عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدين، لقب بالفاروق لتمييزه بين الحق والباطل، وعرف بالشجاعة والقوّة والزهد، وكان له أثر كبير بنشر الدعوة الإسلامية، وكان حكيماً بأقواله وأفعاله؛ لهذا أردنا هنا أن نذكركم بأهم وأروع أقواله.

من أقوال عمر بن الخطاب

– إني لا أحمل هم الإجابة ولكني أحمل هم الدعاء.

– إنكم لا تغلبون عدوّكم بعدد ولا عُدة، ولكن تغلبونه بهذا الدين، فإذا استويتم أنتم وعدوكم في الذنوب، كانت الغلبة له.

– إن لله عباداً، يَميتون الباطل بهجره، ويحيون الحق بذكره، رغبوا فرغبوا، ورهبوا فرهبوا، خافوا فلا يأمنون، أبصروا من اليقين ما لم يعاينوا فخلطوا بما لم يزايلوا، أخلصهم الخوف، فكانوا يهجرون ما ينقطع عنهم، لما يبقى لهم الحياة، عليهم نعمة، والموت لهم كرامة.

– أجرأ الناس، من جاد على مَن لا يرجو ثوابه .. وأحلم الناس، من عفا بعد القدرة .. وأبخل الناس، الذي يبخل بالسلام .. وأعجز الناس، الذي يَعجز عن دعاء الله.

– قال عمر رضي الله عنه: إنّ في العُزلة راحة من أخلاط السوء، أو قال من أخلاق السوء.

– إذا رأيتم الرجل يضيع من الصلاة، فهو لغيرها من حق الله أشد تضييعاً.

– لا تظن بكلمة خرجت من امرئ مسلم شراً، وأنتَ تجد لها في الخير محملاً.

– قال رَجل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، إنّ فلان رجل صدق، فقال له: هل سافرت معه؟ قال: لا، قال: فهل كانت بينك وبينهُ معاملة؟ قال: لا، قال: فهل ائتمنته على شيء؟ قال: لا، قال: فأنت الذي لا علم لك به، أراك رأيته يرفع رأسه ويخفضه في المسجد.

– قال عمر رضي الله عنه: لو نادى مُنادٍ من السماء: أيها الناس، إنكم داخلون الجنة كلّكم أجمعون إلّا رجلاً واحد، لخفت أن أكون هو، ولو نادى منادٍ: أيها الناس، إنّكم داخلون النار إلا رجلاً واحداً، لرجوت أن أكون هو.

– ترك الخطيئة خير من مُعالجة التوبة.

– قال عمر رضي الله عنه: الأمور الثلاثة: أمر استبان رشده فاتبعه، وأمر استبان ضره فأجتنبه، وأمر أشكل أمره عليك، فردّه إلى الله.

– أعقل الناس أعذرهم للناس.

– اعرف عدوك، واحذر صديقك إلّا الأمين.

– لا يترك الناس شيئا من أمر دينهم لاصطلاح دنياهم، إلّا فتح الله عليهم ما هو أضر منه.

– إذا سَمعت الكلمة تؤذيك، فطأطئ لها حتى تتخطاك.

– أصلحوا سرائركم تصلح علانيتكم.

– لا خير في قوم ليسوا بناصحين، ولا خير في قوم لا يُحبون الناصحين.

لكل صارم نبوة، ولكل جواد كبوة، ولكل عالم هفوة.

– قال عمر رضي الله عنه: إن الحِكمة ليست عن كبر السن، ولكن عطاء الله يعطيه من يشاء.

– كتب عمر رضي الله عنه إلى سعد بن أبي الوقاص رضي الله عنه: يا سعد ، إن الله إذا أحبّ عبداً حبّبه إلى خلقه، فاعتبر منزلتك من الله بمنزلتك من الناس، واعلم أن ما لَكَ عند الله مثل ما لله عندك.

– كنتم أذل الناس، فأعزّكم الله برسوله، فمهما تطلبوا العز بغيره يذلّكم الله.

– لا يعجبكم من الرجل طنطنته، ولكن من أدّى الأمانة وكفّ عن أعراض الناس، فهو الرجل.

– سأل عمر رضي الله عنه رجلاً عن شيء، فقال: الله أعلم، فقال عمر لقد شقينا إن كنا لا نعلم أن الله أعلم!! إذا سئل أحدكم عن شيء لا يعلمه، فليَقل: لا أدري.

– مَن كَتم سره كان الخيار بيده.

– من كَثر ضحكه قلّت هيبته، ومن مَزح استخف به، ومن أكثر من شيء عرف به، ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه.

– لا تتعلم العلم لثلاث ولا تتركه لثلاث، لا تتعلمه لتماري به ولا لتباهي به، ولترائي به، ولا تتركه حياء في طلبه ولا زهادة فيه، ولا رضا بالجهل به.

– لو ماتت شاة على شط الفرات ضائعة لظننت أن الله تعالى سائلي عنها يوم القيامة.

