نبض الجنين هو الصوت الذي يعطي الأمل بالحياة، ويطمئن الأم على جنينها ويؤكد لها أنه بصحة جيدة، وبالرغم من اعتقاد الأم أنّ صوت النبض متشابه في كل مرة تزور فيها الطبيب، إلا أنّ هناك تغيرات جذرية تحدث على تكوين قلب الجنين والجهاز الدوريّ في جسمه، ويعد نبض الجنين من المؤشرات الحيويّة المهمة التي يجب مراقبتها في كل زيارة عند الطبيب للاطمئنان على وضع الجنين وتطوّره، وعدم وجود أي خلل يستدعي القلق.

متى يبدأ نبض الجنين

من بين أجمل اللحظات التي تمر على المرأة في الحياة هو الحمل وأول ما تشعر به المرأة خلال فترة الحمل هو نبض الجنين بمثابة الحياة الجديدة التي تخص المرأة، وبمجرد سماع صوت نبض الجنين من خلال السونار مع الطبيب المعالج أو الشعور به فقط تشعر المرأة أن كل تفاصيل أو تعب الحمل الأولي قد زالت، وتبدأ مخاوف الأم في التزايد من الخوف على الجنين وتحاول جاهدة كل فترة أن تعرف تطورات نمو الجنين والنبض والصحة العامة للجنين.

بداية النبض عند الجنين

من الممكن أن يتم سماع صوت  نبض الجنين خلال فترة زمنية مبكرة جدا حيث أن النبض الطبيعي عند الأطفال في الرحم يبدأ مع الأسبوع السادس من الحمل، ويتم منذ ذلك الوقت مراقبة جميع التطورات التي تحدث في قلب الجنين ولكن جهاز السونار هو الجهاز الطبي الوحيد المنوط به مراقبة جميع التطورات التي تحدث إلى الجنين في تلك الفترة، ومع الدخول في الأسبوع العشرين من الحمل من الممكن للمرأة أو الطبيب سماع نبضات الجنين من خلال الأجهزة الطبية العادية والتي من بينها السماعات.

ومن الممكن خلال تلك الفترة من الحمل أيضا قيام المرأة بعمل مخطط لقلب الجنين عملا على زيادة الاطمئنان على صحته، ولكن يوجد الكثير من العوامل التي من الممكن أن تؤثر على قدرة الطبيب على سماع صوت دقات قلب الجنين من خلال السماعات الطبية والتي من بينها جدار البطن والتي تعوق عملية السمع وأيضا وجود العديد من الضوضاء من حول الطبيب لا تمكنه من سماع صوت دقات قلب الجنين والعديد من العوامل الأخرى.

ونبض الجنين منذ البداية أو تحديدا في الأسبوع السادس من الحمل فإن عدد نبضات الجنين سوف تكون خفيفة بشكل كبير وهنا يبلغ عدد نبضات القلب نحو 100 نبضة في الدقيقة وهذا المعدل سوف يتزايد بشكل تدريجي مع التقدم في الحمل حتى الوصول إلى الأسبوع الثاني عشر من الحمل وهنا نجد أن معدل نبضات القلب قد استقرت ومن اللازم أن تخضع الأم خلال تلك الفترة إلى المراقبة بشكل دوري من قبل الطبيب المعالج.

نبض غير طبيعي للجنين

في حالة إن إكتشف الطبيب المعالج أن نبض الجنين غير طبيعي فيتوجب على الأم الاهتمام بالتغذية بشكل كبير وعليها تناول كميات كبيرة من مكملات الغذاء التي تصرف تحت متابعة وإشراف طبي كامل، بالإضافة إلى نوم الأم على الجنب حتى يتمكن الجني من الحصول على نسبة كبيرة من الأكسجيين، وفي الكثير من الأحيان قد يتطلب الأمر من الأم أن تظل في المستشفى فترة زمنية طويلة حتى يستقر الحمل.

وفي حالة أن أستمر معدل نبضات القلب في الانخفاض على الرغم من اتباع المرأة والطبيب كافة الإجراءات الطبية فلابد من إجراء العديد من التحاليل الطبية التي من شأنها معرفة ما إذا كان الجني يتمتع بصحة جيدة من عدمه وفي تلك الحالة من الممكن أن يلجأ الطبيب المعالج إلى الولادة المبكرة حتى لا يتعرض الجنين والأم إلى خطورة بالغة.

أعراض عدم وجود نبض للجنين

على الرغم من أن الكثير من السيدات يتمكن من الشعور بوجود نبض في الرحم أو الشعور بنبض الجنين إلا أن الكثير منهن لا يقدرن على سماع أو الشعور بذلك النبض، ومن بين الأعراض التي تؤكد عدم وجود نبض في الجنين داخل الرحم ما يلي :

1- من الممكن أن تشعر المرأة في تلك المرحلة بوجود ضمور في الحجم الخاص بالرحم وهنا تتمكن الأم من ملاحظة كبر حجم الرحم ومن ثم التأكد من حالة الجنين خلال الشهور الأولى من الحمل وإن لم يحدث هناك توسعات في الرحم خلال الشهر الأول من الحمل فهو دليل على أن الجنين قد توفى في الرحم.

2- كما أن ثدي الأم يفرز سائل صمغي والذي يشبه الحليب بعد أيام من موت الجنين.

3- في حالة الشعور بنبض الجنين ومن ثم التوقف من الممكن اكتشاف الأمر من خلال اختبار الحمل المنزل ولكن بعد أسبوع على الأقل من توقف النبض في الرحم.

4- من الممكن أن يتوقف نبض الجنين بعد حركة الجنين والذي يؤكد وجود خلل في الحمل وهنا تلاحظ الأم توقف الحركة بشكل مباشر ومن ثم صغر في حجم الثديين.

5- التعرض إلى هبوط حاد في الدورة الدموية.

6- تعرض المرأة الحامل إلى نزيف من المهبل خلال الشهور الأولى من الحمل.

7- تشنجات في عضلات الرحم الأمر الذي يؤكد وفاة الجنين وعدم وجود نبض.

8- تعرض الأم والجنين إلى الحمى الأمر الذي يؤثر على الجنين ويؤدي إلى الوفاة ومن ثم فقدان النبض.