علاقة الزوج مع أسرة الزوجة هناك عدد من الضوابط لهذه العلاقة هي الضوابط العامة للإسلام مع تركيز على عدد من النقاط المهمة:

1- الاحترام المتبادل : وهو أن يحترم الزوج أهل الزوجة ويكرمهم , ويخاطبهم بأحب الأسماء إليهم , ويقدمهم في مجالسه .

2- عدم التكلم بالكلام البذيء أمام أهل الزوجة : وخاصة بما يمس أمور الجماع وغيرها وهذا الأمر يضعهم في دائرة الحرج والخجل , والمسلم بطبيعته ينبغي ألا يحرج أحدا فكيف إذا كان أهل زوجته , ولقد فطن لذلك علي رضي الله عنه فأبى أن يكلم رسول الله صلى لله عليه وسلم في حكم فقهي هو بحاجة له لأنه كان زوجا لابنته فأرسل رسولا هو المقداد بن الأسود فقد روى الإمام مسلم عن علي قال كنت رجلا مذاء وكنت أستحيي أن أسأل النبي صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال يغسل ذكره ويتوضأ .

3- عدم إفشاء سر الزوجة أمام أهلها : وهذا من الأمور الخطيرة التي قد يرتكبها بعض الرجال في حق نسائهم , سواء كان الأمر أمام أهلها أو غيرهم , ولقد اعتبر الإسلام أن ذلك الرجل من أشر الرجال روى الإمام مسلم عن أبي سعيد الخدري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها "
حيث أفرد الإمام مسلم في صحيحه بابا سماه باب تحريم إفشاء سر المرأة

4 - السماح للزوجة بزيارة أهلها والسماح لهم بزيارتها : وهذا من أنواع البر والترفيه للمرأة , فمساعدتها على بر ذويها والسماح لهم برؤيتها , وفتح قلبه لهم قبل بيته , وتفهمه لطبيعة العلاقة بينها وبين ذويها يشعر المرأة بقرب الزوج منها , وتشعر بأمن وهي في مملكتها التي تعيش فيها , فهي بذلك لم تخسر أهلها , وربحت زوجها فمن أحسن منها حالا .
إن من الأخطاء الشائعة والقاتلة أن الزوج يريد أن يقطع وريد زوجته عن أهلها, ويغير الدم الذي يجري في عروقها , فيمنع ويهدد ويحذر من زيارة أو حتى اتصال فتعيش الزوجة في قلق دائم , ويسري هذا القلق إلى المفاصل المختلفة من الأسرة فيعمل فيها حتى يشلها .

إن ضبط العلاقة مع أسرة الزوجة بهذه الضوابط وبغيرها من الضوابط العامة للإسلام تجعل من البيت المسلم في مأمن من كثير من المآزق المحتملة والتي تكون غالبا بسبب إهمال في مثل هذه النقاط وتجاهلها وبالتالي توتر دائم في هذه العلاقة وشعور بالقلق يسري في أوصال الأسرة  .