– ليس العاقل الذي يعرف الخير من الشر، ولكنه الذي يعرف خير الشرّين.

– أغمِضْ عن الدُّنيا عينَكَ، وولِّ عنها قَلبَكَ، وإيَّاكَ أن تُهلككَ كمَا أهلكَت مَن كان قَبلكَ، فقد رأيتُ مصَارعَها، وعاينتُ سوءَ آثارِهَا على أهلها، وكيف عَريَ مَن كَسَت، وجَاعَ مَن أطعمت، ومات مَن أحيت.

– تعلّموا المِهنة فإنّه يوشك أن يَحتاج أحدكم إلى مِهنته.

– إذا كان الشغل مجهدة فإن الفراغ مَفسدة.

– عليك بالصدق وإن قتلك.

– من اتّقى اللهَ وقاه، ومن توكل عليه كفاه.

– لا تتكلم فيما لا يعنيك، واعتزل عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلا من يَخشى الله عز وجل، ولا تمشِ مع الفاجر فيعلّمك، ولا تطلعه على سرك، ولا تشاور في أمرك إلا اللذين يخشون الله عز وجل.

– حمل عمر بن الخطاب رضي الله عنه قربة على عنقه، فقيل له في ذلك فقال : إن نفسي أعجبتني ، فأردت أن أذلها.

– لا يقعدنّ أحدكم عن طلب الرزق وهو يقول اللّهم أرزقني، فقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضه.

– مَكسبة فيها بعض الدناءة خيرٌ من مساءلة الناس.

– عليكم بذكر الله تعالى فإنّه دواء، وإيّاكم وذكر الناس فإنّه داء.

– من عرّض نفسه للتهمة، فلا يلومنّ من أساء الظن به.

– كان عمر رضي الله عنه إذا رأى أحداً يطأطئ عنقه في الصلاة يضربه بالدرة، ويقول له : ويحك، إن الخشوع في القلب.

– العلم بالله يُوجب الخضوع والخوف، وعدم الخوف دليل على تعطيل القلب من المعرفة، والخوف ثمرة العلم، والرجاء ثمرة اليقين، ومن طمع في الجنة اجتهد في طلبها، ومن خاف من النار اجتهد في العرب منها.

– ما ندمت على سكوتي مرة، لكنني ندمت على الكلام مراراً.

– تعلّموا العلم وعلّموه الناس، وتعلّموا الوقار والسكينة، وتواضعوا لمن تعلّمتم منه ولمن علمتموه، ولا تكونوا جبارة العلماء فلا يقوم جهلكم بعلمكم.

– البخل عار، والجبن مَنقصة، والفقر يخرس الفطن عن حجّته، والعقل غريب في بلدته، والعجز آفة، والصبر شجاعة، والزهد ثروة، والورع جنة.

– إذا أسأت فأحسن، فغني لم أرَ شيئاً أشد طلباً ولا أسرع دركاً من حَسنة حديثة لذنب قديم.

– إن من اتقى الله وقاه، ومن اتكل عليه كفاه، ومن شكر له زاده، ومن أقرضه جزاه، فاجعل التقوى عمارة قلبك، وجلاء بصرك، فإنه لا عمل لمن لا نية له، ولا خير لمن لا خشية له، ولا جديد لمن لا خلق له.

‎- ما أقبح القطيعة بعد الصّلة، والجفاء بعد المَودة، والعداء بعد الإخاء.

– عجبت للبخيل يَستعجل الفقر الذي منه هرب، ويفوته الغنيّ الذي إياه طلب، فيعيش في الدنيا عيش الفقراء، ويُحاسَب في الآخرة حِساب الأغنياء.

– آخر دعاء عمر رضي الله عنه في خطبته “اللّهم لا تدعني في غمرة، ولا تأخذني في غرّة، ولا تجعلني مع الغافلين”.

– ثلاث تثبت لك الود في صدر أخيك: أن تبدأه بالسّلام، وتوسّع له في المجلس، وتدعوه بأحب الأسماء إليه.

– كونوا دعاةً إلى الله وأنتم صامتون، قيل: وكيف ذلك ؟ قال: بأخلاقكم.

– عَجبت لمن شك في الله، وهو يرى خلق الله، وعَجبت لمن نَسِيَ الموت وهو يرى الموت، عَجبت لمن أنكر النشأة الأخرى، وهو يرى النشأة الأولى، وعجبت لعامر دار الفناء، وتارك دار البقاء، وعجبت للمتكبّر الذي كان بالأمس نطفه، ويكون غداً جيفة.

– أميتوا الباطل بعدم ذكره.

– إنّ في العزلة راحلة من أخلاط السوء، أو قال من أخلاق السوء.

– نحن قومٌ أعزّنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزّة بغيره أذلنا الله.

– ما وَجد أحدٌ في نفسه كبراً إلاّ من مَهانة يَجدها في نفسه.

– بلينا بالضراء فصبرنا، وبلينا بالسراء فلم نصبر.