تعد نسبة حدوث خلل للدماغ الإفقاري بنقص الأكسجين حوالي ست رضيع من كل ألف رضيع وذلك بأكتمال الحمل , و يعد تأذي دماغ الطفل بسبب قلة الأكسجين أثناء الولادة سبباً مهماً لحدوث مرض و وفاة لبعض حديثي الولادة مع وجود عقابات و آثار عصبية على مدار حياة الطفل .
أسباب اختناق الطفل و أذي دماغ الطفل بسبب نقص الأكسجين أثناء الولادة :
من أسباب تأذي دماغ الطفل نتيجة نقص الأكسجين أثناء الولادة , وتشمل أسباب الخطر لحدوث تأذي لدماغ الطفل بسبب قلة الأكسجين أثناء الولادة ما يلي :
– حدوث هبوط في الضغط الشرياني عند الأم أثناء الولادة .
– حدوث قصور للدرقية عند الأم الحامل .
– وجود معالجة للعقم سابقاً.
– حدوث انسدال للحبل السري أثناء الولادة.
– حدوث انفكاك للمشيمة مبكراً .
– حدوث المجيء المقعدي .
– تكون الولادة صعبة و عسيرة .
تعد الأمراض التي من الممكن أن تصيب الطفل المولود بعد الولادة مثل الإنتان أو قصور تنفسي شديد أو المرض خلقي في القلب سبب نادر في حدوث أذي لدماغ الطفل بسبب قلة الأكسجين وذلك بعد الولادة.
أعراض اختناق الطفل و أذى دماغ الطفل المولود بسبب قلة الأكسجين أثناء الولادة :
إذا حدث تأذي قبل الولادة فقد توجد أعراض أولية قليلة أثناء الولادة , أما في حالة التأذي حول الولادة يكون عند الطفل الرضيع علامات تأذي لدماغ الطفل الوليد بسبب قلة الأكسجين أثناء الولادة و هي :
– وجود تأخر أو عدم البكاء و عدم حدوث صراخ للطفل حديث الولادة بعد الولادة مباشرةً.
– حدوث تثبيط أو كسل و ارتخاء اللمولود و عدم نشاطه عند الولادة .
– وجود كسل في الحالة العقلية وقد يكون لعدة ساعات بسبب كسل النشاط القشري في الدماغ.
– وجود اختناق و تأخر و صعوبة في التنفس الذي يتطلب إنعاش كامل في غرفة الولادة .
– وجود غالباً صعوبة في التنفس .
– ملاحظة حدوث جهد تنفسي لدى الرضيع ضعيف .
– وجود شحوب و زرقة للطفل حديث الولادة .
– حدوث الاختناقات وذلك بنسبة قد تصل إلى 50% من هؤلاء الأطفال الرضع أثناء الـ 6: 12 ساعة الأولى من الولادة .
– حدوث منعكسات لحديث الولادة الذاتية مثل منعكس “مورو” و منعكس “القبض غائبة” و غالباً ما يكون منعكس “الكعام” غائب عند حديثي الولادة المصابين بحالة الاختناق الشديد .
وبعد هذه الفترة غالباً ما يحدث فترة من التحسن اليقظ لكن الرضع المصابين بأذى دماغي عادةً ما يتراجعون لمستوى أقل في الوعي مع أعراض سوء في وظيفة في جذع الدماغ , و إن نقص القوى و حدوث توقف للتنفس و وحدوث ثبات للحدقتين ومتوسعتين و حدوث ضعف في المص و البلع و ضعف عضلي قريب كل هذه الأعراض تدل على الأذي الحقيقي للطفل .
كيفية تشخيص اختناق الطفل و حدث تأذي لدماغ الطفل بسبب قلة الأكسجين أثناء الولادة:
يتم تشخيص تأذي دماغ الطفل بسبب قلة الأكسجين أثناء الولادة من معرفة لتفاصيل الحمل و ظروف التي مرت بها الولادة و بعض الفحوص المتممة لذلك :
وتشمل هذه الفحوصات اضطرابات استقلابية شائعة في حالة تأذي دماغ الطفل بسبب قلة الأكسجين أثناء الولادة :
– حدوث نقص في سكر الدم .
– حدوث نقص في كالسيوم الدم .
– حدوث نقص في صوديوم الدم .
– حدوث الحماض .
قد يظهر التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ المجرى أثناء 48: 72 ساعة من الأذى امتداد للأذية و قد يساعد عادةً في الحالات الشديدة على تحديد الإنذار السيئ .
علاج الأختناق للطفل و أذى لدماغ الطفل بسبب قلة الأكسجين أثناء الولادة : لا يوجد علاج وافي وشافي لنوعية الأذية الدماغية الحاصلة بسبب قلة الأكسجين إلى الآن , و لكن الدراسات الأولية لحدوث تبريد للرأس بعد الكسل الشديد حول الولادة قد أنتجت أمل في إنقاص شدة العراقيل او المشاكل العصبية التي تحدث و لا بد من إجراء الكثير من الدراسات لأنتاج حلول وافية .
– يقتصر العلاج الآن على علاج داعم : مثل علاج الدعم النفسي للطفل و علاج طبيعي و علاج فيزيائي و إعادة التأهيل للطفل .