الكزبرة هي عبارة عن نبات عشبي حولى من الفصيلة الخيمية وهو من النباتات ذات الرائحة العطرية القوية يصل إرتفاع النبات الى 50 سم تقريبًا اوراق النبات علوية دقيقة التقطيع و هو مزهر و زهوره صغيرة بيضاء او قرنفلية اللون و ينتج ثمار دائرية الشكل ذات حجم صغير لونها يتدرج من الأصفر الى البني و هى واحدة من أكثر التوابل شهرة و إنتشارًا في العلم الموطن الأصلي لنبات الكزبرة آسيا و شمال إفريقيا و لكنها تزرع في الهند و أمريكا الجنوبية و أوروبا و يستخدم من النبات أوراقه و ثماره في الطبخ الى جانب إستخدم الكزبرة في وصفات الطعام فإن لها عدد كبير من الإستعمالات و الفوائد الطبية حيث أن الكزبرة لها تأثير مضاد للبكتيريا و الفطريات كما تعمل على تحفيز إفراز العصارة الهضمية و تعتبر مضاد طبيعيى لرياح البطن و المغص و تساعد في تهدئة التوتر العصبي و يطلق عليها القزبرة الكسبرة القسبر التقدة .
كيف تزرع الكسبرة ؟
1- وقت الزراعة : – نبات الكزبرة ليس من النباتات الحساسة للبرد كما أنه يتحمل الرطوبة و الجفاف و لكن تجود زراعته في الأجواء المعتدلة و هو في ذلك يشبه باقي أنواع الفصيلية الخيمية و أفضل ميعاد للزراعة خلال شهر أكتوبر و اوائل شهر نوفمبر .
2- التربة : – نبات الكزبرة يمكن زراعته في أغلب أنواع التربة و لكن أكثر أنواع التربة التي تجود زراعته بها التربة الصفراء و التربة الثقيلة على أن تكون التربة جيدة الصرف و كذلك جيدة التهوية اسوء تربة و لا تصلح لزراعة الكزبرة بها التربة الملحية الغدقة او التربة عالية الحموضة و التربة عالية القلوية يفضل أن تكون التربة معتدلة الحموضة و القلوية .
3- الزراعة بالبذور : – كمية التقاوي او البذور المناسبة و اللازمة للفدان تختلف بإختلاف التربة و طريقة الزراعة
أ- الزراعة في تربة ثقيلة على خطوط يتطلب الفدان لزراعته من 6 الى 7 كيلو جرام من البذور .
ب- الزراعة في الأراضي الرملية و الصفراء في خطوط يتطلب الفدان لزراعته من 9 الى 10 كيلو جرام من البذور .
ت- عند إختيار البذور يجب مراعاة الآتي : –
• بذور مكتملة النضج .
• نسبة التشقق بها منخفضة غير منكسرة .
• يجب ان لا تكون مدة تخزينها تخطت العام .
• التأكد من خلوها من الحشرات و الفطريات .
ث- البذور يجب معاملتها قبل الزراعة بالمطهر الفطري و إستخدام الصمغ العربي كمادة لاصقة قبل عملية الزراعة مبشرة .
4- الزراعة بالشتلات : – تحتاج هنا من 4الى 5 كيلو بذور لإنتاج شتلات للفدان الواحد و تزرع تلك البذور في مساحة من 1الى 2 قيراط لتنتج من 20 الى 30 ألف شتلة و هو يمثل إحتياجات الفدان الواحد للزراعة .
5- طرق الزراعة : –هناك أكثر من طريقة يمكن زراعة الكزبرة بها تختلف بحسب نوع التربة .
أ- التربة او الأراضي القديمة .
• هنا يتم حرث التربة حرثتين متعامدتين بين الحرثة و الثانية اسبوع حتى يتم تشميس التربة و تهويتها .
• خلال الأسبوع بين الحرثتين المتعامدتين تتم إضافة السماد العضوي للتربة بمعدل من 15 الى 20 متر مكعب من السماد العضوي المتحلل او 10 متر مكعب من الكومبوست للفدان الواحد و كذلك الأسمدة الكيماوية الخاصة بفترة ما قبل الزراعة و هى عبارة عن 200 كيلو جرام سوبر فوسفات أحادي 15.5% و 50 كيلو جرام كبريت زراعي .
• بعد الحرثة الثانية يتم تزحيف الأرض و عمل الخطوط بمعدل 12 خط في القصبتين ثم تقوم بمسح الخطوط إستعدادًا الزراعة و يتم عمل الجور بحيث تبعد كل جورة عن التالية 25 سم .
• يتم وضع التقاوي على الريشة الشرقية او القبلية بحيث يتم وضع من 3 الى 4 بذور في الجورة الواحدة ثم يتم تغطية الجورة بالتربة و تروى رية غزيرة .
ب- التربة او الأراضي الجديدة : – تختلف طريقة الزراعة في الأراضي الجديدة حسب طريقة الري .
• الري بالرش او الري المحوري .
