منذ عام 1996 تمارس السلطة القطرية بداية من الشيخ حمد بن خليفة حتى الأمير تميم بن حمد آل ثاني جميع أنواع الظلم والإضطهاد على قبيلة آل مرة فيما يعد من الممارسات الغير إنسانية والتي وقفت أمامها جمعيات حقوق الإنسان مكتوفة الأيدي، وفي الفترة الأخيرة صارت بعد الممارسات للحكومة القطرية، والتي وصفت على الصعيد الدولي بالغير مسؤولة واليائسة، كان آخرها سحب الجنسية القطرية عن شيخ قبيلة آل مرة الشيخ “طالب بن لا هوم بن شريم آل مرة” الذي صرح عبر وسائل الإعلام ردًا على قرار سحب الجنسية قائلًا: ملتزمون بضبط النفس بناء على طلب الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد.

من هم آل مرة ؟
قبيلة آل مرة إحدى القبائل العربية التي نزحت إلى قطر وعمرت بها منذ سبعين عامًا وأكثر، بعد الترحيب من قبل الشيخ خليفة بن حمد بجميع القبائل العربية داخل قطر وفتح الباب أمام أي أقارب للعائلات القطرية الأصلية، واستطاعت قبيلة آل مرة توطيد علاقاتها بآل ثاني من خلال حرصهما على مصلحة قطر، والمساهمات التي قدمتها منذ عهد المؤسس الأول للدولة الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني، وقد ساهمت قبيلة آل مرة في الكثير من المشاهد السياسية عبر تاريخ قطر والتي أثبتت وطنتيها وحرصها الشديد على المصلحة العامة القطرية.

تحميل آل مرة المسؤولية وإعفاء الجميع :
تعد البداية الحقيقة لهذه المأساة الواقعة على قبيلة آل مرة في عام 1996م، منذ قيام الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني بمحاولة الانقلاب التي وصفت بالفاشلة لاستعادة الحكم من ابنه الشيخ حمد بن خليفة بمساعدة بعض ضباط وأفراد الجيش والسلطة الذين يكنون له الولاء، والذين كانوا يتألفون من جميع قبائل المجتمع القطري، إلا أن النسبة الأكبر منهم كانت لقبيلة الغفران التابعة لآل مرة، إلا أنه تم تبرئة الجميع نظرًا لوضعهم الاجتماعي وقرابة المسؤولين لهم التي كان لها الاعتبار الأكبر، وظلت آل مرة وحدها متهمة بالتحريض على الانقلاب.

قرار سحب الجنسية :
وبدأت السلطة القطرية في ممارسة العقاب الجماعي على جميع أفراد القبيلة منذ هذا اليوم، وذلك من خلال حرمانهم من جميع الامتيازات التي يحصل عليها المواطن القطري العادي مثل : الماء، والكهرباء، والتعليم، العلاج، حتى أنه تم تسريحهم من وظائفهم، مع حرمانهم من وظائفهم، كذلك حرمان أولادهم من الالتحاق بأي وظائف في المستقبل.

حتى صدر قرار رسمي من الدوحة في عام 2004 بسحب الجنسية عنهم وتقديم أوراق تفيد بأنهم سعوديين الأصل والمنشأ وطردهم من بيوتهم، وقد رد أفراد القبيلة أنه عند الترحيب بهم داخل قطر لم يطلب منهم التخلي عن الجنسية السعودية، وأنه يوجد الكثيرين من أبناء الشعب القطري مزدوجي الجنسية ولم يتم طردهم والتنكيل بهم مثل آل مرة

رد الشيخ قبائل آل مرة :
وقد صرح الشيخ طالب بن لاهوم بن شريم آل مرة شيخ قبيلة آل مرة وزعيمها، بعدم تفاجئه بقرار سحب الجنسية منه مع بعض من أفراد قبيلته، واصفًا السلطات والحومة القطرية بالداعمة للإرهاب من خلال تمويله، كما أن وصف أمير قطر بالناقض للعهود التي كانت قائمة على العلاقات الخليجية والسعودية مع قطر، وقد صرح قائلًا : ملتزمون بضبط النفس بناء على طلب الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد.