الوطن يمكن أن تكون كلمة صغيرة ، ولكن تحمل في طياتها العديد من المعاني الجميلة ، وهي كلمة مع صغرها لكنها عظيمة ، فالوطن هو الفخر والاعتزاز ، وكذلك وطننا هو سر هويتنا ، حب الوطن فطرة نولد بها فنشأنا فيه وشربنا مائه وطعمنا غذائه ، واحتمينا بأرضه ، ولعل أفضل ما يمكننا التعبير به عن حب الوطن بعض الكلمات التي يمكن أن توجد في بعض القصائد .
قصائد في حب الوطن
ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ . . . . وألا أرى غيري له الدهرَ مالكا
عهدتُ به شرخَ الشبابِ ونعمةً . . . . كنعمةِ قومٍ أصبحُوا في ظلالِكا
وحبَّبَ أوطانَ الرجالِ إِليهمُ . . . . مآربُ قضاها الشبابُ هنالكا
إِذا ذَكَروا أوطانهم ذكرَّتهمُ . . . . عهودَ الصِّبا فيها فَحنُّوا لذاكا
فقد ألفتهٌ النفسُ حتى كأنهُ . . . . لها جسدٌ إِن بان غودرَ هالكا
موطنُ الإِنسانِ أمٌ فإِذا . . . . عقَّهُ الإِنسانُ يوماً عقَّ أمَّه
وطنٌ ولكنْ للغريبِ وأمةٌ . . . . ملهى الطغاةِ وملعبُ الأضدادِ
يا أمةً أعيتْ لطولِ جهادِها . . . . أسكونُ موتٍ أم سكونُ رُقادِ ؟
ياموطناً عاثَ الذئابُ بأرضهِ . . . . عهدي بأنكَ مربضُ الآسادِ
ماذا التمهلُ في المسير كأننا . . . . نمشي على حَسَكٍ وشَوْكِ قتادِ ؟
هل نرتقي يوماً وملءُ نفوسِنا . . . . وجلُ المسوقِ وذلةُ المنقادِ ؟
هل نرقى يوماً وحشورُ رجالِنا . . . . ضعفُ الشيوخِ وخفةُ الأولادِ ؟
واهاً لآصفادِ الحديدِ فإِننا . . . . من آفةِ التفريقِ في أصفادِ
قصيدة وطني احبك لا بديل
وطني اُحِبُكَ لابديل
أتريدُ من قولي دليل
سيضلُ حُبك في دمي
لا لن أحيد ولن أميل
سيضلُ ذِكرُكَ في فمي
ووصيتي في كل جيل
حُبُ الوطن ليسَ إدعاء
حُبُ الوطن عملٌ ثقيل
ودليلُ حُبي يا بلادي
سيشهد به الزمنُ الطويل
فأ نا أُجاهِدُ صابراً
لاِحُققَ الهدفَ النبيل
عمري سأعملُ مُخلِصا
يُعطي ولن اُصبح بخيل
وطني يامأوى الطفوله
علمتني الخلقُ الاصيل
قسما بمن فطر السماء
ألا اُفرِِ ِطَ َ في الجميل
فأنا السلاحُ المُنفجِر
في وجهِ حاقد أو عميل
وأنا اللهيب ُ المشتعل
لِكُلِ ساقط أو دخيل
سأكونُ سيفا قاطعا
فأنا شجاعٌ لاذليل
عهدُ عليا يا وطن
نذرٌ عليا ياجليل
سأكون ناصح ُمؤتمن
لِكُلِ من عشِقَ الرحيل
شعر عالية منصور
أُعيذُ الأرض من كيد الأعادي
وأُنشدُ سارعي هيا بلادي
سعوديونَ نحن بكلِّ فخرٍ
نعلّيها الرؤوس مع الأيادي
سعوديون إن قلنا فعلنا
وإن زادت مفاهيم العنادِ
سعوديون نبقى مثل نخلٍ
يموت النَّخل لا يخشى الرقاد
إذا ضاعت حدود الأرض منَّا
فلا نجزع إذا صاحت تنادي
ألا ليت الدمار لكل شعبٍ
يفكر بالدمار على بلادي
حماك الله يا أرضاً وعرضاً
فديناها بأرواحٍ وزادِ
فيا وطني بغير الأسْدِ تسطو
كلابٌ تمتطي ظهر الفساد
وكفٌّ خُضِّبت لخراب أرضٍ
نُقطِّعها ولا نرضى التمادي
نرد الكفَّ إن لزمت أمورٌ
ونَخْضِبُها بألوان السواد
مساء الخير يا وطني فإنّي
أحيي كلّ من يهوى بلادي
مواطنةٌ أصوغ الحب شعراً
وشاعرة أهيم بكلِّ وادِ.