حرث الأرض حرثتين متعامدتين بينهما مدة أسبوع للتشميس و التهوية على أن يتم بعد الحرثة الأولى وضع الأسمدة العضوية و الكيماوية الخاصة بفترة ما قبل الزراعة و هى كالآتي سماد عضوي من 20 الى 30 متر مكعب او 15 متر مكعب كومبوست للفدان الواحد و الأسمدة الكيماوية 300 كيلو جرام سوبر فوسفات أحادي 15.5% و 50 كيلو جرام كبريت زراعى للفدان الواحد معدلات التسميد لكل أنواع الري في التربة الجديدة واحدة في فترة ما قبل الزراعة فهي تعتمد على نوع التربة لا نوع الري .
بعد الحرثة الثانية تتم عملية التزحيف للأرض و تتم زراعة البذور في شكل سطور تبلغ المسافة بين كل سطر و التالي 45 سم .
ت- الري بالتنقيط .
حرث الأرض حرثتين متعامدتين بينهما أسبوع للتشميس و تهوية التربة خلال هذا الأسبوع تضاف الأسمدة العضوية و الكيماوية بنفس الكميات السابقة .
بعد الحرثة الثانية يتم عمل تزحيف للأرض و لكن لا يتم عمل خطوط و إنما يتم فرد خراطيم الري بحيث يكون بين كل خرطوم و التالي من 70 الى 100 سم و المسافة بين النقاطات 50 سم .
بعد فرد الخراطيم يتم تخطيط الأرض بحيث يتم عمل الخطوط موازية للخراطيم و يبعد كل خط عن الخرطوم مسافة من 10 الى 15 سم و المسافة بين كل جورة و المجاورة لها 25 سم .
6- الري .
أ- الري بالغمر : – بعد بذر البذور تتم اول عملية ري و هى الأغذر بين الريات ثم بعد أسبوع رية أخرى و تسمي رية المحاياة و خلال شهور الشتاء يتم ري النبات كل أسبوعين اما في شهور الصيف فيتم الري كل أسبوع و في خلال فترة النضج الري يكون تجرية و قبل الحصاد بأسبوعين يتم إيقاف الري .
ب- الري المحوري او الري بالرش : – يتم ري الأرض بعد الزراعة بسرعة 50 متر للساعة يوميًا و يتم ذلك لمدة أسبوع بعد الزراعة ثم تزيد السرعة الى 75 متر للساعة لمدة أسبوعين يوميًا و عند بداية ظهور البادرات تتم عملية الري بمعدل 75 متر للساعة كل 4 او 5 أيام .
ت- الري بالتنقيط : -يتم ري الأرض قبل الزراعة رية للعمل على تحديد أماكن الزراعة و يجب أن تتم عملية الزراعة خلال 24 ساعة بعد عملية الري و بعد الزراعة يتم الري مباشرة من 1 الى 2 ساعة يوميًا على أن تتم عملية الري في منتصف الصباح و المساء حتى الإنبات ثم بعد ذلك يتم الري لمدة نصف ساعة كل يومين او ثلاث و ذلك في فصل الشتاء اما في فصل الصيف و مع إرتفاع درجات الحرارة فيتم الري لمدة ساعة كل يومين على أن تكون سرعة التنقيط 4 لتر للساعة و عند بداية التزهير يتم تقليل الري و مع تفتح الثمار يتوقف الري .
7- التسميد خلال الزراعة .
أ- في الأراضي القديمة .
• يتم إضافة السماد النيتروجيني في شكل سلفات نشادر 20% بكمية 300 كيلو جرام للفدان و يتم إضافة الكمية على دفعتين في شكل تكبيش حول النبات و تتم إضافة الدفعة الأولى بعد عملية الخف و تمثل الدفعة نصف الكمية اما لنصف الثاني او الدفعة الثانية فيتم إضافتها عند بداية التزهير .
• السماد البوتاسي فتتم إضافته بمعدل 50 كيلو جرام للفدان الواحد عبارة عن سلفات بوتاسيوم 48% و تضاف الكمية على دفعتين على أن يتم الري بعد التسميد مباشرة .
ب- في الأراضي الجديدة .
يحتاج الفدان من الأسمدة النيتروجينية في شكل سلفات نشادر 20.5% 300 كيلو جرام و 50 كيلو جرام سماد بوتاسي في شكل سلفات البوتاسيوم على أن تتم عملية التسميد للنبات على دفعات الدفعة عبارة عن 25 سلفات نشادر و 8 كيلو جرام سلفات البوتاسيوم على أن يوضع السماد مع مياه الري بين الدفعة و التالية 10 أيام .
8- الترقيع : – و هى عملية إعادة زراعة الجور الفارغة على أن تستخدمم بذور من نفس النوع المستخدم في عملية الزراعة من البداية و تتم العملية خلال 7 او 10 أيام من الزراعة .
9- الخف : – و تتم عملية الخف على أقوى بادرتين في الجورة اما الجور الكثيفة فيت خفها على أكثر من مرة حسب غزارة الجورة .
10- مقاومة الحشائش : – يجب التخلص من الحشاش الغريبة فهي ضارة بنمو و جودة النبات و في حال المساحات الصغيرة تتم عملية التخلص من الحشاش عن طريق العزيق و الإقتلاع اليدوي اما في المساحات الكبيرة فيمكن إستخدام المركبات الكيماوية المتخصصة في مكافحة الحشاش .