تزخر سلطنة عمان بالعديم من الشخصيات العظيمة التي أضاءت التاريخ العُماني ببصمات لا تنسى من بين هؤلاء عبد الله بن على الخليلي أشهر شعراء سلطنة عُمان الذي ذاع صيته ،و عُرف بتمكنه من اللغة العربية تمكناً لا مثيل له ،و امتاز الخليلي بقدرته على سبك الألفاظ ،و تصوير المعاني ،و سوف تدور السطور التالية لهذه المقالة حول السيرة الذاتية لشيخ القصيدة العُمانية عبد الله بن علي الخليلي .شاعر عُمان الأول

نبذة عن الشاعر عبد الله بن علي  الجليلي .. اسمه بالكامل عبد الله بن علي بن عبد الله بن سعيد بن خلفان بن أحمد بن صالح بن أحمد بن عامر  الخليلي .. ينتمي لسلالة عمانية عظيمة اشتهرت هذه السلالة بحبها للعلم و الأدب و المعرفة و كانت لهذه الأسرة مكانة عظيمة في السلطنة العمانية لتوليها مناصب حكومية ،و يتضح ذلك من خلال نسبه فهو ينسب إلى الإمام بن الخليل بن عبد الله بن عمر بن محمد بن الإمام الخليل بن العلامة شاذان بن الإمام الصلت بن مالك بن بن بلعرب بن الخروصي ..

ولادته ،و نشأته .. ولد عبد الله بن علي الخليلي في التاسع ،و العشرين من أغسطس لعام 1922 ميلادياً بولاية سمائل العمانية تحديداً بالمنطقة الداخلية بحارة الحباس .. سكن عبد الله بن علي الخليلي في بيت السبجية الشهير ،و ترعرع في ولاية سمائل العظيمة ،و تتلمذ على يد الأستاذ زاهر بن مسعود الرحبي ،و لإتمام حفظ القرآن الكريم ،و تعلم الفقه ،و تعاليم الدين الأسلامي كان يتنقل الخليلي ما بين سمائل و نزوي .شيخ القصيدة العُمانية

أساتذة عبد الله بن علي الجليلي … تعلم الخليلي على يد نخبة من كبار العلماء من بينهم عمه الإمام محمد بن عبد الله الخليلي ،و من المشايخ الشيخ خلفان بن جميل السيابي .. ،و الشيخ حميد بن عبيد السليمي ،و الشيخ حمدان بن يوسف اليوسفي ،و لم يغفل والده عن الأهتمام به فقد اختار له أفضل العلماء من بينهم سالم بن حمود السيابي .

شعر عبد الله بن علي الخليلي .. الخليلي يمتلك الخليلي موهبة شعرية خاصة ميزته عن شعراء جيله ،و له عدد كبير من القصائد في مختلف ألوان ،و فنون الشعر مثل الدائح النبوية .. الوصف … الوطنيات … الرثاء .. المراسلات .. الغزل .

أشهر قصائد الخليلي … الخليلي صاحب عدد كبير من القصائد المتميزة من بينها مجلى الأنوار ،و نداء الحياة ،و عمان في أحسن سلوك .عبد الله بن علي الخليلي

وطنية الخليلي .. كان الخليلي عاشقاً لسمائل مسقط رأسه فهي وطنه الدقيق .. ،و محباً لعُمان حباً شديداً فهي وطنه الصغير ،و حمل الخليلي على عاتقه ما عانت منه لشعوب العربيه ،و الأسلامية من هموم ،و ما تعرضت له من أحداث فتناولت قصائده القضية الفلسطينية .. ،و استقلال بلاد المغرب العربية .. ،و الثورات التي دارت في البلاد العربية كالثورات المصرية ،و حالها وقت العدوان الثلاثي ،و الثورات التي دارت في اليمن ،و العراق ،و ليبيا ،و تونس .

عبد الله الخليلي و المسرح .. لُقب الخليلي برائد الشعر المسرحي بسلطنة عُمان ،و من أشهر ما قدمه الخليلي للمسرح مسرحية جذيمة ،و الملك ،و يعد ديوان بين الحقيقة ،و الخيال خير شاهداً على شعره القصصي .

الخليلي ،و ألوان الأدب المختلفة .. تنوعت أعمال الخليلي فكان شغوفاً بالعديد من الفنون الأدبية من بينها القصة القصيرة ،و أشهر ما قدمه من قصص قصة همسات الحب ،و قصة الجمال المتعادل ،و قصة الأسرة الكادحة ،و برع الخليلي في المقامات ،و من أشهر المقامات التي قدمها النزوية ،و التساؤلية ،و اللغوية ،و السمائلية .

وفاة الخليلي .. أصيب الخليلي بمرض الشلل الرعاش عام 1982 ،و مع اصابته بالمرض  عزل الخليلي نفسه عن مصاحبة الناس بعض الشئ ،و لكنه حرص أن لا يحرمهم من علمه الأدبي الغزير ففي خلال هذه الفترة زاد انتاج الخليلي الأدبي  خلال الثمانية عشر عاماً الأخيرة من حياته واشتهرت آخر أعماله بالزهد  إلى أن فارق الخليلي الحياة يوم 30 يوليو لعام 2000 ميلادياً تاركاً خلفه بصمة لا ينساها الشعب العُماني ،و الوطن العربي بأكمله في مجال الشعر .