مصطفى لطفي المنفلوطي هو علامة من علامات الأدب العربي، فمهما تعاقبت السنون والقرون فسيظل المنفلوطي من أهم العلامات الرائدة في عالم الأدب، والذي ازدهر من خلاله أدب النهضة ، فقد ولد مصطفى لطفي المنفلوطي في مصر وتحديدا في مدينة منفلوط وكان نسب أبوه ينتهي إلى علي بن الحسين وأمه كانت تركية، وقد نشأة نشأة ممتازة جدا وقد حفظ القرآن وحضر مجالس العلم والأدب حتى تربى على فطرة حبه للأدب والأدباء والكتاب، وقد تتلمذ على يد الشيخ محمد عبده مما طبع في شخصيته حب الكتابة والأدب والفلسفة والتي أثرت بالكثير من الأعمال الأدبية الرائعة في كافة مناحي الحياة، وقد اشتهر النفلوطي بحبه الشديد للترجمة والاقتباس خاصة من الأدب الفرنسي على الرغم من عدم إجادته للغة الفرنسية حرفيا إلا أنه استطاع أن يعيد ترجمتها بأسلوبه الشخصي ، ومن هنا فلابد من تقديم أفضل مؤلفات المنفلوطي هذه الشخصية العظيمة التي تستحق التقدير .
كتاب النظرات
هذا الكتاب عبارة عنسلسلة من المقالات الاجتماعية التي قام بكتابتها المنفلوطي وتشرت في مجلة المؤيد وقد قام بجمعها في كتاب يتكون من ثلاثة أجزاء، ومن أهم ما تحتوي عليه هذه المقالات هي القصص الصغيرة والمقالات التي كتبت بأسلوب جذاب وموضوعات ممتعة جدا، وقد كانت هذه المقالات من أروع ما أبدعه المنفلوطي نظرا لجمال أسلوبها والتي لاقت إعجابا هائلا من كل القراء والنقاد إلى يومنا هذا .
كتاب العبرات
هو من أهم الكتب التي ألفها المنفلوطي لأنها عبارة عن مجموعة من القصص الهادفة والتربوية والتي تحمل في طياتها مجموعة من الأهجاف الموضوعية التي حاول المنفلوطي توصيلها للقراء، وأبرزها قضايا موضوعية وقضايا تربوية اجتماعية كقصة المسيو كابرين وابنته ايلين والتي ترجمت عن قصة فرنسية .
مختارات المنفلوطي
وهو واحد من أروع ما متبه المنفلوطي والذي احتار أسلوب مميز جدا فقد اعتمد في نجاح هذا الكتاب على على جمال الأسلوب ورونق المعني والعاطفة الجياشة التي غلبت عليه، في الوقت الذي ظهر مجموعة من الأدباء امتازوا في كتاباتهم بزحرف اللفظ ولكن لغة هذا الكتاب امتازت باللغة المطلقة الغير متكلفة، لذلك نال هذا الكتاب حظ وفير من الإعجاب سواء من القراء أو النقاد .
كتاب ماجدولين تحت ظلال الزيزفون
وهي من الروايات الساخنة والتي تميزت في هذه الفترة وقد كانت من أهم الروايات التي ترجمها المنفلوطي، فهي في الأصل رواية فرنسية للكاتب الفرنسي ألفونس كار، وقد عربها المنفلوطي ولم يقم بترجمتها الترجمة الحرفية، وكان موضوع الرواية هي خطابات ساحنة للشباب وقد نالت إعجاب كل من قرأها خاصة الشباب اليافع فقد أبكت الكثير من الشباب لما بها من صور وأحاسيس مفعمة بالحياة .
كتاب الشاعر
وهو من أهم الروايات التي ألفها المنفلوطي والذي يجمع فيها مجموعة من القضايا المهمة للمجتمعات في فترة من الفترات، وفي الأصل فإن هذه الرواية مأخوذة عن الكاتب أدمون روستان وقد ترجمها المنفلوطي وبث فيها الروح باللغة العربية، فالرواية تجسد لمجموعة من الشخصيات الشجاعة التي تميزت بالوفاء والتضحية لذلك فإن هذه الرواية تأخذ القارئ إلى عالم خاص جدا هو العالم الأثيري الرائع والغير موجود في دنيا الأدب الحقيقي .
كتاب الفضيلة
وهو من أروع مؤلفات المنفلوطي وقد ترجمها عن رواية للمبدع برناردين دي سان بيار وهي من أجمل الروايات التي يمكن وصفها بأي كلمات، لأن بداخلها الكثير من الحكم والصفات التي لم تعد موجودة في مجتمعاتنا الحالية، كما تحمل الكثير من الصفات كالحب والغيرة والتضحية والشرف وغيرها من الصفات التي ذكرها المنفلوطي بأسلوب خاص جدا .
كتاب في سبيل التاج
وهي أيضا من أروع الروايات التي تركها لنا المنفلوطي والتي عبر فيها عن مأساة حقيقية يعيش فيها أي شاب وهي تعارض عاطفتين لديه هو حب الأسرة وحب الوطن، وقد استحدم الكاتب أسلوبا ممتعا جدا في روايته اتسمت بالسهل الممتع كما اتسمت أفكار الرواية بالتسلسل والتماسك، وترصد الرواية أيضا عن أخلاق الأشخاص وأقوالهم وحركاتهم بلا أي غموض .