يعتبر الشعر من أعذب الطرق للتعبير عن الحب ، وحب الوطن أيضا ، وقام العديد من الشعراء العظماء بسرد أبيات شعرية رائعة باللغة العربية الفصحى ، تعبيرا عن تقدير ومكانة الوطن السعودي في قلوبهم وقلوب الوطن العربي كافة .
أفضل ما قيل عن السعودية بالفصحى :
ياسائـلاً عـــن موطـني وبـلادي… ومفتتـشـاً عـن مـوطـن الأجداد
وطنـي به البيت الحرام وطيبـة … وبه رسـول الحـق خـيـر منـادي
وطنـي به الشـرع المطهر حاكم … بالـحــق يـنـهـي ثـــورة الأحـقـاد
وطني عـزيـز فـيـه كـل مـحـبــة … تعلو وتـسـمـو فـوق كـل سـواد
وطني يسير الخير في أرجـائـه … ويـعــم رغــم براثــن الحــسـاد
قوم بغوا وتـجـبروا في أرضنـا …ورموا بسهم الموت قلب بلادي
لكـنـها رغــم المـصـاعـب هامة …تــعلــو بدعـــوة معــشـــر العباد
مستمسكين بـدينـهـم وتـوجـهـوا …لله ذي الإكـــــــرام والأمـــجـــاد
أن يحفظ الشعب الكريم وأرضه … ويـديــم أمـن الـديـن والأجـســاد
ويـرد كـيــد الكـائـديـن بـنحـرهـم …ويـعـيـد من ضلوا لنهـج الهـادي
وقيل
دعوني فقد هامَ الفؤادُ بحبِّهِ …وما منيتي إلا الحياةُ بقربهِ
فليسَ لهُ بينَ البلادِ مُشابهٌ … وكلُّ بني الإسلامِ تحدُو لِصوبهِ
ومعروفُه عمَّ البلادَ جميعها … وطافَ نواحي الكونِ ماحٍ لكَربهِ
يا وطني تفدي ترابَك أنفسٌ … تجودُ بلا خوفِ المماتِ وخطبهِ
جمالٌ بهِ في السَّهلِ أو بجبالهِ … وسحرٌ لرمْلٍ لامعٍ فوقَ كُثبهِ
ووحَّدهُ عبدالعزيزِ بِجُهدِهِ …وجُندٍ لهُ شقُّوا الطريقَ لدربهِ
شمالٌ غدا جزءً لبعضِ جنوبه ِ …وآلفَ شرقاً قد تناءى وغربهِ
وأبناؤهُ ساروا بنهجِ أبيهِمُ … فصانوه من أيدٍ تهاوتْ لحربهِ
وصرْناَ نفوقُ الغيرَ فيه تقدماً …وجزْنا بهِ الجوزاءَ في ظلِّ ركبهِ
بهِ قبلةُ الدنيا بمكةَ بوركتْ … وقدْ شعَّ نورُ الحقِّ من فوقِ تُربهِ
كذا طَيْبَةٌ طابتْ بِطِيبِ نبيِّنا …وآلٍ كرامٍ واستنارتْ بصحبهِ
وفيهِ رياضُ الحُسنِ تبدوا بحسنها …تَطوُّرها فاقَ الجميعَ بوَثبهِ
ومملكتي فيهِ تُطِلُّ بِدِلِّهاَ …وحلَّق فيها الحسنُ زاهٍ بثوبهِ
لنا ملكٌ قادَ البلادَ بحكمةٍ … تَرَقَّى بنا للمجدِ غايةَ دَأبهِ
تَزِينُ وزادتْ رِفعةً وتألقا …وفيهِ تَسَامتْ واستطابتْ لِطيبهِ
مليكٌ لهُ في القلبِ أوسعُ منزلِ … هو الوالدُ المحبوبُ مِنْ كُلِّ شعبهِ
ويسعى إلى العلياءِ دوماً شعارهُ … فلا خابَ منْ يسعى و يُرضِي لِربهِ
فيا ربِّ باركهُ وباركْ جهودَهُ … ويسِّرْ عسيرِ الأمرِ سهِّلْ لِصعبهِ
شعر / علي عبدالله الحازمي ( الفذ )
وقيل
وطني.. أقمتك في حشـاي مـزارا …ونصبت حولـك أضلعـي أسـوارا
ورفعـت ذكـرك قبـة محروسـة …بهواجـس فـي جانحـي سهـارى
فـي نشـرة الريحـان كـل عشيـة …يتلـوك مذيـاع الشـذى أخـبـارا
عش بحجـم الحـب فيـه تحالفـت … زمـر الطيـور عقيـدة وشـعـارا
أبـداً يفيـق علـى حفيـف سنابـل …ترشـو الصبـاح فيطلـق الأطيـارا
حتـى إذا الغربـان فيـه تـمـردت …حقداً يصب علـى الحفيـف النـارا
أضحى يفيـق علـى نعيـق بنـادق …عبثـاً تـوزع بينـنـا الأخـطـارا
وطني.. وما انتفضت عروق قصيدتي … إلا بـآهـات علـيـك غـيــارى
مـا بـال أقــوام إذا صافحتـهـم …شهـروا عليـك أكفهـم منشـارا!!
