تنير صفحات التاريخ شخصيات بارزة أثرت الدنيا بالنفائس التي لازال العالم يحيا وينتفع بها ، وهو رجال عكفوا على البحث والعلم والدين والجهاد ووضعوها في أغلى الكتب التي تعد المبادئ الأساسية لكل جاد يسعى للنجاح ، أو حفرت بأسمائهم في صفحات التاريخ ليكونو القدوة الصالحة التي يقتدي بها الشباب على مر الزمان ، ومن أفضل تلك الشخصيات العربية التي أثرت في التاريخ ما نذكر لهم بضع فضائل في حياتهم في سطور قليلة لنتعلم سويا منهم العطاء والمجد .
افضل شخصية عربية أثرت في التاريخ :
1. الإمام الشافعي : هو محمد بن ادريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي المطلبي ، وهو أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة ، وكان مولد بغزة في فلسطين ،ثم تربى في مكة ، وبغداد ، حتى زار مصر واستقر بها حتى وفاته ، وكان الإمام الشافعي شاعر وأديب وفقيه ، كما اشتهر بذكائه المفرط ، وكانت بداياته في الافتاء وهو في سن العشرين ، ترك الكثير من المؤلفات وذخائر الكتب مثل المسند في الحديث ، أحكام القرآن ، الرسالة في أصول الفقه ، واختلاف الحديث ، والسبق والرمي .
2. هارون الرشيد : خامس الخلفاء العباسيين ، تربى في دار الخلافة ببغداد ، تولى الخلافة بعد وفاة أخيه الهادي سنة 170ه ، اشتهرت الدولة العباسية في عهده بازدهارها ، وقد كان هارون الرشيد أديب ، و عالما في الفقة والحديث ، وكان متواضعا بالرغم من حزمه الشديد ، وكان قصره ساحة لاجتماع الشعراء ، والكتاب ، والأدباء ، استمر في ولايته 23 عاما حتى توفي في إحدى قرى طوس .
3. المظفر قطز : ثالث الملوك الأتراك المماليك على مصر والشام ، وقد بدأ حياته مملوكا لعز الدين أيبك التركماني ، ثم تدرج في عساكر دولة المنصور حتى خلعه ، وتربع على العرش مكانه ، ثم هب لقتال التتار بعدما استولوا على بغداد ، ودمشق وهددوا بالاستيلاء على مصر ، ولكنه قاتلهم في عين جالوت بفلسطين ، وطاردهم حتى بيسان ، ودخل دمشق ، ولكنه قتل في طريق عودته للقاهرة على يد بيبرس ورجاله .
4. الاسيوطي : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر الخضيري الأسيوطي ، إمام ومؤرخ وأديب وضع ما يقرب من 600 مصنف من الكتب الصغيرة والرسالة الكبيرة ، اعتزل الناس عند بلوغه سن الأربعين بعيدا عن الناس حيث ألف غالبية كتبه ، لقب بإبن الكتب ، ووضع كثير من المؤلفات مثل الأحاديث المنفية ، الإتقان في علوم القرآن ، الأشباه والنظائر ، الألفية في النحو ، والألفية في الحديث .
5. الإمام البخاري : هو محمد بن اسماعيل بن ابراهيم بن المغيرة أبو عبد الله المعروف بحبر الإسلام ، حافظ لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد وضع الجامع الصحيح المعروف بصحيح البخاري ، حيث قام برحلة طويلة لجمع الأحاديث من خرسان ، العراق ، مصر والشام ، واستمع لألف شيخ ، حتى جمع ألف حديث واختار منها ما وثق بروايته وصحته ، وكان الكتاب الأول من نوعه في الإسلام ، عاش في بخاري حتى خرج عليه جماعة من الناس فاضطر للرحيل إلى أحد قرى سمرقند حيث توفي هناك ، ومن مؤلفاته أيضا سنن أبي دواوود ، سنن الترمذي ، سنن ابن ماجه ، وسنن النسائي .
6. القرطبي : محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخرزجي الندلسي أبو عبد الله القرطبي ، أحد كبار المفسرين من أهل قرطبة ، رحل واستقر في أسيوط حتى توفي فيها ، وكان عابدا زاهدا عكف على تأليف العديد من الكتب مثل الجامع لحكام القرآن المعروف بتفسير القرطبي ، قمع الحرص بالزهد والقناعة ، التذكار في أفضل الأذكار ، والتذكرة بأحوال الموتى وأحوال الآخرة .
7. العز بن عبد السلام : هو عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن السلمي الدمشقي الملقب بسلطان العلماء ، وهو فقيه ومجاهد شافعي نشأ في دمشق ، تولى الخطابة والتدريس بزاوية الغزالي ، ثم بالجامع الأموي ، سافر بعدها إلى مصر حيث ولاه الصالح نجم الدين أيوب القضاء والخطابة والنهي والأمر حتى اعتزل الناس في بيته حتى مرض وتوفي بالقاهرة ، من مؤلفاته التفسير الكبير ، قواعد الأحكام في اصلاح الأنام ، ترغيب أهل الإسلام في سكن الشام .
8. الظاهر بيبرس : هو العلائي البندقداري الصالحي ، وهو الملك الظاهر الذي اشتهر بفتوحاته وشجاعته ، أسر في صغره وبيع حيث انتقل إلى حلب ثم إلى القاهرة حتى قبض عليه الملك الصالح في ظل حكم الملك قطز ثم اعتقه ، خرج في قتال التتار بفلسطين واتفق مع أمراء الجيش على قتل قطز ثم تولى حكم مصر والشام حينها ، صاحب فتوحات تاريخية عظيمة مثل بلاد النوبة ، دنقلة ، توفي في دمشق حيث أٌقيمت المكتبة الظاهرية حول مدفنه .
9. صلاح الدين الأيوبي : هو يوسف بن أيوب بن شاذي أبو المظفر صلاح الدين الأيوبي الشهير بالملك الناصر ، وهو من أشهر القادة المسلمين ، وهو من أكراد العراق لكنه تربى ونشأ في دمشق ، كان فقيها وأديبا ، لقب بالملك الناصر حيث فتح الشام ، ومصر وفلسطين ، كما وصلت فتوحاته لبلاد الجزيرة ، والعراق ، وليبيا .
10. عمر المختار : أشهر مجاهدي طرابلس الليبية في مقاومة الإيطاليين ، كان شيخا في زاوية القصور بالجبل الأخضر ، ثم سافر للسودان بصحبة محمد المهدي الإدريسي ، كان في مقدمة المجاهدين بعد عودته إلى ليبيا ، نسبت إليه العديد من الوقائع خلال محاربته الإيطاليين والتي استمرت 20 عام ، حتى أسر وسجن في بنغازي ثم قتل شنقا في مركز سلوق ببنغازي ورثاه العديد من الشعراء الكبار مثل أحمد شوقي ومطران .
ملاحظة : الترتيب والقائمة تعتني بذكر بعض من هم افضل حسب البحث على الانترنت من قبل المحرر ولايوجد قياس معين ولا يعتبر المقال مرجع للاعتمادات بالافضلية .