أكثم ابن صيفي
لي وطن آليت ألا أبيعه
وألا أرى غيري له الدهر مالكا
عهدت به شرخ الشباب ونعمةً
كنعمة قوم أصبحوا في ظلالكا
وحبّب أوطان الرجال إليهم
مآرب قضاها الشباب هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكرّتهم
عهود الصّبا فيها فحنّوا لذاكا
فقد ألفته النفس حتى كأنه
لها جسد إن بان غودر هالكا
موطن الإنسان أم فإذا
عقّه الإنسان يوماً عقّ أمّه .
مصطفى صادق الرافعي
بلادي هواها في لساني وفي دمي
يمجدها قلبي ويدعو لها فمي
ولا خير فيمن لا يحبّ بلاده
ولا في حليف الحب إن لم يتيم
ومن تؤوه دار فيجحد فضلها
يكن حيواناً فوقه كل أعجم
ألم تر أنّ الطير إن جاء عشه
فآواه في أكنافه يترنم
وليس من الأوطان من لم يكن لها
فداء وإن أمسى إليهنّ ينتمي
على أنها للناس كالشمس لم تزل
تضيء لهم طراً وكم فيهم عمي
ومن يظلم الأوطان أو ينس حقها
تجبه فنون الحادثات بأظلم
ولا خير فيمن إن أحبّ دياره
أقام ليبكي فوق ربع مهدم
وقد طويت تلك الليالي بأهلها
فمن جهل الأيام فليتعلم
وما يرفع الأوطان إلا رجالها
وهل يترقى الناس إلا بسلم
ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله
على قومه يستغن عنه ويذمم
ومن يتقلب في النعيم شقي به
إذا كان من آخاه غير منعم
أشعار متفرقة
المجـد والعـزّة القعسـاء والقـسـم
والعشـق والأمـن والعليـاء والنّعـم
يحكي النّدى الزّمن المفتون في وطـن
ويشهـد الحـقّ والتّـاريـخ والقـلـم
بلادنـا النّـور والقـرآن يحضنـهـا
وهكـذا الكعبـة الـغـرّاء والـحـرم
سعـد وعـزّ يليـه الـودّ فـي دعـة
واليسـر يتبعـه الإحسـان والـكـرم
خذ أوّل الحرف وانظر صاح ما نعتت
بكلّ وصـف عـلاه النّسـق والنّظـم
ها قد جمعت حروف الفخر قد هتفت
إنيّ السّعودي الـذي يغتالنـي الألـم
أنا السعودي الذّي مـا انفـكّ تغمـره
صبابـة التّـوق إنـيّ الوالـه السّـدم
آه لشرذمـة الإفـراط كـم سفـكـوا
للأبريـاء دمــاءً ليتـهـم علـمـوا
أنّ الفضيلة رمـز الصفـوّ فـي بلـد
للأمـن منـه إعتلـى أبنـاؤه العمـم
شرع الإله وديـن الرّفـق فـي رأف
عقيـدة للـورى يسمـو بهـا الشّمـم
هـذي القيـادة فيهـا النّهـج سالكـةً
درب الحقيقـة وهـو البيّـن اللّـقـم
ما هزّنـا الحقـد والإيمـان معقلنـا
بل للسّمـوق لقـد غـذّت بنـا القيـم
الله أكبـر قـد ضجّـت حناجـرنـا
وهلّل القلـب والتّبجيـل والعـلـم
عـوت ضلالتهـم، فكـراً تطرّفهـم
قالوا جهاداً فكم عاثوا وكـم زعمـوا
مـن يـزرع الشّـر لا يهنـا ببذرتـه
لا ينفـع البغـي والإفسـاد والنّـقـم
لكنّمـا الأمـر للرحـمـن رحمـتـه
بالمحسنيـن تهـاوت دونهـا اللّـمـم
كم أمّنا الوطـن المعطـاء فـي هبـة
بالمكرمـات فلـم تـرق لهـا الدّيـم
إنّا سواعـد لـلأرض التـي غرسـت
فينـا المبـادئ لا عــيّ ولا ســأم
أولو السّمـوّ ولاة بالتّقـى شمخـوا
و”نايف” الفـذّ ذاك الفيصـل الحـزم
لله قـد نــذروا الأرواح خالـصـةً
والمال ما عاقهـم خطـب ولاعتمـوا
صهيون من فعلوا قـد قالهـا علنـاً
ولـيّ عهـد أميـر ذلـك الشّـهـم
فـي الله إخوتنـا كـم كابـدوا محنـاً
تكافح العنـف فـي صولاتهـم همـم
يوم البـلاء مـن التّمحيـص أنفسهـم
فقد تمخّـض عنهـا الماجـد الهشـم
بواسـل فـي سبيـل الله مـا وهنـوا
ولا استبـدّ بجـأش فيـهـم السّـقـم
هـم الأعـزّة والأوغـاد فـي ضعة .