ما كنـت أعهـد للجريمـة للحيـاة من قبل.. لم أعهد لهـا أحبـارا
سأفض عن هـذي التمائـم ختمهـا …ملء العيـون وأفضـح الأسـرارا
سرنا معـاً.. والفلـك فلـك واحـد …فـي كـل لـوح سمـر الأعمـارا
والحـب أول مخلـص مـا بينـنـا …وفـي وثبـت عـمـره مسـمـارا
مـا بـال أقـوام غـداة رياحـهـم … هاجت أهاجـت ضدنـا إعصـارا!!
وطني.. ومـا ينفـك قلبـي عامـلاً …فـي حقـل حبـك يحفـر الآبـارا
لتـرن أجـراس السنـابـل مــرة …أخـرى فأقطـف لحنهـا أشـعـارا
لن يستطيب الصقـر لقمـة عيشـه …حتـى يكـد الريـش والمنـقـارا!
دعني علـى ثقـة أهنـدس نغمتـي …ودع العـدو يهـنـدس الأظـفـارا
سترى إذا اصطدم الجمـال بضـده …من ذا يكـون الفـارس المغـوارا!
لـك أن أهدهـد بالأغانـي نخـلـة …هجمت عليهـا العاصفـات سكـارى
وأذود عـنـك مسلـحـاً بحمـامـة … تجلـو الهديـل إذا النعيـق أغـارا
فقصيدتـي ليسـت سـوى بـارودة …للحب تطلـق باسمـك الأزهـارا!
* * *
وطني.. وذاكرة الطفولة لـم تـزل …فـي حيـرة تستجـوب الفـخـارا
من أنت؟ وانتصب السؤال سفينـة.. من أنت؟ وارتفـع الشـراع حـوارا
وطني.. أفتش في فصول دراستـي …فأراك أضيـق مـا تكـون مـدار
ما لم يقله (النحـو) أنـك (فاعـل) …رفعتـه) أذرعـة الرجـال منـارا
ولعـل أستـاذ الخـرائـط حينـمـا …رسم الخطـوط وحـدد الأمصـارا
لـم يـدر أنـك لا تحـد برسـمـة …كالشمـس حيـن تـوزع الأنـوارا
ما أنت يـا وطنـي مجـرد طينـة ..فأصوغـهـا لطفولـتـي تـذكـارا
حاشـا.. ولسـت ببقعـة مربوطـة …قيـد المـكـان أقيسـهـا أمـتـارا
بل أنت يـا وطنـي مـدى حريتـي …في الأرض حيـن أعيشهـا أفكـارا
وهنا حدودك في المشاعـر داخلـي:…مقـدار مـا نحيـا معـاً أحــرارا
مقدار ما نعطـي التـراب حقوقـه …فـي المبدعيـن فيبـدع الأزهــارا
مقدار ما نهـب البنفسـج فرصـة.. يمحـو الذنـوب ويغسـل الأوزارا
مقدار ما (نجد) تهـب ل(عرضـة) …فتـدق (أبهـا) الطـار والمزمـارا
مقدار ما (الأحساء) تحضن (طيبـة) …فـي نخلـة حملـت هـواك ثمـارا
هـذي الـبـلاد وهــذه أبعـادهـا …حبـا يضيـف إلـى الديـار ديـارا
وأعز مـا فـي الحـب أن شقـاءه …قـدر يوحـد حـولـه أقــدارا!!
* * *
وأنـا وأنـت خميلـة وهـزارهـا …يتشـاطـران اللـحـن والأثـمـارا
نحن السلالة في الغنـاء فـإن تكـن …عـوداً فـقـد أنجبتـنـي قيـثـارا
وصنعـت منـي قامـة مـشـدودة …بالحـب تبتكـر اللحـون عــذارى
وصلبتني بالحضن مثـل مفاتـح ال …دوزان ساعـة تصلـب الأوتــارا
دللـت فـي نغمـي هـواك كأننـي …(نيسـان) وهـو يدلـل الأزهــارا
وصهرت هذي الـروح ثـم ثقبتهـا …بالعشـق أهديهـا إلـيـك ســوارا
خذني إلى الأسر العزيز فلـم أجـد …كالعاشقـيـن أعــزة وأســارى
فأنـا هنـا أحـد الذيـن تـجـذروا …في الأرض وانتصبوا بهـا أشجـارا
وهنـا أنـا أحـد الذيـن تمطـروا …في الأرض وانسربـوا بهـا أنهـارا
الطائفيـة مـا رضـعـت حليبـهـا …يومـاً وأعـرف ثديهـا مــدرارا
قمري يطل من العقول ولـم تـزل …بعـض العقـول تفـرخ الأقـمـارا
* * *
وطني. وما كل المنابـع (زمـزم) …حتـى أقيـس بطهـرك الأطهـارا
هذا ثـراك قماشـة الشـرف التـي …بقيـت تقمـط (أحمـد المخـتـارا)
فـي كـل حبـة رملـة سـجـادة …تلـد الهـداة وتنـجـب الأبــرارا
الأنبيـاء سـروا إلـيـك بـشـارة …وعلـى سـواك تحـدروا إنــذارا
وتجـذر التاريـخ فيـك برغـمـه.. ومتـى تجـذر طائعـاً مخـتـارا؟!
وهواك والأسلاف.. هم مـلأوا بـه …قـدح الخلـود فضمـنـا سـمـارا
لم يغف جذرك.. فالجذور إذا غفـت …سقطت عليهـن الغصـون حيـارى