يخلط البعض بين الديسك ومرض الديسك، فالكثير منهم يعتقد أنّ الديسك ما هو إلا مسمّى يطلق على أحد أنواع الأمراض، ولكن الحقيقة أن الديسك عبارة عن مادة لزجة، توجد فطريّاً بين فقرات العمود الفقري للإنسان على شكل رباطات دائرية، حيث تساعد الظهر على تحمل الضغوطات الواقعة عليه بسبب الحركة، كما تمنح الفقرات الليونة اللازمة لحركتها، أمّا مرض الديسك، فيكمن في وجود مشكلة في الديسك، وليس وجود الديسك، وسنفصل في هذا المقال أنواع الديسك وأعراض الإصابه به، ونصائح للوقاية منه، وبعض العلاجات.
فتق النواة اللبية
يحتوي العمود الفقري للإنسان في الصل على ما عدده 24 فقرة تضم مادة الجيلاتين ، و هذه الفقرات تكون معرضة للإصابة بمشكلات صحية من أبرزها الجفاف علاوة على الفتق (الديسك) ، و ينتج فتق النواة اللبية عن العديد من الأسباب ، و التي من أبرزها :-
1- تعرض الشخص المصاب إلى الحوادث بأنواعها .
2- حمل المصاب لأوزان ثقيلة في العادة .
3- مزاولة الشخص لمجموعة من الأعمال الشاقة أو الصعبة ، و التي تتطلب في الغالب وقوفه لفترات طويلة .
4- التقدم في السن .
5- الجلوس لفترات طويلة بشكل غير صحي .
6- الوقوف بوضعيات غير صحية .
7- الوزن الزائد للمصاب (مشكلة السمنة) .
8- الخمول الكبير الدرجة ، و عدم الالتزام بممارسة الرياضة .
عملية الديسك بالليزر بدون جراحة
يعتمد هذا النوع من العلاج بالليزر لمشكلة الإصابة بالديسك على تسليط أشعة الليزر ، و ذلك يكون عبر أبرة خاصة على تلك المواد الموجودة داخل الغضروف بهدف تنشيطها لكي تتمكن من أداء دورها بشكل جيد إذ لا تتطلب عملية العلاج بالليزر لمشكلة الديسك إحداث أي جرح للمريض كما هو الحال في العمليات الجراحية.
حيث يتم القيام بها عن طريق الجلد ، و ذلك بمعنى أنه يجرى إجرائها للمصاب من خلال حقن الجلد ، و تحت التخدير الموضعي إذ يجرى إدخال إبرة خاصة في بروز الديسك ، و تحت مراقبة الكمبيوتر أو جهاز الأشعة ، و يجرى تحريك أشعة الليزر الدقيقة حتى منتصف التقوس ، و ذلك يكون من خلال القيام بتبخير الأجزاء الداخلية بمساعدة قوة أشعة الليزر ، و بالتالي يتمكن الطبيب من تخفيف العبء عن التركيبات المحايدة .
مميزات إجراء عملية الديسك باستخدام الليزر
1- إتباع الطرق أو الوسائل المؤثرة طبياً مثال تخفيف الضغط بالليزر من خلال الجلد ، و هي تعتبر بمثابة الحد الأدنى لعلاج بروز الغضروف بالعلاوة إلى طريقة علاج جذور الأعصاب .
2- قصر مدة العملية بالإضافة إلى أن المفاصل ، و العضلات تظل سليمة ، و لا تتعرض لأي نوع من الإصابة نتيجة إجراء العملية .
3- تعد هذه الطريقة من العلاج موائمة بشكل كبير لأولئك المرضى الذين يمثل التخدير الكلي لهم مخاطرة صحية كبيرة .
4- بالإمكان القيام بإجراء العملية في العديد من المقاطع من العمود الفقري .
المفعول العلاجي لإجراء عملية الديسك بالليزر
يتلخص المفعول العلاجي لإجراء عملية الديسك باستخدام أشعة الليزر في أربعة نقاط رئيسية ، و هي :-
1- حدوث ضمور لنواة الغضروف ، و الحلقة الخارجية للغضروف ، و ذلك يرجع بفعل نفصان حجم الديسك ، و بالتالي يختفي الضغط الخاص على جذر الأعصاب ، و بفعل ذلك تختفي الألام الإشعاعية .
2- التمكن من تعطيل تلك النسجة الخاصة بالألام ، و التي كانت تقوم بعملية نقل الألم إلى مركز الألم الموجود في الدماغ.
3- كنتيجة لطاقة الليزر تنصهر مادة الغضروف مما يؤدي إلى تعطيل إنتاج هذه المواد التي تعمل على نقل الألم غلى الدماغ ، و بالتالي يزول الإحساس بالألم لدى المصاب .
4- بفعل أشعة الليزر تلتحم التصدعات بالعلاوة إلى الغضروف مما يعمل على بقاء الغضروف ككتلة واحدة ، و بهذا يتوقف نقص الارتفاع بين الفقرات .
5- العلاج بالليزر يتميز بكونه غير مؤلم بالإضافة إلى أنه لا يحتاج لفترة نقاهة طويلة من جانب المصاب .
الوقت الزمني الذي يستغرقه إجراء عملية الديسك بالليزر
في بعض الحالات قد يكتفي الطبيب بعمل جلسة واحدة ، و أحياناً قد يمتد الوقت المستغرق للعلاج إلى ما عدده 12 جلسة إذ يتوقف ذلك على عدة أمور مثال سن المصاب بالعلاوة إلى عدد الفتوق المصاب بها ، و مدى تطورها ، و في العادة تستغرق الجلسة ما مدته من 30 – 60 دقيقة ، و بالإمكان القيام بإجراء عدة جلسات متباعدة من الناحية الزمنية للمريض أي جلسة شهرية أو مكثفة .
أهم القواعد الواجب على المريض إتباعها في أثناء العلاج بالليزر
1- يمنع المريض بشكل كلي في أثناء العلاج من الانحناء إلى الأمام ، و ذلك يرجع إلى أن ذلك الفعل يؤثر على نجاح العلاج .
2- يتوجب على المريض النوم على أحد جانبيه مع مراعاته لوضع وسادة بين ركبتيه .
3- يحظر على المريض مزاولة الرياضة في أثناء عملية العلاج بل يقوم بتطبيق عدة تمرينات طبية خاصة بالتليين .