الأطفال هم دعامات الأمم و مستقبلها فيجب الحفاظ عليهم وتأمينهم منذ الصغر وتنمية الجوانب الإيمانية التي تحث على الخير والفضيلة وتحذيرهم من الرذائل و مع تطور التكنولوجيا و تعدد وسائل الإتصالات وبشكل أخص الإنترنت أصبحت هناك تهديدات كثيرة تهدد عقول أطفالنا فأصبح العالم قرية صغيرة يمكن إختراقها بسهولة و إنعدمت الرقابة على المحتوى المتداول على شبكة الإنترنت و أصبح الأمر خارج عن السيطرة لذا كان من الضروري إبتكار طريقة ما للتوعية و محاولة السيطرة على هذا الإنفتاح ، و إنطلاقا من هذا الأمر تبنت هيئة الإتصالات بالمملكة العربية السعودية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم حملة توعية فريدة من نوعها وهى حملة ( إنترنت آمن ) و تتألف من ثلاث مراحل هامة وتهدف إلى حماية النشأ من المخاطر التي تراودهم وتدور حولهم داخل عالم الإنترنت المفتوح وذلك عن طريق تقديم توعية شاملة على مستوى لائق للأطفال عن كيفية إستخدام الإنترنت بطريقة صحيحة وسليمة بنائة للإستفادة منه و أيضا توضيح الصورة الكاملة عن المخاطر التي تحيط بهم داخل عالم الإنترنت الحر الناتجة عن الإستخدام السئ لخدمة الإنترنت فهى مبادرة رائعة لمحاولة خلق مناخ آمن وسوي ليتربى به أبنائنا وفي نفس التوقيت يمكنهم من إستخدام التكنولوجيا بالشكل الصحيح .

رأي التربويين عن المبادرة

عبر التربويين عن سعادتهم بنجاح المبادرة التي تبنتها هيئة الإتصالات وتقنية المعلومات بمرحلتها الأولى حيث إستهدفت ترسيخ ثقافة إستخدام الإنترنت الآمن عند الأطفال ، شاكرين فضل وزير الإتصالات وتقنية المعلومات و وزير التعليم على توحيد مجهودات الوزارتين التى إستهدفت الصغار لتحديد المسار الصحيح للأجيال القادمة من أجل الحفاظ على القيم التربوية والإجتماعية التي تتميز بها المملكة العربية السعودية .

المرحلة الثانية من المبادرة

المرحلة الثانية وهى مرحلة في غاية الأهمية حيث يتم تدريب أكثر من ستمائة معلم ومعلمة بمدن المملكة العربية السعودية المختلفة مثل الرياض ، الدمام وجدة ، حيث يتم تأهيل المعلمين و المعلمات ليكونوا مندوبين عن المبادرة في المدارس لتوعية الطلاب بأساسيات ومبادئ الإنترنت الآمن للحفاظ عليهم من كل سوء .

المرحلة الثالثة من المبادرة

المرحلة الثالثة للمبادرة وتتمثل في إقامة معارض متنقلة داخل المدارس تقدم عدة أنشطة ليتفاعل معها الطلاب و تكون لديهم قابلية لإستقبال الرسائل التوعية التي تحفظهم وتساعد على تنمية إدراكهم بالمخاطر التي يمكن التعرض لها عند إستخدام الإنترنت وهذا هو الهدف من حملة التوعية ( إنترنت آمن ).

دور وزارة التعليم بالمبادرة

أكد المسؤولون بوزارة التعليم على حرص وزارة التربية والتعليم وإهتمام الزائد على نجاح المبادرة التي تقودها هيئة الإتصالات وتقنية المعلومات من خلال برامج توعوية على درجة عالية من الكفائة لتسهيل عملية الإستيعاب لأهداف الحملة لدى الطلاب والتأكيد أيضا على مبادئ إنترنت آمن لخلق جيل جديد يدرك مدى حجم المخاطر التي يواجهها على شبكة الإنترنت وكيفية تجنبها .

آراء بعض المشرفين بوزارة التعليم

أما عن آراء بعض المشرفين بوزارة التعليم فقد أكد السيد مبارك آل سلطان مشرف تقنية المعلومات بوزارة التعليم بالمملكة على أهمية الدور التوعوي الذي تقدمه المبادرة من حيث تثبيت مبادئ الإستخدام الآمن للإنترنت و الرقي بالوعي التقني للأطفال وذلك عن طريق برامج وأنشطة المبادرة  ، مشيدا بالمشاركة الناجحة بين هيئة الإتصالات وتقنية المعلومات و وزارة التعليم التي بدورها عملت على نجاح المبادرة وذلك حرصا علي تربية جيل واعي ناضج على معرفة تقنية كاملة بكيفية الإستخدام السليم والصحيح للإنترنت بصورة كاملة لأن هؤلاء الأطفال هم قوام هذه الأمة إذا صلحوا صلحت الأمة و إذا ضلوا ضاعت الأمة ، أما السيد سعد آل ضرمان مشرف التوجيه و الإرشاد بالوزارة  أشاد بالدور الإيجابي للحملة وتأثيرها الفعال على الأطفال وتدعيمهم مستقبليا منذ المراحل الأولى لطفولتهم بحيث تترسخ بداخلهم أهداف الإنترنت الآمن و كيفية الإستفادة من الإنترنت وتجنب مخاطره وهذا هو الهدف الأسمي للمبادرة .

ختاما…  إن أنشطة وبرامج المبادرة لن تتوقف بعد إتمام مراحلها الثلاثة فهي مستمرة بصورة دائمة ومتكررة للحفاظ على أبناء المملكة من كل سوء أو ضرر قد يحيط بهم بسبب المخاطر التي تتربص بهم داخل الشبكة العنكبوتية وذلك لكي تستمر المملكة في تطورها ونموها بسواعد أبنائها فهم من سيقودون عجلة التقدم في المستقبل القريب .