحتاجة للدعم المادي لكي تتمكن من القيام بتقديم خدماتها وأنشطتها المختلفة للمجتمع .

رابعاً :- الحفاظ على الهوية الوطنية والإبراز لتاريخ الوطن وذلك من خلال استدعاء نماذجه المشرفة وبطولاته الماضية والقيام بتمثيلها في الحاضر والاقتداء بها .

خامساً :- القيام بنشر الوعي الصحي داخل المجتمع وذلك من خلال الأنشطة والفعاليات التي تقوم بإعطاء المعلومات حول الأمراض الخطيرة أو الموسمية و أسباب الإصابة بها وكيفية الحماية والوقاية من الإصابة بها .

سادساً :- تبني تلك القضايا الخاصة بالمجتمع مثال القضايا العلمية أو الاقتصادية والاجتماعية والاهتمام بها والتي من شانهأ رفعة وتقدم وازدهار المجتمع ككل .

سابعاً :- القيام بعملية التعزيز للجانب الاجتماعي وذلك يكون بتبادل الزيارات كزيارة المرضى أو الأطفال في دور الأيتام .

ثامناً :- المشاركة الفعالة في المشروعات القومية الخاصة بالمجتمع .

تاسعاً :- المساهمة والعمل في الدفاع عن الوطن والمجتمع وحمايته من أعدائه والغيرة على مكتسباته ومقدراته وثرواته .

أهم ما يريده المجتمع من فئة الشباب

أن متطلبات المجتمع من فئة الشباب هي متطلبات مختلفة من بيئة لأخرى ومن مجتمع لأخر ولكن يوجد بعضاً من تلك النقاط التي تتفق أغلب المجتمعات في مطالبة الشباب بها وذلك من أجل الوصول لتنمية مجتمعية فعالة و منها :-

أولاً :– القيام بتنمية روح المنافسة الإيجابية والاعتماد الكبير على الذات والإقلال من نسب الاعتماد على العوامل الخارجية في الحصول على الفرص وتحقيق النجاح .

ثانياً :- التزام الشباب بالاعتدال والموضوعية وذلك في مختلف القضايا التي يتعرض لها المجتمع والابتعاد عن التطرف الفكري والأفكار الهدامة أو المتعصبة بكل أنواعها .

ثالثاً :– الحفاظ على مظاهر التراث والعادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع وعدم التمرد عليها أو محاولة تغييرها .