أبو البقاء الرندي هو صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف النفري، وهو من أهل رُندة، ويُكنّى بأبي البقاء وأبي الطيب، عاش بين عامي (601 – 684ه).

نشأته:

ولد أبو البقاء الرندي في مدينة رندة بالأندلس، وتلقى تعليمه على يد والده، الذي كان عالمًا وشاعرًا.

حياته:

عاش أبو البقاء الرندي في فترة ازدهار الحضارة الإسلامية في الأندلس، وحظي برعاية العديد من الأمراء.

شعره:

تميز شعر أبو البقاء الرندي بالعديد من الخصائص، منها:

  • قوة العاطفة: حيث كان أبو البقاء الرندي شاعرًا عاطفيًا، وقد عكس شعره مشاعره الصادقة تجاه الحب والوطن.
  • البلاغة والفصاحة: حيث كان أبو البقاء الرندي شاعرًا فصيحًا، وقد استخدم اللغة العربية بشكل مبدع وجميل.
  • التنوع: حيث تناول شعر أبو البقاء الرندي العديد من الموضوعات، مثل:
    • الرثاء: حيث نظم أبو البقاء الرندي العديد من القصائد في رثاء المدن والحضارات الإسلامية في الأندلس.
    • الوصف: حيث وصف أبو البقاء الرندي الطبيعة والأماكن والأحداث بدقة وجمال.
    • الحكمة: حيث نظم أبو البقاء الرندي العديد من القصائد في الحكمة، وناقش فيها العديد من القضايا الفلسفية.

مكانته في الشعر العربي:

يعد أبو البقاء الرندي من أشهر شعراء الأندلس، وقد ساهم شعره في إثراء الثقافة العربية، حيث ساهم في نقل أفكار ومشاعر الناس في هذا العصر، وساهم في تطوير الشعر العربي وإضافة موضوعات جديدة إليه.

أبرز قصائده:

  • قصيدة "ألا يارب هَلْ رأيتَ ...": وهي قصيدة رثاء مشهورة، نظمها أبو البقاء الرندي في رثاء الأندلس.
  • قصيدة "يا ليتَ أنّي طيرٌ...": وهي قصيدة مشهورة، نظمها أبو البقاء الرندي في وصف الطبيعة.
  • قصيدة "لكلِّ مقامٍ مقالٌ...": وهي قصيدة مشهورة، نظمها أبو البقاء الرندي في الحكمة.

وفاته:

توفي أبو البقاء الرندي في مدينة رندة عام 684 هـ.

أثره:

كان أبو البقاء الرندي من أهم شعراء الأندلس، وقد ساهم شعره في تطوير الشعر العربي وإضافة موضوعات جديدة إليه. كما كان أبو البقاء الرندي من أهم رواد المدرسة الكلاسيكية في الشعر العربي، حيث تميز شعره بالوضوح والبلاغة والفصاحة.

قصيدة "ألا يارب هَلْ رأيتَ ...":

هي قصيدة رثاء مشهورة، نظمها أبو البقاء الرندي في رثاء الأندلس. تعبر القصيدة عن حزن الشاعر لسقوط الأندلس، ووصف مظاهر الخراب والدمار التي حلت بها.

مطلع القصيدة:

ألا يارب هَلْ رأيتَ ..."

خاتمة القصيدة:

وَمِنْ مُعَلّلِي الأندلسِ عَلِيمٌ يَقُولُ: أَمْسِيْتَ مَا تَحْتَ السَّمَاءِ وَلَمْ تَرَ مِنْ بَيْتِكَ سِوَى الرَّمَادِ

شرح القصيدة:

يبدأ الشاعر القصيدة بسؤال الله تعالى عما يرى من حال الأندلس، وكيف تحولت من دولة إسلامية عظيمة إلى ركام من الخراب والدمار.

ثم يصف الشاعر مظاهر الخراب والدمار التي حلت بالأندلس، فيقول:

  • "أَلَا يَا أَرْضَ الأَنْدَلُسِ قَدْ مَضَى مَا كُنْتِ تَحْتَهُ مِنْ رِيَاضٍ"

  • "وَقَدْ أَصْبَحَتْ مَسَاكِنُهَا خَرَابًا