تعتبر صلاة الاستخارة من الصلوات المهمة التي يتم الاعتماد عليها عندما يريد الشخص تحديد واتخاذ قرار مصيري في حياته، ويعد الزواج من أهم القرارات المصيرية وهي من أهم الأمور التي تحتاج إلى الاستشارة والتفكير بهدوء و التريث قبل اتخاذ اي قرار، هذا حيث أن الزواج من الخطوات التي لها العديد من الأبعاد المستقبلية وهي التي تؤثر على جميع الأشخاص.
صلاة الاستخارة
أن صلاة الاستخارة تعتبر من أهم الصلوات الخاصة بالفرد المسلم ويتم أدائها في العديد من الأوقات التي يصبح فيها الشخص مشتت في الأختيار، ولكن يتم عمل الاستخارة بشكل خاص في الزواج ويوجد لها دعاء مخصصة وهذا ما سوف نقدمه لكم اليوم في السطور القادمة.
وصلاة الاستخارة من الصلوات الهامة التي تقرب العبد المسلم إلى ربه وهذا يكون من خلال التجرع إلى الله بالدعاء وهذا للتقرب من الله، وصلاة الاستخارة الهدف منها هو اللجوء إلى الله لبيان الشئ الأصلح للفرد لذلك يلجأ الأشخاص المقبلين على الزواج والعديد من الأمور الحياتية الأخرى إلى الله عز وجل لإظهار لهم القرارات المتعلقة بحياتهم والذين يبحثون عنها طوال الوقت وهذا ما أكد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم أن صلاة الاستخارة يلجأ لها جميع المسلمين وهي التي تقرب العبد إلى ربه بالدعاء.
كيفية صلاة الاستخارة للزواج
صلاة الاستخارة هي مثل الصلاة العادية ولكن الفرق الذي يوجد بين صلاة الاستخارة والصلاة العادية العديد من الأشياء المخصصة لصلاة الاستخارة، وقد ورد في الحديث الشريف وهو المخصص لصلاة الاستخارة والحديث الشريف ذكر الطريقة الخاصة بصلاة الاستخارة وهذا يكون للزواج وقد روي عن أبي أيوب الأنصاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم (اكتُمِ الخِطبةَ، ثمَّ توضَّأ، فأحسِنْ وضوءَك، ثمَّ صلِّ ما كتَب اللهُ لك، ثمَّ احمَدْ ربَّك ومجِّدْه، ثمَّ قلِ: “اللَّهمَّ إنَّك تقدِرُ ولا أقدِرُ وتعلَمُ ولا أعلَمُ وأنتَ علَّامُ الغيوبِ فإنْ رأَيْتَ في فلانةَ – تُسمِّيها باسمِها – خيرًا لي في دِيني ودنياي وآخرتي فاقدُرْها لي وإنْ كان غيرُها خيرًا لي منها في دِيني ودنياي وآخرتي فاقضِ لي ذلك”.
فالقول الأول هو أنه تم الأتفاق الخاص بالمذاهب الأربعة وهذا على أن صلاة الاستخارة تصلي ركعتين من غير فريضة ويتم استحضار فيها المسلم نية الاستخارة ثم يكون الدعاء الوارد في الحديث بعد هذا.
أما عن القول الثاني فمن ذهب الحنفية والمالكية والشافعية في قول آخر إلى أن الأستخارة تجوز دائماً بالدعاء من غير صلاة وأنه في حال تعذرت الأستخارة بالصلاة وهذا يكون لعذر شرعي.
القول الثالث وهو ذهب العديد من الأشخاص المالكية وبعض الشافعية في قول هذا ولم يتم التصريح بهذا القول ولم يتم التصريح بهذا الفول غيرهم وأن الأستخارة تجوز بالدعاء وهذا يكون بعد أي صلاة فريضة كانت أو نافلة ويكون نيتها أم بغير نيتها وهي تحية المسجد.
وأيضاً أن الفرق بين الأقوال الثلاثة الماضية وأن أصحاب القول الأول ذهبوا إلى أنه يجب تخصيص الأستخارة بالصلاة ثم الدعاء بعد هذا، وأما عن أصحاب القول الثاني فقد ذهبوا إلى جواز الاستخار في الدعاء وهذا بدون صلاة عند تعذر الصلاة ويتم إجازة أصحاب القول الثالث أنه يكون عندما يكون الدعاء الخاصة بالاستخارة ويكون بعد أي صلاة، وأن صلى صلاة الفريضة في أي وقت من صلاة سرية أو الجهرية ويدعو إلى الله ويستخيره، ومن المستحب للمستخير أن يتم قرأه في صلاته بالركعة الأولى ويكون بعد قراءة سورة الفاتحة “قل يا أيها الكافرون” ويتم قراءة في الثانية “قل هو الله أحد”.
حكم صلاة الأستخارة
الأولى وهي الأستخارة بالصلاة والدعاء معاً وهذا حيث أن جميع علماء الفقه أجمعوا على أن الأستخارة هي إذا كانت بالصلاة والدعاء معاً فإنها من المكروه أدائها في الأوقات الذي تم النهي عنها، وأيضاً ذهب الشافعية إلى أن صلاة الأستخارة مباحة من الحرم المكي فقط وأن كانت في الأوقات المعروفة وأيضاً قاسوا هذا بركعتي الطواف في البيت الحرام.
أما عن الثاني هي الاستخارة بالدعاء فقط وهي التي تكون في اي وقت أرادها الشخص وهذا لأن الدعاء يستجاب في جميع الأوقات ولا يوجد له وقت معين للنهي.
دعاء الاستخارة للزواج
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُعلّم أصحابه -رضي الله عنهم- الاستخارة في الأمور كلّها، وبيّن لهم دعاء الاستخارة ، فقال: (إذا همَّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثمّ ليقل: اللهمّ إنّي أَستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك فإنّك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علَّام الغيوب، اللهمّ فإن كنت تعلم هذا الأمر -ثمّ تسمّيه بعينه- خيراً لي في عاجل أمري وآجله و في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسّره لي ثمّ بارك لي فيه، اللهمّ وإن كنت تعلم أنّه شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري وفي عاجل أمري وآجله فاصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثمّ رضّني به)