هذه الرواية قام بتأليفها ستيفن باكستر، و هي واحدة من الروايات العالمية، و التي كان السبب في شهرتها اختلافها عن جميع الكتب التقليدية، التي تتحدث عن نظرية التطور و الانتخاب الطبيعي، فقد جعل المؤلف هذا الموضوع مسلي و مشوق لكل من يقرأ الرواية، و قام بعرض المعلومات بأسلوب شيق و جميل، و كل فصل من فصول الرواية يتناول قصة حياة واحد من الحيوانات، أو من الكائنات و البشر .
الأفكار الرئيسية التي تعرضها رواية التطور و ما يميزها
هناك بعض الأفكار التي تركز عليها الرواية، فهي تقوم بالانتقال لأدق التفاصيل، خلال خمسة و ستين عام في التطور، و تدور هذه الرواية حول قضية مازال الخلاف عليها موجوداً حتى الآن و هي اصل الانسان و تطوره، و ما يميزها هو الصياغة الروائية المتقنة الموجودة بداخلها، و ذلك جعلها تنال شهرة أكثر من كتب اخرى تقليدية بالرغم من أن هذه الكتب.
قد يوجد فيها معلومات أكثر من الرواية، و لكن ما ميزها هو تناولها لهذه القضية بشكل جديد و مشوق، و تحدث المؤلف ستيفن باكستر عن ماضي الثدييات، و بعدها انتقل للحاضر الذي نعيش فيه، ثم تناول احداث من المستقبل أيضاً و تفاصيله، و كل فصل داخل الرواية يحكي عن قصة حياة حيوان محدد، أو قصة حياة شخص بداخله، و قد تناول عملية الانتخاب الطبيعي المستمرة، بطريقة مشوقة لكل من يقرأ الرواية، و ذلك ما ساهم في شهرة الرواية.
قصة رواية التطور
هذه القصة بدأها المؤلف على طائرة في أستراليا، و هنا تظهر شخصيات رئيسية في هذه القصة بالتحديد، منها شخصية جوان و اليس و بكس الطفلة، فهم موجودين على متن هذه الطائرة، و يحاول كل من جوان و أليس، تهدئة الطفلة بكس لأنها متوترة و خائفة بسبب مظاهر ثوران بركان رابول، و كان ذلك في عام ٢٠٣١، و كانوا ذاهبين لحضور مؤتمر يقوم بمناقشة.
ما هي الأخطار التي تهدد الجنس البشري في هذا الوقت، و بعدها تقوم جوان برواية بعض التفاصيل الخاصة بها، عندما كانت في سن الطفولة و كانت برفقة والدتها، و التي كانت تعمل عالمة مستحاثات، و في هذا الوقت قد عثروا على سن واحد من الثدييات التي كانت موجودة، في نفس وقت وجود الديناصورات على الأرض قبل انقراضها، و تم تسميتها برجا و بعدها يبدأ باكستر في رواية بعض التفاصيل للطفلة بكس، و أنه تم تهجير برجا على يد بعض الزواحف المجنحة، و هذه الزواحف كانت موجودة في الأرض في هذا الوقت، و عند الاستمرار في سرد التفاصيل.
يلاحظ القارئ أن الثدييات في هذا الوقت لم تكن مكانتها كبيرة، و يستمر باكستر في رواية تفاصيل أخرى، منها اصطدام مذنب بالارض، و هذا الاصطدام قد نتج عنه حدوث زلازل كثيرة، و حدث عبث في الغلاف الجوي للكرة الأرضية، و الحرارة التي نتجت عن هذا الحدث، أدت إلى احتراق غاز الأوكسجين الموجود في الهواء، و بعدها تم توليد غاز سام جاء نتيجة اندماج النيتروجين مع الأوكسجين، و هذه الأحداث المدمرة قامت بوقف الحياة على كوكب الأرض لفترة كبيرة جداً، و بعدها يتحدث عن تفاصيل واحد من أسلاف البشر، الذين جاءوا من نسل برجا، و كان هذا الكائن شبيه لحيوانات الليمور.
و كان شكله و صفاته تشبه كل من برجا و القردة، و كان هذا الكائن يدرك العلاقات الاجتماعية و مدى تأثيره عليها، و مدى تأثيرها عليه، و في تفاصيل اخرى يحكي عن رومر الذي هي واحدة من أوائل القردة، الموجودين على الكرة الأرضية في ذلك الوقت، و كانت من نفس النسل الخاص ببرجا، و كانت موجودة من ثلاثين مليون عام من وقتنا هذا، و كانت تمتلك ذكاء اجتماعي محدود .