أولو العزم ، هم الأنبياء والرسل الذين ميزهم الله سبحانه وتعالى واختارهم ورفع درجتهم، لأنهم صبروا على البلاء ولقوة تحملهم، بسبب المصاعب التي قابلتهم أثناء تبليغهم الدعوة، ولكنهم تحملوا الصعاب ولقوة إرادتهم استمروا في مواصلة الدعوة وطريق الحق رغم تكذيب أقوامهم وأولو العزم من الرسل، هم خمسة رسل سيدنا موسى عليه السلام ” كليم الله ” وسيدنا نوح عليه السلام ، وسيدنا إبراهيم عليه أفضل السلام ، وسيدنا عيسى عليه السلام وسيدنا محمد أتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم.
أولو العزم من الرسل
1- سيدنا موسى عليه السلام
أرسل الله سيدنا موسى إلى فرعون، وقد أيده بالمعجزات حتى يصدقه قومه، وكانت معجزات سيدنا موسى عليه السلام، العصا والتي أكلت حبال السحرة بعد أن تحولت حية تسعى، ومعجزته الثانية كانت يده مصابه بالبرص وعندما أدخلها في جيبه خرجت من غير سوء بيضاء وليس بها أي مرض، وقد عانى سيدنا موسى منذ طفولته، وقد دعا سيدنا موسى فرعون وقومه أن يؤمنوا بالله الواحد، ولكنهم كذبوه وعصوه ، كما أنه صبر على أذى فرعون وجنوده، فأغرق الله فرعون جزاء لكفره، وقد صبر على تكذيب بني إسرائيل وصبر على كفرهم فكان سيدنا موسى من الصابرين.
2- سيدنا نوح عليه السلام
كان سيدنا نوح هو الأطول عمراً ودعوه إلى الله فظل سيدنا نوح يدعو قومه، ألف سنه إلا خمسين عام، ظل يدعو قومه أن يتركوا عبادة الأصنام ويدعوهم إلى الذين الحنيف وينذرهم من العذاب لكنهم عصوه وكذبوه واستمروا فيي طغيانهم، ولم تبع سيدنا نوح سوى عدد قليل من قومه، فوقع على قومه العذاب فدعا سيدنا نوح ربه أن يرفع العذاب عن قومه، فاستجاب له ربه ورفع عنهم العذاب، ولكن عاد قومه لكفرهم، فأمر الله سيدنا نوح أن يبنى سفينه ويحمل فيها من آمن من قومه، ومن كل الكائنات الحيه يأخذ معه من كل نوع زوجين إثنين، وجاء على قومه الطوفان وغرقوا جميعاً ومعهم إبن سيدنا نوح الذي عصاه فأهلكهم الله بكفرهم ولم ينجوا منهم سوى من أمن بسيدنا نوح وركب معه السفينة التي صنعها سيدنا نوح عليه السلام.
3- سيدنا إبراهيم عليه السلام خليل الرحمن
سيدنا إبراهيم عليه السلام، هو خليل الرحمن وقد اختاره الله ليدعوا قومه لعبادة الله الواحد، وقد كان قومه يعبدون الكواكب، وقد هداه الله أن يعبده وحده ، وكانت فطرته تدله على التوحيد، فدعا سيدنا إبراهيم قومه إلى الله الواحد، ولكن قومه عصوه و كذبوه، وأعدوا نارا عظيمه ليحرقوه فيها وبالفعل رموه فيها ولكن الله نجاه وحفظه، كما ابتلاه الله بترك ابنه الرضيع سيدنا إسماعيل فقد تركه وأمه هاجر في مكه، وكانت لاحياه و لإماء و لا شجر، وتركهم تنفيذاً لأمر الله الذي أخرج لهم ماء زمزم من تحت رجل سيدنا إسماعيل، وجاءت الناس ودبت الحياة في مكه ، وقد بنى سيدنا إبراهيم وولد إسماعيل الكعبة، وقد مر بأصعب بلاء وهو ذبح ابنه إسماعيل ولكنه امتثل لأمر الله تعالى وكان نعم العبد ففدى الله سيدنا إسماعيل بكبش كبير من الجنه.
4- سيدنا عيسى عليه السلام
سيدنا عيسى ابن مريم هو روح الله وكلمته سبحانه وتعالى التي ألقاها إلى مريم، وقد خلق الله سيدنا عيسى بدون أب مثل ما خلق أدم بدون أب أو أم ، فلا عجب في ذلك فقدرة الله ليس لها حدود وقد خلقنا من عدم فلما العجب جلت قدرته سبحانه وتعالى، وقد أيده الله بالكثير من المعجزات، فقد كان سيدنا عيسى يحي الموتى بإذن الله، وقد تكلم سيدنا عيسى في المهد كما كان يخلق من الطين شكل الطير وينفخ فيه فيصير طيراً ، بإذن الله سبحانه وتعالى، وكان يشفي الأبرص، وقد تآمر عليه بنو إسرائيل ليقتلوه ولكنهم صلبوا وقتلوا شبيها له، فقد رفعه الله عنده في السماء.
5- سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الرسل والأنبياء
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، هو سيد الخلق أجمعين وهو خاتم ألنبين والمرسلين، وقد أرسله الله سبحانه وتعالى إلى الناس جميعاً، ليدعوهم لعبادة الله الواحد، وقد كان قومه هم أول من كذبه، وقد تعرض سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للأذى فقد كذبوه وعذبوه ورموه بالحجارة، و قاطعوه وقاتلوه وقد هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم من مكه للمدينه واستمر في دعوته حتى زاد عدد المسلمين وكبرت شوكتهم وعاد مكه فاتحا ونشر الإسلام في كل مكان ومازال العلم حتى الآن يكتشف مدى الإعجاز العلمي في القرآن وقد بلغ الرسول رسالته على أتم وجه فقد أدى الأمانه وبلغ الرسالة جزاه الله عنا خير الجزاء وجمعنا به على حوضه الشريف نشرب من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبداً.