إذا كان لديك تقارير شهر كامل لتقوم بإنجازها خلال أسبوع واحد فقط ، فإنك تعمل جاهدا بدون عطلة حتى تتمكن من ذلك ، ربما لا يكون هذا الأمر ضارا إذا كان استثناءا ليوم ما ، ولكن القيام بذلك باستمرار يسبب لك الشعور بالإحباط ، ويجب التعامل مع هذه المشكلة سريعا .
” ضغوط العمل ضارة بصحة قلبك ” هذا ما يقوله الطبيب مايكل ميلر ، مدير مركز أمراض القلب الوقائية بكلية الطب في جامعة ميرلاند ومؤلف كتاب “Heal Your Heart” ، والأشخاص مختلفون ، فربما تكون ناجحا في عمل ما ، يشعر شخص آخر بأنه عبء عليه ، وتكمن المشكلة في أن هذا العمل يكون مرتفع الطلب ويصعب التحكم فيه ، وهذا ما يحدث عندما يكلفك مدير بكثير من العمل لتقوم به ، ولا تستطيع السيطرة على الأمر لتنفيذ ذلك .
5 علامات تشير إلى ضغط وتوتر العمل :
1- تسارع ضربات القلب ، تعرق راحة اليد وارتفاع ضغط الدم.
2- الشعور بالتعب وتصبح غريب الأطوار ، وتنفعل على أفراد عائلتك وأصدقائك.
3- وجود مشاكل في النوم والتركيز.
4- الإصابة بنزلات البرد غالبا وصعوبة علاجها.
5- يمكن أن تعالج نفسك ذاتيا عن طريق تناول علبة نصف ليتر من الآيس كريم.
إذا حصلت على عمل مثل هذا ، فأنت عرضة للإصابة بنوبات القلب بصورة مرتفعة
كيف يكون هذا سيئا ؟
أحيانا تكون المشكلة قصيرة المدى ، فتخيل أنك محاسب في منتصف موسم الضرائب ، أو أمين صندوق (كاشير) في مول أثناء العطلة ، يقوم الجسم بضخ هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول ليساعدك على إنجاز العمل ، وعلى الرغم من هذا الأمر يكون قاسيا ، ولكن تعود الأمور لطبيعتها مجددا .
ولكن النهاية ليست واضحة ، فيظل الجسم يطلق هذه المواد الكيميائية ، ويبدأ في تحويلها إلى كوليسترول ، وربما يؤدي ذلك إلى الإصابة بأمراض القلب ، ولكن يمكنك اتخاذ بعض الخطوات الآن للتحكم في هذه المشكلة .
طرق مثبتة وفعالة :
أولا القيام بعمل إحصائيات أو حساب : يجب أولا أن تفحص هذه الأسئلة جيدا من ريدفورد ويليامز ، رئيس الطب السلوكي في كلية الطب بجامعة ديوك ، فإذا كانت إجابتك “نعم ” على واحد أو أكثر منها ، فأنها تعاني من ضغوط العمل ، وهذا هو الوقت المناسب للتحدث أو لتهدئة أعصابك .
1- هل التوتر يسبب مشاكل مع كيفية البقاء بحالة جيدة في العمل ؟ هل تجد صعوبة في التركيز ؟
2- هل يشعر زملائك في العمل بنفس حالتك ؟
3- هل يؤثر ضغط العمل على علاقتك بأفراد أسرتك في المنزل ؟ هل تتجنب أصدقائك وتتشاجر لأقل الأسباب ؟
4- هل تؤثر حالتك على صحتك الجسدية ؟ هل تشعر بالمرض غالبا ، الإرهاق طول الوقت ، لا تنام جيدا ؟
5- هل يخبرك من حولك أنك لست كالمعتاد ؟
يقول وليام : ” ما عليك فعلة الآن يعود إليك ” ، ” في النهاية ، الشخص الوحيد الذي يمكنك الإعتماد عليه للسيطرة على الضغوط هو أنت “
ثانيا تحدث :
في بعض الأحيان ، يكون غضبك وقلقك من علامات حاجتك إلى التحدث ، إسأل نفسك إذا كان الأمر يستحق بذل الجهد في محاولة لتغيير الأشياء في العمل ، إذا كان الأمر كذلك فكن حازما ، اشرح المشكلة بهدوء لمديرك واقترح حلولا لها ، على سبيل المثال ، اقترح وقتا إضافيا لتستطيع إنجاز العمل ، حدد أوليات العمل أو حتى اطلب المزيد من التدريب لتنتقل غلى دور مختلف .
عندما يستخدم الموظفون مهارات التواصل على هذا النحو ، فيمكنهم السيطرة على المشاكل ، وبالتالي ينخفض لديهم مستوى القلق والإكتئاب ومستوى ضغط الدم أيضا ، ربما تحتاج أيضا التحدث إلى قسم الموارد البشرية ، لتقديم فرصة لشركتك لبرامج العافية لتساعدك على التخلص من الضغوط ، يقول ديفيد بالارد الطبيب النفسي المتخصص في تعزيز رفاء الموظف ” من الضروري الإستفادة من الموارد المتاحة ” ، ” ولكن حوالي ثلث الموظفين فقط يستخدونها ” .
ثالثا هدأ اعصابك :
على الجانب الآخر ربما تقرر أن تكون طاقتك أفضل عندما تسترخي ، يقول بالارد ” الحل هو العثور على السلوكيات التي تعيدنا إلى مستويات ما قبل الإجهاد ” .
وهذه الخطوات تساعد على ذلك :
1- استمتع بالساعات الخاصة بك خارج العمل : حاول أن تجد نشاط تحبه وانغمس فيه ، ربما يكون عمل تطوعي أو الإلتحاق بمجموعة مسرحية أو الغناء في الكورال ، وتكون القاعدة الأساسية هي أن تستمتع ولا تفكر في العمل .
2- استرخي : جرب هواية ، رياضة ، القراءة ، التأمل ، الصلاة أو أي شيء آخر يمكنك الإستمتاع به ويعزز حياتك .
3- تحرك : انهض من مكتبك مرتين خلال الساعة وحاول أن تقوم بالإطالة لجسمك ، أو المشي في وقت الغداء ، حاول أن تقضي وقتا في المساحات الخضراء مثل الحدائق ، التي تساعد في التغلب على الشعور بالقلق والإكتئاب .
4- تواصل مع الآخرين : عندما تكون في حالة من الضغط والتوتر فإنك تميل لعدم التواصل في علاقاتك ، وهذا عكس ما تحتاج إليه تماما ، فالعزلة يمكنها أن تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب ، ولكن الأصدقاء يمكنهم مساعدتك على تخطي الأيام القاسية ، فاحتفظ بهم إلى جوارك ووثق علاقتك بهم .