الطلاق هو أصعب مرحلة في حياة الزوجين . وبوصفهما بالغَيْن ، قد يتخطون في نهاية الأمر هذه الفترة الصعبة ، لكن الأطفال سيصبحون الضحية لأن عقولهم بسيطة ، ويمكن أن ينزلقون في حالة من الصدمة عند رؤية والديهم في حالة انقسام إلى الأبد . يمكن أن تكون الآثار الضارة للطلاق طويلة الأمد على الأطفال وقد تؤثر على علاقاتهم الخاصة . وقد أظهرت الدراسات أنه في الولايات المتحدة ، فإن أبناء الوالدَيْن المطلقَيْن أعلى بنسبة 60 ٪ من أبناء غير المطلقين .

الآثار القصيرة الأجل للطلاق على الأطفال

القلق

يؤثر الطلاق في أن يصبح الطفل متوتراً وعصبياً وقلقاً . الأطفال الصغار أكثر عرضة للإصابة بالقلق من الأطفال الأكبر سناً لأنهم يعتمدون بشكل كبير على كلا الوالدين . يظهر قلق الطفل من خلال صعوبة في التركيز في دراسته وقد يفقد الاهتمام بالأنشطة التي وجدها مرغوبة من والديه .

الإجهاد المستمر

وفقا للأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين ، قد يعتبر الكثير من الأطفال أنفسهم السبب وراء طلاق والدَيْهم ويتحملون مسؤولية إصلاح العلاقة . هذا يمكن أن يؤدي إلى ضغط هائل وضغط على عقل الأطفال ، والذي يمكن أن يكون له تداعيات عديدة مثل الأفكار السلبية والكوابيس .

تقلبات المزاج والتهيج

قد يعاني الأطفال الصغار من تقلبات مزاجية ويصبحون سريعي الغضب حتى عند التعامل مع الأشخاص المألوفين لهم . سيلجأ بعض الأطفال إلى الرغبة في الانسحاب ، حيث يتوقفون عن التحدث إلى أي شخص ويغلقون على أنفسهم . سوف يصبح الطفل هادئًا ويُفَضِّل قضاء الوقت بمفرده .

الحزن الشديد

يشعر الطفل بالحزن الحاد في القلب والعقل . ويشعرون أن لا شيء جيد في الحياة ، وقد يغرق الطفل في نهاية المطاف في الكآبة . والاكتئاب هو مظهر طويل الأمد لهذا الحزن .

خيبات الأمل والضيق

قد يشعر الأطفال بعد الطلاق بخيبة أمل والضيق بسبب عدم حصولهم على الدعم العاطفي الشامل من والديهم . هذا الوضع يمكن أن يصبح أسوأ إذا كان يعتني بالطفل أحدى الولدان دون مساعدة نهائية من الوالد الآخر .

الآثار الطويلة الأجل للطلاق على الأطفال

المشاكل السلوكية والاجتماعية

الطفل معرض لخطر أكبر لتطوير سلوكه إلى سلوك عنيف وغير اجتماعي عندما ينفصل الوالدين . وقد يفقد أعصابه عند أبسط المواقف ولا يظهر أي تردد في الاعتداء على شخص ما . على المدى الطويل ، قد يؤدي ذلك إلى تطوير عقلية إجرامية ، خاصةً خلال سنوات المراهقة . تشير الدراسات إلى أن معظم الأطفال الذين مروا بمشاكل الطلاق في أسرتهم معرضون للسمات العدوانية والعصيان بدرجات متفاوتة من الشدة . الحالات المتطرفة من هذه الشروط تجعل الطفل غير كفؤ اجتماعياً .

مشاكل في العلاقات

عندما ينمو الأطفال ولهم خبرة في فشل الزواج مع والديهم ، يتطور لديهم شكوك حول الحب والانسجام في العلاقة العاطفية . كما يكون لديهم مشاكل في الثقة ويجدون صعوبة في حل النزاعات في العلاقة . فمثل هؤلاء الأطفال أو البالغين منهم ، لديهم صورة سلبية عن أي علاقات .

يكون هذا الطفل فيما بعد عرضة لتعاطي المخدرات

تصبح المخدرات والكحول السبيل للمراهقين للتنفيس عن الإحباط والقلق . وقد أظهرت الأبحاث وجود نسبة أعلى من تعاطي المخدرات في سن المراهقة الذين لديهم والدان مطلقان . بالطبع ، هناك عوامل أخرى مثل : الرعاية التي يقدمها أحدى الوالدان بمفرده ، والتي تحدد ميل المراهق للحصول على المخدرات . ومع ذلك ، فإن احتمال استسلام المراهق للإغراء مرتفع إلى حد كبير . تعاطي المخدرات على المدى الطويل له آثار ضارة على حياة وشخصية الطفل .

الاكتئاب

يمكن للشعور بالآلام والحسرة التي يسببها طلاق الوالدين جعل الطفل يتورط في الاكتئاب . الاكتئاب مشكلة صحية عقلية ، والأطفال الذين يشهدون الطلاق لديهم نسبة أعلى من الاكتئاب والانسحاب الاجتماعي . لاحظ الباحثون أن الطلاق يمكن أن يكون عاملاً مساهماً في حالات الاضطراب الثنائي القطب الذي لوحظ لدى الأطفال .

ضعف التعليم والموقف الاجتماعي والاقتصادي

الآثار النفسية السلبية للطلاق تقلل من اهتمام الطفل بالتعليم . أظهر الأطفال الذين يعانون من طلاق والديهم انخفاضًا حادًا في درجاتهم المدرسية . يمكن أن يعوق بشكل كبير قدرة الطفل على التعلم في المدرسة والكليات . يعيق التقدم المتعثر في التعليم آفاق التطور الوظيفي للطفل كشخص بالغ ، مما يجعل من الصعب الحصول على وضع اجتماعي واقتصادي لائق .

العوامل التي تحدد رد فعل الطفل على الطلاق

فيما يلي بعض العوامل التي تلعب دوراً هاماً في طريقة تأثير الطلاق على الطفل

جنس الطفل

يؤثر الطلاق على الفتيان والفتيات على قدم المساواة ، ولكن في بعض الحالات ، قد يظهر جنس معين رد فعل أكثر سلبية من الآخر . على سبيل المثال ، الاكتئاب بسبب الطلاق هو أعلى في الأولاد منه في الفتيات . من ناحية أخرى ، لدى الفتيات ميل أكبر لتطوير المشاكل السلوكية الحادة . عمومًا ، الطلاق لديه مستويات مماثلة ومطابقة من ردود الفعل النفسية بين الأطفال من كلا الجنسين .

العمر

يلعب عمر الطفل دورًا حاسمًا في طريقة تفاعله مع طلاق والديه . على سبيل المثال الرضيع صغير جدًا على فهم الطلاق ، لذلك فقط عندما يكون الطفل أكبر سناً يبدأ هذا الانفصال في إحداث فرق . يستطيع الطفل أن يفهم أن شيئًا ما خطأ في العلاقة ما بين أمه وأبيه . يمكنه ربط الاختلافات بتكوين العلاقات فيما بعد ، لكنه قد لا يميز الغرض من الطلاق . يمكن أن يفسر المراهق الطلاق لكنه قد يعارضه أو يقاوم قبوله . المراهقون يفهمون الطلاق ولديهم معرفة واضحة بالأسباب الكامنة وراءه . ونتيجة لذلك ، فمن المرجح أن يشعروا بالانزعاج عاطفيًا عند رؤية والديهم يذهبون لطرق منفصلة .